آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

رئيس إعلامية الإصلاح: الحديث عن دعم إيران للانفصال ساذج وسطحي وهذه الأسباب

الثلاثاء 02 مارس - آذار 2021 الساعة 08 مساءً / سهيل نت


قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح علي الجرادي، إن "بعض سياسي اليمن والخليج العربي يرددون ما يشبه استخلاص تجاه إستراتيجية إيران تجاه وحدة اليمن بالقول إن إيران تدعم انفصال اليمن وأنها مهتمة بشمال اليمن بمحاذاة السعودية".

وأضاف أنه "ودون الخوض في حيثيات أو "سنارة" الطعم الذي يصدره المطبخ السياسي الإيراني على لسان قيادات حوثية بأنهم مع "الحوار بين الشمال والجنوب" لتقرير مستقبل العلاقة فيما إذا استطاعت مليشيات الحوثي "وذلك بعيد المنال" السيطرة على المحافظات الشمالية، وللوهلة الأولى يبدو هذا الانطباع سطحي وساذج لهذه الأسباب".

وأوضح الجرادي، في منشور له على صفحته في الفيسبوك، أن السبب الأول هو أنه سبق وأن كرر الحوثي هذا الوهم منذ مؤتمر الحوار وما قبل استيلائه على صنعاء، ولم تمض أشهر على تمكنه من دخول صنعاء حتى اتجه نحو الجنوب لاستكمال سيطرته على اليمن وهو ما يرفعه كشعار معلن حتى الآن "بتطهير كل شبر في اليمن من ما يسميه بتواجد العدوان ويقصد التحالف العربي".

مضيفا أن السبب الآخر يعود إلى أن إيران دولة استعمارية ذات جذور حضارية فارسية وتطمح لاستعادة نفوذها وحضارتها البائدة، وترى أن تواجدها في مضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب كنقطة اتصال مباشرة مع البحرية الإيرانية سيتوجها بلا منازع كدولة قائدة في المنطقة والتحكم بباب المندب وخليج عدن ومضيق هرمز كشريان دولي للتجارة العالمية وخطوط نقل النفط والمضايق الإستراتيجية.

وأكد الجرادي، أن إيران لا تهتم لشمال اليمن إلا كجبال وكهوف يتحصن فيها مليشيات الحوثي وتستخدمها كمنصة إطلاق ضد السعودية، مشيراً إلى رؤيتها الإستراتيجية كدولة استعمارية تريد فرض نفوذها في المنطقة فهي باتجاه السيطرة على طرق الملاحة والممرات الدولية ووجود اتصال مباشر مع وكيلها اليمني "مليشيات الحوثي" عبر بحر العرب.

مستطردا بأن إيران لا تقاتل في اليمن من أجل كهوف وجبال مران، "إيران تريد نفط وغاز مأرب وشبوة، وبحر العرب على شواطئ المهرة، وباب المندب وميناء وخليج عدن كنفوذ دولي، لذلك فان معركة مأرب التي تخوضها ضد مليشيات إيران، هي معركة لحماية اليمن شماله وجنوبه، ولحماية الجزيرة والخليج".

واختتم الجرادي، منشوره بالقول إنها "فعلاً معركة "قادسية العرب" الحديثة ونتائجها ستحدد مستقبل اليمن والجزيرة، وبإذن الله، فإن مأرب كرمز لليمن وجمهوريته وحضارته وهويته ستكسر المشروع الفارسي، وتصنع لحظة الانتقال الحضارية لليمن وجيرانها".