آخر الاخبار

الرئيسية   حوارات

رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح: نتعرض لتهديد وجودي وهناك متغيرات

الجمعة 05 مارس - آذار 2021 الساعة 04 مساءً / سهيل نت - متابعات

أكد رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح علي الجرادي، أن المعركة الوطنية في مواجهة مليشيا الحوثي والمشروع الإيراني يجب أن تأخذ طابع الواحدية والمصير المشترك لأبناء الصف الجمهوري، بغض النظر عن قناعاتهم السياسية إذا أرادوا استعادة الجمهورية.

وأشار في مقابلة لبرنامج المساء اليمني على قناة يمن شباب، إلى أن الشرخ الذي حصل في أبناء الصف الجمهوري، هو الذي مكن الإمامة ومكن إيران من الولوج في الفراغ الذي حصل أثناء شرخ الصف الجمهوري، والسيطرة على بعض محافظات اليمن، داعياً إلى إجراء بعض المراجعات من قبل الجميع والتعلم من دروس الماضي.

نص الحوار:

-يأتي هذا اللقاء وتطورات مهمة وخطيرة تشهدها البلاد ابتداءً من الصمود الأسطوري لمارب، ما الذي يعني هذا الصمود لكم كأكبر أحزاب الداعمة للشرعية؟

صمود مارب هو يمثل اليمن جميعاً، مارب اليوم هي بأهل مارب وجيش الجمهورية اليمنية والمقاومة أيضاً وكل أبناء اليمن، فمارب تمثل خلاصة الجمهورية اليمنية وخلاصة الرمزية الجمهورية وخلاصة النضال وهي اليوم تخوض منازلة كبرى مع الإمامة ومليشيات الحوثي وهذه معركة فاصلة وكبيرة وسجلت فيها مارب عنوان كبير، مفاده أن مارب ورجال اليمن وأبناء اليمن يستعيدون اليوم جمهوريتهم من خلال هذا المنازلة الكبيرة التي قرر فيها الحوثي أن يخوضها بكل ما لديه، والذي جمع لها من كل جبهات القتال وحشد لها من كل المحافظات التي تحت سيطرته بالحديد والنار وبالترغيب والترهيب، ولكن هذا اليوم الصمود قد تحول بفعل الإنجاز النوعي والتكتيكات العسكرية والسياسية التي اتبعتها مارب بجيشها وأبنائها وقبائلها إلى ما يشبه المحرقة للإمامة والتي يكاد أن تدفن فيها مارب وصحرائها مشروع الإمامة، بإذن الله.

-أنت وصفت هذا المعركة للعرب بأنها قادسية العرب، لماذا؟

لأن هذا المعركة بموازينها التي ستحدد نتيجتها السياسية على ضوء هذا المعركة ستكون فعلاً مارب هي بوابة الدفاع عن الجزيرة العربية وبوابة الصد عن المشروع الفارسي الذي يتوغل الذي يريد اليمن كمنصة إطلاق نحو الخليج والجزيرة العربية فمارب اليوم تخوض هذا المعركة بالنيابة عن اليمن وبالنيابة عن العرب في شبه الجزيرة العربية وبموجب هذا المعركة فعلاً سيتحدد نفوذ إيران في المنطقة وفي اليمن ونتيجة هذه المعركة سيتم من خلالها كسر مشروع إيران التوسعي في اليمن وفي المنطقة.

-إذا كانت مارب بهذا الأهمية وكما ترى أنها قادسية العرب، لكن هناك من يرى أنها تأتي في ظل انسحاب عربي من اليمن؟

لا يوجد انسحاب عربي من اليمن، ولكن هناك نوع من التكتيكات المتغيرة بعد ست سنوات من الحرب، وعلينا أن نوجًه شكرنا للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وفي ذات الإطار علينا كيمنيين أن نقول لأنفسنا إن هذه هي قضيتنا الأساسية مواجه الإمامة ومواجهة الانقلاب وميلشياته، وعلينا أن نستعيد ذواتنا في إدارة المعركة العسكرية والسياسية والدبلوماسية والقانونية من خلال أدواتنا ووسائلنا المحلية والوطنية وأن يكون التحالف العربي كما هو من أول يوم هو داعم ومساند لهذا التوجه، ولكن في كل الأحوال هي معركة تخص اليمنيين وهي معركتنا ويفترض أن تكون معركتنا بأدواتنا الذاتية، وأيضاً نحن ممنونون ومرحبون بتعاون واستمرار التحالف العربي في دعم الشرعية لمواجه الانقلاب وخلاصة هذا المحور أن اليمني كمؤسسات رسمية وأحزاب كفكرة وثقافة وكمقاومة علينا أن نعي أن هذه أيضاً هي معركتنا في الأول والأخير ويجب أن تكون معركة وطنية وتاريخ التحرر في البلد ونتذكر حصار السبعين، اجترح اليمنيين هذه المعجزة العظيمة في فك حصار السبعين وانتصار الجمهورية.

-في وقت انسحاب الجيش المصري؟!

في الوقت الذي اعتمد اليمنيون على أنفسهم وأداروا معركة ذاتية بكل وسائلها وإمكاناتها واحتشد الشعب وكل فئات الشعب في هذا المعركة، وهي هذا اليوم النقطة الفاصلة التي نعيشها اليوم في مارب عندما ترى هذا الاحتشاد الكبير والواسع والنوعي من مختلف أطياف الشعب اليمني لخوض هذا المعركة، هذه هي بداية الانتصار الحقيقي عندما يؤمن أي شعب بان هذه قضيته وهذه هي مسؤوليته، هذه هي النقطة بامتياز التي يمكن أن نقول عليها نقطة فارقة يسجل فيها اليمنيين انتصار عظيم واحتشاد في مواجه الانقلاب، لكن عندما نتراخى كيمنيين ونلقي باللوم والعبء الأكبر على الأشقاء الذي يساندونا كان هذا هو خلل جوهري في المعركة الخلل الجوهري هنا تعديل في هذا المسار وهو أن يقوم اليمنيين كمؤسسات رسمية وجيش وأحزاب ومجتمع مدني وشباب وفكرة وثقافة أن نقوم بما علينا بمسؤولية ذاتية في مواجه الانقلاب.

-نفهم أن هناك مرحلة جديدة بالفعل؟

نعم هناك مرحلة جديدة في الاحتشاد وفي المقاومة وأنت ترى وكل الناس يتابعونها من خلال الاحتشاد الواسع والقناعات التي تشكلت في ضرورة مواجه هذا المشروع مواجه ذاتيه بناءً على أسس ذاتيه ووطنية يمنية، ونشكر ونرحب كل من يساندنا في الإقليم والعالم التحالف العربي موجود ومستمر وضربات الطيران مؤلمة وموجعه لمليشيات الانقلاب، ولكن نقول أيضاً إن المعركة يجب أن تكون يمنية وبأدوات ذاتية وكذلك الحل يجب أن يكون يمني يمني.

-نعم هي مقدمة ربما لمتغيرات سياسية ستأتي على المنطقة لنقول؟

هناك متغيرات بلا شك سنأتي عليها وهذه المتغيرات أيضاً تستلزم على أن يكون لدى اليمنيين رؤية، بالذات اليمنيين في جانب الصف الجمهوري في جانب الشرعية أن يكون لديهم رؤية نابعة من مصالح اليمن أولاً ومن مصالح الإقليم واستقرار العالم.

-كيف تقيمون أداء الحكومة فيما يخص مأرب؟

أداء الحكومة حتى الآن هو أداء نظري جيد وجميل ولا زالت الحكومة أيضاً في أشهرها الأولى ولديها تحديات كبيرة وصعوبات كبيرة ذاتية تتصل بالملف العسكري والأمني وتتصل بالموارد الاقتصادية وتتصل بإدارة مواردها الاقتصادية، ومن الصعب أو من المبكر أن نحكم على أداء الحكومة اليمنية لكن نحن اليوم نقول إن الحكومة اليوم تعمل بفريق واحد ومتماسكة وتمثل رمزية لمشروعية النظام السياسي في مواجهة الانقلاب والحكومة اليوم كما تعرف ويعرف المشاهدين هي عبارة عن اتفاق الفرقاء اليمنيين داخل الصف الجمهوري داخل مؤسسات الشرعية في مواجهة الانقلابي ونحن نعتقد أن هذا كان خطوة ممتازة وجميلة ورائعة ويمكن أن تُبنى عليها مجموعة اصطفافات أخرى قادمة، إن شاء الله.

-هل راضون عن تنفيذ اتفاق الرياض والذي بموجبه تشكلت هذه الحكومة؟

هناك تعثر نوعاً ما في اتفاق الرياض ولكن يمكن تجاوزه إذا ما توفرت للحكومة أجواء وظروف مناسبة وأيضاً برعاية الأشقاء في المملكة العربية السعودية يمكن أن تتجاوز هذه النقطة وهذا الملف وأنا أعتقد أن هناك توجه جاد من قبل المملكة وأيضاً من قبل الحكومة وحتى من المجلس الانتقالي ومن كثير من الفرقاء في هذا اللحظة، أقول باختصار لا سبيل لنا في اليمن جميعاً إلا أن نتوحد في مواجهة المشروع الفارسي الذي يخيم اليوم على بلادنا والذي يريد أن يستخدمنا كمنصة إطلاق ضد الجيران وضد الاستقرار العالمي، وأيضاً حتى اتفاق الرياض هو حل للقضية الجنوبية فيما يخص القضية الجنوبية هي محلولة في مؤتمر الحوار الوطني من خلال اليمن الاتحادي، ولكنه حل إجرائي للموضوع السياسي المتفق عليه يتمثل في حل حكومة الكفاءات الوطنية والسياسية وبالتالي هذا اليوم الحل هو يمثل خطوة عملية للخروج من الثنائية التي كادت أن تستقطب الحياة السياسية داخل معسكر الشرعية وهي قضية الشمال والجنوب، ونحن نعتقد أن هذا من الخطوات الإجرائية التي يمكن أن نمضي فيها لحلحلة هذا الإشكاليات.

-ذكرت أيضاً الاصطفاف الوطني وهناك رسالة من الساحل الغربي من قوات طارق أو القوات المشتركة كما يطلق عليها إلى مأرب كيف تقيمون أيضاً هذا الرسائل؟

إذا أردنا أن نستعيد الجمهورية اليمنية ونستعيد جمهوريتنا فالمعركة يجب أن تأخذ طابع الواحدية والمصير المشترك لأبناء الصف الجمهوري بغض النظر عن قناعاتهم السياسية، ولذلك أقول دائماً إنه كان الشرخ الذي حصل في أبناء الصف الجمهوري هو الذي مكن الإمامة ومكن إيران من الولوج في هذا الفراغ الذي حصل أثناء شرخ الصف الجمهوري، اليوم علينا أن نجري بعض المراجعات من قبل الجميع وأن نتعلم من دروس الماضي ونقول إن أي فراغات أو شقوق في الصف الجمهوري كان سبباً مباشراً في ولوج الإمامة في هذا الفراغ والسيطرة على بعض محافظات اليمن، لذلك اليوم نقول إن معركة استعادة الجمهورية يجب أن تأخذ طبيعة المصير الواحد والأداء الواحد والتنسيق الكبير اليوم نحن نتعرض في اليمن إلى تهديد وجودي من قبل مشروع إيران الفارسي التوسعي، وعلينا كأبناء الصف الجمهوري في كل أنحاء الجمهورية اليمنية أن نتوحد في إطار المواجهة ومن يوجه اليوم ويواجه هذا المشروع بأي شكل من أشكال المواجهة العسكرية والسياسية والثقافية نحن نعتبر مع بعض شركاء وفي خندق واحد.

-هل يمكن البناء على هذا إلى عمل إجرائي؟

يمكن استعادة وطننا ويسعنا بعد ذلك بكل خلافتنا وتعددنا السياسي.

-تجد أن هذه نقطة مهمة لبناء ربما خطوات إجرائية لتوحيد جهود القوات أو ما إلى ذلك؟

دائماً ما كانت الحوادث الكبيرة والتحولات الكبرى هي صانعة التوجهات الفارقة التي يبنى عليها محددات قادمة فاللحظات التي تعيشها اليمن هي تحتمل وتدعو فرقاء العمل السياسي أن يتوحدوا في هذا اللحظة المصيرية لإدارة خلافاتهم ضمن جبهة موحدة في مواجهة الانقلاب، وأعتقد أن هذه الفرصة المناسبة التي يمكن أن نبني عليها جميعاً مثل هذا المشروع، وهذه مبادرة الساحل القوات الموجودة في الساحل الغربي كانت مبادرة إيجابية ونحييهم عليها ونحييّ كل المبادرات التي انطلقت من داخل الوطن ومن خارجه ومن كل الجاليات ومن كل الفرقاء ومن كل الأشقاء ومن كل مكان في دعم قضيتنا في مواجهة الانقلاب ومواجه هذا المشروع.

- أيضاً هناك تحولات في العالم منها مجيء إدارة بايدن ولديها تصور خاص في المسائلة اليمنية ولأول مرة تحضر الحرب اليمنية في خطاب مرشح أو حتى بعد الترشيح في وزارة الخارجية هناك مبعوث خاص وهناك رؤى، أنتم في الإصلاح ربما لديكم رؤى في التعاطي مع هذه المستجدات كأكبر أحزاب الداعمة للشرعية للتعاطي مع هذا المستجدات؟

نحن باستمرار سنتعامل مع كل هذا المستجدات بروح إيجابية منفتحة للسلام نحن كحزب أكثر من تعرضنا للتدمير من آثار الحرب نحن والشرعية اليمنية عموماً وكل القوى المنضوية في معسكر مواجهة الانقلاب خضنا جولات سلام تعرفها جميعاً ووقعت الشرعية كل الاتفاقات مع مليشيا الحوثي ولكنها لم تف بأي التزام حتى هذا اللحظة، إدارة بايدين هي رفعت شعارات واحتلت اليمن ضمن أولويات الخطاب السياسي الخارجي وتم تعين مبعوث خاص المبعوث، الآن يجري مشاورات ويجمع ما يشبه تصور الرؤية، أقول ابتداء إن الإدارة الأمريكية فرطت في سلاح كبير كان موجود في يدها وهو تصنيف الحوثيين كمليشيات إرهابية، كان هذا السلاح ممكن أن يكون ثمناً لجلب الحوثي إلى طاولة الحوار، لكنها فرطت فيه، النقطة الثانية وهي أعتقد مفتاح مهم أن تكون الإدارة الأمريكية على علاقة كبيرة وجيدة مع المملكة العربية السعودية من أجل حلحلة هذا الملف، ربما هذه المقاربتين الآن.

-"مقاطعاً" بالعكس هي أوقفت السلاح عن السعودية ورفعت الحوثيين عن قائمة الإرهاب؟

ولذلك أقول إن هذا المقاربة مع المملكة العربية السعودية من المهم أن تكون الإدارة الأمريكية على علاقة جيدة لحلحلة الملف اليمني، سيظل الملف اليمني أيضاً شأنه محلي والأطراف اليمنية والشرعية هي الطرف الرئيسي والأهم والتي يمكن البناء عليها والحلول في مقاربات سياسية من هذا النوع إذا ما كان هناك مقاربة عادلة نحو السلام.

-لكن هناك مخاطر بإنهاء المرجعيات الثلاث خاصةً القرار 2216 تعرف أن المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن وعدت الكونجرس رداً على سؤال ليساريين في أعضاء الكونغرس بأنها قد تذهب إلى إلغاء هذا القرار واستبداله بقرار آخر؟

هو قرار مهم بالنسبة كان يخص بالشرعية اليمنية وتصنيف الحوثيين كانقلاب لا شك أنه قرار، ولكن الأهم من ذلك هو الحقائق التي يمكن صنعها على الأرض تستطيع الشرعية والأحزاب والجيش والمقاومة واليمنيين عموماً يستطيعون صناعة حقائق على الأرض يتجاوب معها الجميع سواً كان إقليم أو المجتمع الدولي، المجتمع الدولي لا يستطيع في كل الأحوال أن يفرض رؤية معينة ولذلك شاهدنا خلال ست سنوات أنه لم يستطع أن يفرض على الحوثي حتى رغبات السلام العادلة لم يستطع أن يفرض ذلك، في كل الأحوال القوى المحلية هي التي تقول الكلمة الأخيرة في هذا النزاع، وعموماً تاريخ النزاعات الدولية لم يستطع العالم صنع الكثير من فض النزاعات ولم تستطيع حتى الأمم المتحدة في تاريخها الطويل أن تفض نزاعاً، ستظل الأطراف المحلية والقوى هي صاحبة الكلمة الفصل في مثل هذا النزاعات ونحن كطرف شرعية هنا نقول إننا تعاطينا بإيجابية وسنظل نتعاطى بإيجابية مع دعوات السلام، لأنه أصلاّ نحن دعاة السلام ولا يجب أن ننسى بأن هذا الانقلاب هو كان انقلاب على السلام ومؤتمر الحوار ومشتركات اليمنيين التي كانوا توصلوا إليها في عام 2014.

-لكن ألا تخشون إلى الذهاب إلى حوار بدون مرجعيات الذهاب أيضاً إلى هذا القرار؟

مرجعيتنا في الأساس هي مرجعية وطنية وقضيتنا ومشروعيتنا العادلة ومساندتنا الإقليمية والدولية، لكن كما قلت لك الأوزان على الأرض هي التي تحدد في الأخير النتائج السياسية وما يترتب عليها من مفاوضات.

-لكن يبدو أن هذا التغيرات تجد صدى لدى الخليجيين وهناك رؤية لعبدالعزيز العويشق الأمين العام للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون الخليجي ولديه رؤية تقوم على وقف إطلاق النار الذي يسعى إليه المبعوث الدولي وأيضاً فصل ملف اليمن عن ملف إيران؟

جملة ما طرحه الأستاذ العويشق نحن نتفق معه في الرؤية إجمالاً في رؤية مقاربة ممتازة خصوصاً وتأكيده على أن الحل يمني وشكل الدولة التي يريدها اليمنيين كتعددية سياسية وجمهورية وديمقراطية، هذا أيضاً من ضمن المسلمات اليمنية في جانب الشرعية واليمنيين عموماً، فمقاربة العويشق مقاربة مبدئية أنا اعتبرها مقاربة ممتازة.

-لكن هل بالإمكان فصل الحوثيين عن إيران كما تقترح هذا الرؤية؟

هذا من سابع المستحيلات لأن الحوثي نشأة وتسليحاً وفكراً وتوجيهاً وتخطيطاً إيراني، وعندما نقول إيراني نحن نعي ما نقول كيمنيين وأبناء هذه البيئة واليمنيين يشهدون بذلك على سبيل المثال كل هذا المظاهر والتجريف للهوية اليمنية الوطنية والجمهورية السبتمبرية هو تجريف للهوية الذاتية اليمنية خلال الست السنوات كانت صبغتها الإيرانية جملةً وتفصيلاً حتى على مستوى اللون، على مستوى الشعار، يعني كل تفاصيل الحياة أرادوا أن يصبغوها بالصبغة الإيرانية ثم يأتي من يقول يمكن فصل الحوثي عن إيران، هذا فصل مستحيل كما شخص يريد أن يفصل القلب عن الجسد.

-ربما هذا ما يطرحه العويشق مقترحاً على الأمريكيين أو على الوسطاء الدوليين، هناك أيضاً من يطرح أن هناك مقترح لمجلس رئاسي؟

"مقاطعا" هناك فرق العويشق دعاء إلى فصل الملف اليمني عن الإيراني نحن معه لأن موضوع المفاوضات الإيرانية الأمريكية الأوربية موضوع خاص وطويل ومعقد ومختلف، الموضوع اليمني موضوع آخر ولذلك بعض الرؤى والدوائر الغربية تريد أن تدمج الملف اليمني ويصبح أداة ابتزاز وتفاوض إيرانية نحن لسنا مع هذا التوجه.

-بمعنى أن يكون الملف اليمني بمعزل عن الملف الإيراني؟

نعم.

-هناك من يطرح بأن الحل في اليمن على نوع مجلس رئاسي، هل أنتم مستعدون في الإصلاح للتخلي عن هادي؟

الرئيس عبدربه منصور هادي هو رئيس اليمن ورئيس الشرعية اليمنية وهو الذي سيقود أي مفاوضات قادمة وهو الذي سيدير هذه التفاوضات وهو صاحب القرار في هذا الموضوع.

-أنتم مع هادي؟

نعم هو الرئيس الشرعي للبلد وهو رمزيتنا في مواجهة الانقلاب، نحن كيمنيين اليوم لدينا شرعية يمنية التي ننتظم من خلالها في مواجهة الانقلاب، الرئيس الشرعي اليوم هو الرئيس هادي وهو الذي سيقرر في المفاوضات ويعين الوفد بالاتفاق مع بقية القوى السياسية وبالتالي سيكون على رأس أي مفاوضات أصلاً.

-أنتم خيارتكم في الإصلاح هي خيارات الرئيس هادي أياً كانت؟

نحن خياراتنا كشرعية يمنية عموماً ما ستقرره وما ستفضي إليه أي حوارات برئاسة الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي اليمني.

-أعود أيضاً عن وضع الإصلاح كوضع خاص، خصوصاً أن هناك من يطرح أن مأرب بها إصلاح وهناك من يحمل الإصلاح هذا المعركة وهناك من يشير إلى العلاقة ما بين الإصلاح والسعودية وأن هناك الكثير من التحولات؟

ليس الآن الحديث أن مأرب إصلاحية، قالوا من قبل إن تعز إصلاحية وشبوة إصلاحية وأي شيء ممكن يضفوا عليه يريدوا أن يكون هناك نوع من المكايدة والابتزاز يضفوا عليه طابع إصلاحي، نحن حزب يمني لدينا امتداد في كل محافظات اليمن حتى صعدة لدينا وجود في محافظة صعدة والمهرة وكل أنحاء اليمن، نحن حزب مدني سياسي وطني صاحب فكرة ومشروع وثقافة وهوية وأسلوب حياة، نحن موجودين في كل شبر من أنحاء اليمن، نحن موجودون أيضاً في مأرب وهناك في مأرب كل الأحزاب والقوى السياسية، هناك القبيلة اليمنية، هناك حضارتنا، هناك عنواننا هناك سبأ، هناك حمير هناك رمز الأعمدة السبيئة، مأرب هي عنوان اليمن.

-لكن أنتم كإصلاح ربما لديكم وضع خاص في إطار الشرعية والعلاقة مع السعودية والتحالف كما أشرت لأن المرحلة تقوم على أن الحرب هي حرب يمنية، لكن ما هي علاقتكم في الإصلاح بالتحالف ومع السعودية بالتحديد؟

نحن علاقتنا إيجابية ونسعى أن تكون علاقتنا بالسعودية علاقة إستراتيجية لماذا، أولاً إذا أخذنا من البعد السياسي كمنطق التاريخ والجغرافيا فالمملكة العربية السعودية بجوار اليمن وهي تمتد بحدود طويلة ولها تأثير ولدينا مشتركات الدين واللغة والثقافة والأمن والمجال الحيوي فكل هذا الحقائق تفرض أن تكون علاقة اليمن بالمملكة علاقة إيجابية، نحن أيضاً في نظامنا السياسي للإصلاح حريصون على أن تكون علاقتنا بالسعودية علاقة إيجابية وهذا ليس تزلفاً ومحاولة استرضاء ولكن حقيقة وجودية في أي بلد يجب أن تقوم علاقة أي بلد مع جيرانه على علاقة الأمن والتعاون وهو قدر الجوار إذا لم تكن هناك علاقة إيجابية سيكون هناك صراع وهذا سينعكس على كل البلدان، لذلك إيران والحوثي يريدون اليوم أن يحول اليمن إلى منصة إطلاق وصراع ضد الجيران وهذا ليس في صالح اليمن عموماً، نحن نرى أن اليمن يجب أن تكون سلماً على جيرانها جميعاً من القرن الإفريقي إلى الخليج إلى كل دول الجوار ونريد أن تكون علاقتنا كيمن علاقة إيجابية ليس فقط مع المحيط القريب ولكن مع كل الدول العربية وذات الأوزان الإقليمية المؤثرة ومحيطنا العالمي، نحن بلد كنا طوال سنوات عشنا مراحل مؤلمة وصعبة والآن مرحلة حرب اليمن تحتاج في حالة استقرار أن تمتد بعلاقات إيجابية مع كل محيطها ومسارها الإقليمي والدولي اليمن لأجل تبنيها يجب أن تكون هذه الرؤية لديك، وأيضاً على مستوى الداخل نحن كنا في الإصلاح بأنه هذا اللحظة الاستثنائية في حياة اليمنيين لا تحتمل فكرة التعددية السياسية وفكرة الأغلبية العددية ولكن مطلوب منها ما تسمى الديمقراطية التشاركية والتوافقية وأن نخوض جميعاً ضمن رؤية جميعاً كأحزاب على مستوى عقود قادمة نكون فيها لدينا رؤية مشتركة جميعاً لبناء يمن، فاليمن بالداخل لا يحتمل أي تفرد أو إقصاء، لا تحتمل إلا التسامح والانصهار والذوبان مع بعض ولا تحتمل الآن بأي شكل من الأشكال إلا روح هذا التعاون والتكافل ومع محيطها الإقليمي لا تحتمل إلا حسن الجوار.

-لكن من يرى أو من يقول إن الإصلاح في مرحلة انسحاب من السعودية بدليل أن رئيس الحزب اليدومي يتواجد الآن في تركيا وليس في الرياض؟

الأستاذ اليدومي كان يزور تركيا من سنوات طويلة ونحن جميعاً نزور تركيا ونأتي ونذهب هذا العلاقات لا تحددها أين يعيش الشخص رؤية الإصلاح لا يحددها أين يعيش س أو ص، رؤية الإصلاح ناتجة عن مؤسسات وهذا الرؤية يقولها من السعودية يقولها من تركيا يقولها من مأرب ومن تعز ومن عدن من أي مكان هذه هي رؤيتنا نقولها من أي مكان كنا أما أين يعيش رئيس الحزب أو الأمين العام أو رئيس الدائرة هذا أعتقد موضوع صغير جداً لا يمكن أن يكون له تأثير على توجه وقرار ورؤية الحزب على الإطلاق.

-لكن هناك من يرى أن وجودكم في تركيا أنت أو رئيس الحزب أنه توجه لاستدعاء تركي يكون طرفاً في الحرب اليمنية، خاصة أن حميد الأحمر أشار إلى وهو عضو هيئة الحزب؟

أعتقد أن الملف اليمني الآن هو واضح في الأوزان والمؤثرات في الملف اليمني وهو المملكة العربية السعودية وجوارها الإقليمي تركيا أيضا لديها ملفات كبيرة يعني في المنطقة في سوريا والعراق وليبيا اليمن اليوم قضيتنا لا نحتمل أبداً الانقسام وذلك نحن رحبنا بالمصالحة الخليجية لأنها تثمر إيجابياً في سبيل مواجه الانقلاب، نحن في تجمع الإصلاح لا نرحب ولا ندعو بأي انشقاق في الملف اليمني في ما يخص مواجه معسكر الانقلاب نحن نسعى إلى أن تكون المعطيات الإقليمية والدولية كلها تصب في خانة دعم التحالف ومواجهة الانقلاب.

-في صدد طلب الشرعية التي أنتم جزء منها أن تطلب تدخلات تركية معينة؟

اليمن لا ينقصه تدخلات لا نريد مزيد من التدخلات في الشأن اليمني لدينا ما يكفينا من تدخلات في الشأن اليمني لدينا إيران بلونها المجوسي في صنعاء والمحافظات الأخرى لدينا أداء للتحالف لم يكن مرضياً بالقدر الكافي خصوصاً بعض دول التحالف التي تحول دورها وانحرف عن المسار الطبيعي في مرحلة نحن نريد اليوم أن نلم الملف اليمني ونريد أن نخرج من الملف بانتصار للشرعية وعودة الجمهورية اليمنية ولا نريد مزيد من الانقسام أو دخول أطراف جدد قد يتحول إلى نوع من الصراع البيني بين هذا الأطراف وأن تتحول اليمن إلى مسرح استقطاب جديد في القضية اليمنية.

-كيف علاقتكم بالإمارات العربية وهي تدعي أنها تنسحب؟

الإمارات أعلنت أنها انسحبت من اليمن ونتمنى أن يكون ذلك حقيقة لكن هو غير صحيح، هي أعلنت من ناحية سياسية وإعلامية تفادياً لموضوع حقوق الإنسان وضغوطات الغربية ونتمنى أن يكون الانسحاب حقيقي.

-لا ترغبون بوجودها في اليمن؟

هم أعلنوا رسمياً أنهم انسحبوا من اليمن.

-هل تتواصلون معهم؟

نرحب بأي تواصل، وقيادات الإصلاح زارت الشيخ محمد بن زايد، وتقريباً أن في هناك جمود في هذه الاتصالات، لكن نحن نرحب بأي اتصالات ليس لدينا مانع.

-ترغبون في حلحلة الخلاف معهم؟

نعم نرغب في حلحلة هذا الملف نحن ليس لدينا كحزب قضية عداء مع الإمارات العربية المتحدة نحن في جانب المظلومية، أعتقد تعرض قيادتنا لاغتيالات من قبل جهات ربما كانت لها نوع من العلاقات مع الإمارات كما قالت كثير من التقارير، أما نحن لا نحتفظ بأي علاقة عداء تجاه الإمارات العربية المتحدة وليس لنا مصلحة في ذلك.

-مع قطر خاصة أن قطر تدخل مصالحة مع جوارها الخليجي تتواصلون بها؟

نحن نرحب بعودة قطر للتحالف العربي وعودتها في إطار المصالحة الخليجية من شأن توحيد الملف الإقليمي إزاء اليمن أن ينعكس ذلك إيجابياً لأنه كلما تفتت الرؤية الإقليمية تجاه اليمن كلما أنبتت وكلاء متعددين وتحولت اليمن إلى استقطاب إقليمي ودولي وهذا في كل سيكون ضار باليمن.

-عودة إلى المبادرة الأمريكية في تعيين مبعوث جديد تتواصلون به في الإصلاح المبعوث الأمريكي؟

حتى الآن لا أعلم أنه قد اتصل بقيادة الإصلاح الموجودين في الرياض بالأمانة العامة، الأمين العام لكنه أعتقد أنه سيتم في إطار التباحث والمشاورات وكان هناك لقاء قريب مع السفير الأمريكي.

- لديكم رؤية خاصة للتعاطي مع رؤى الأمريكان؟

لن يكون لدينا رؤية خاصة رؤيتنا هي ضمن الأحزاب الداعمة للشرعية ولا يمكن أن نتفرد برؤية خاصة لأن هذا معركة مصيرية وهذا المعركة كما ذكرت تقتضي أن نكون في سفينة واحدة في مواجهة الانقلاب.

-قبل أن نختم، هناك مخاطر أنت أشرت إلى أن التحالف قد يتوارى إلى الخلف ويكون القرار يمنياً على الصعيد العسكري والسياسي، هل هناك مخاطر من هذا التحول وهناك فرص؟

لا أعتقد أن هناك مخاطر، ولكن أنا أعتبر هذا أن أي تحول سيكون إيجابي لأنه سنستفيد من دروس السنوات الماضية كتحالف وكشرعية يمنية يعني هو يجب أن نتوجه إلى ذواتنا كشرعية وحكومة ومؤسسات وأحزاب وأن نبحث عن نقاط قوتنا في مواجهة الانقلاب ونبني عليها، هذا يجب أن يكون لخروج اليمن من المأزق الحالي أما أي تحول فيما يخص أداء التحالف أنا أتوقع أن يكون تحول إيجابي نستفيد منه جميعاً من خلال المراحل السابقة ونتجاوز العثرات والسلبيات التي وقعنا فيها خلال السنوات الماضية.

-كلمة أو رسالة تودي توجيهها من خلال البرنامج أو نسينا أن نتطرق لها؟

أشكركم جميعاً، رسالتي لليمنيين جميعاً أقول إن هذه لحظة فارقة لنا جميعاً أن نتوحد للخلاص من مليشيات الإمامة وهذه هي فرصتنا التاريخية التي وضعتنا الأقدار فيها وعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا وأن نثبت في هذا اللحظة انتمائنا لبلدنا وأن نضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار وأن نمضي قدماً في سبيل تحقيق هذا الهدف، وأشكركم كثيراً وكل الصحفيين الذي يساندونا القضية اليمنية في مواجهة الانقلاب.