اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن حرب الإبادة ضد غزة: 79 شهيدا في 6 مجازر خلال يوم الرياض ومأرب وتعز: حزب الإصلاح يستقبل العزاء في فقيد الوطن الشيخ الزنداني إقرار خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للعام 2024 إصابة 5 أطفال بانفجار ألغام حوثية في الضالع وشبوة هيئات عالمية وأحزاب يمنية: الزنداني حياة حافلة بالعلم والنضال والدفاع عن قضية فلسطين مذكرة تفاهم بين اليمن والسعودية في مجال السلامة النووية أبين: تدفق السيول وارتفاع منسوب المياه يبشر بموسم زراعي مثمر
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن المجاعة تلقي بثقلها على اليمن، وإن السباق جار لإنقاذ ملايين الأشخاص الذين قد يلقون حتفهم بسبب الجوع والتجويع.
مضيفا أنه لا يمكن المبالغة في وصف شدة المعاناة في اليمن، "إذ يحتاج أكثر من 20 مليون يمني مساعدة إنسانية وحماية، فيما يُعد الأطفال والنساء الأكثر تضررا".
جاء ذلك في كلمة للأمين العام، في افتتاح المؤتمر الخامس من نوعه لإعلان التعهدات المالية للجهود الإنسانية في اليمن، والذي عقدته الأمم المتحدة، اليوم، عبر تقنية التواصل المرئي عن بُعد، وشارك فيه أكثر من مئة حكومة ومنظمة دولية وجهة مانحة.
وقال غوتيريش، إن هناك "شخصين من بين كل ثلاثة في اليمن يحتاجون مساعدات غذائية ورعاية صحية أو غير ذلك من الدعم المنقذ للحياة من المنظمات الإنسانية، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 16 مليون شخص من الجوع هذا العام".
مستطردا: "وما يقرب من 50 ألف يمني يتضورون جوعا إلى حد الموت في ظروف تشبه المجاعة، 4 ملايين شخص بأنحاء اليمن أُجبروا على الفرار من ديارهم، والعملية الهجومية الأخيرة التي ينفذها الحوثيون في مأرب تهدد بتشريد مئات آلاف الأشخاص".
وأشار الأمين العام، إلى أن الصراع في اليمن أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 2000 مدني العام الماضي، وتدمير الاقتصاد والخدمات العامة، وقال إن جائحة كورونا تعد تهديدا مميتا آخر في بلد يواجه تحديات صحية هائلة.
والطفولة شكل خاص من أشكال الجحيم، وفق الأمين العام، الذي قال إن نحو نصف الأطفال تحت سن الخامسة في اليمن سيعانون هذا العام من سوء التغذية الحاد، وأضاف أن 400 ألف من هؤلاء الأطفال قد يموتون بدون العلاج العاجل.
مضيفا: "الأطفال المتضورون جوعا أكثر عرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة، كل 10 دقائق يموت طفل، بلا داع، بسبب مثل هذه الأمراض في اليمن، كل يوم يتم قتل وتشويه أطفال يمنيين في الصراع، إن الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين، ويجب أن تتوقف".
وقال الأمين العام، إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو وقف إطلاق النار فورا بأنحاء اليمن، ووضع تدابير لبناء الثقة تعقبها عملية سياسية جامعة يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة، وبدعم من المجتمع الدولي.
مؤكدا أن الوضع الإنساني في اليمن أسوأ من أي وقت مضى، إلا أن تمويل جهود الإغاثة قد تراجع العام الماضي، إذ حصلت المنظمات الإنسانية على 1.9 مليار دولار أي نصف المبلغ المطلوب لعملياتها، و50% من إجمالي ما تلقته عام 2019.
ويُعد تقليص تمويل جهود الإغاثة عقوبة بالإعدام على أسر بأكملها كما قال الأمين العام، مشددا على ضرورة وقف هذا الصراع والبدء في التعامل مع عواقبه الهائلة على الفور.
وأضاف غوتيريش "هذا العام نحتاج 3.85 مليار دولار لدعم 16 مليون يمني على شفا الانهيار، أناشد جميع المانحين تمويل ندائنا بسخاء اليوم لوقف المجاعة التي تجتاح البلاد".
واختتم الأمين العام كلمته مخاطبا المشاركين في المؤتمر بالقول "المساعدة التي ستتعهدون بتقديمها اليوم، لن تمنع انتشار المجاعة وإنقاذ الأرواح فقط، ولكنها ستساعد على توفير الظروف الملائمة للسلام الدائم".