آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

وتوثيق انتهاكات طالت مخيمات نزوح..
استهداف حوثي لمدينة مارب بـ 4 صواريخ وتحذير من مخاطر عدوانه على النازحين

السبت 27 فبراير-شباط 2021 الساعة 10 صباحاً / سهيل نت


استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين، خلال الساعات الماضية، بأربعة صواريخ باليستية.

وأعرب مدير عام الإعلام بالمحافظة عوض الحويسك، في تصريح صحفي، لموقع محافظة مارب، عن إدانته واستنكاره الشديدين للاستهداف المستمر من مليشيا الحوثي الإرهابية للأحياء المدنية بمدينة مارب، وترويع الآمنين ومخيمات النازحين الذين تكتظ بهم مدينة مارب.

مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإيقاف هذا الصلف الإجرامي الذي تمارسه مليشيا الحوثي باستهدافها المستمر لمدينة مارب والأعيان المدنية بالصواريخ المحرمة دولياً والتي يذهب ضحاياها الأبرياء من المدنيين.

واعتبر مدير عام الإعلام في مارب، أن لجوء مليشيا الحوثي لتعويض هزائمها وخسائرها وكسر هجماتها في جبهات القتال باستهداف المدنيين الآمنين، يكشف السلوك الإجرامي الذي جبلت عليه مليشيا الحوثي، كما أنه يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والمعاهدات الدولية، وجريمة حرب لا تسقط بالتقادم.

وتحتضن مدينة مارب أكثر من مليوني نازح، اضروا للنزوح جراء جحيم الانتهاكات والجرائم الحوثية في المحافظات التي تحتلها مليشيا إيران، وتتعرض المدينة للقصف الحوثي المستمر بالصواريخ البالستية، وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.

من جهتها، ناشدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط لإيقاف اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية على محافظة مارب واستهدافها النازحين، وإجبارها على احترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين وفتح ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

كما ناشدت الوحدة التنفيذية في بيان لها، المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن، للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم.

وأشار البيان إلى أن محافظة مارب استقبلت معظم النازحين الفارين من العنف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي منذ الانقلاب في سبتمبر 2014، لافتا إلى أن عدد النازحين في المحافظة حتى الآن بلغ مليونين ومئتين وواحد وثلاثين ألف نازح.

وقالت وحدة إدارة مخيمات النازحين، إن عدد النازحين في مأرب 60٪ من إجمالي عدد النازحين في اليمن، ويعادل ذلك 7.5٪ من إجمالي السكان في اليمن، ولذلك أرتفع عدد السكان الإجمالي في محافظة مأرب إلى 2،707،544 نسمة.

وأشار البيان إلى أنه وفقا للمسح الذي نفذته الفرق الميدانية للوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، فإن عدد المخيمات في مارب يبلغ 139 مخيما، تأوي 31،411 أسرة نازحة، بإجمالي 219،877 فردا، ومقابل ذلك، تتواجد 282،122 أسرة في المجتمع المضيف في مارب بإجمالي 1،974،845 فردا.

وأكد البيان أن هذه الأرقام تستمر بالارتفاع كل يوم في ظل استمرار موجات النزوح إلى مارب بسبب التصعيد الحوثي.

وتطرقت الوحدة التنفيذية إلى أن استئناف مليشيا الحوثي اعتداءاتها على محافظة مارب، منذ مطلع فبراير 2021، أدى إلى النزوح الثاني أو الثالث لـ 1,517 أسرة نازحة، بواقع 12,005 فردا، في مديرية صرواح غرب مارب.

وأضافت: "في صرواح وحدها، يوجد 9 مخيمات تضم 2,460 عائلة تتكون من 17,220 فردا، وقد وثقت الفرق الميدانية للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الكثير من الانتهاكات من مليشيا الحوثي".

ووثق بيان الوحدة التنفيذية، تعرض مخيم لفج الملح الذي يضم 49 أسرة نازحة في 8 فبراير الجاري لقصف المليشيا الحوثية بالمدفعية والهاون، مما أدى إلى التهجير الثاني لجميع الأسر باتجاه مخيم ذنة الصوابين.

وكذا تعرض المخيم الواقع في مديرية صرواح الذي يأوي 570 أسرة نازحة في 10 فبراير و11 فبراير إلى قصف من مليشيا الحوثي بالأعيرة النارية وقذائف الهاون، مما دفع 570 أسرة إلى المغادرة باتجاه مدينة مأرب بحثا عن الأمان.

وفي 14 فبراير، اقتحمت مليشيا الحوثي، المخيم وأحرقت بعض المنازل ولغمت البعض الأخر، كما زرعت الألغام في الطريق المؤدي إلى المخيم وفي أوساط المساكن.

وتابع بيان الوحدة التنفيذية: "وفي 17 فبراير قصفت مليشيا الحوثي جامع الزور بمخيم الزور والمنازل المحيطة ما أدى إلى تضرر الجامع وعدد من المنازل."

وأضاف: "كما استهدفت مليشيا الحوثي، مخيمي ذنة الصوابين وذنة الهيال في صرواح، بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون مما أجبر 450 أسرة على النزوح إلى روضة صرواح، فيما منع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموهم كدروع بشرية، وحتى اليوم، لا تزال هناك العديد من العائلات محاصرة من مليشيا الحوثي في المخيمين".