آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

"رايتس رادار" تدعو إلى تدخل عاجل لتدارك كارثة إنسانية تهدد النازحين في مارب

السبت 06 مارس - آذار 2021 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتدارك الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة آلاف الأسر من النازحين في محافظة مارب.

وقالت رايتس رادار، ومقرها أمستردام في هولندا، في بيان لها، اليوم، إنه وبسبب الانقلاب والحرب في اليمن استوعبت محافظة مارب وحدها حوالي 60% من إجمالي النازحين في الجمهورية، بواقع 320 ألف أسرة ، وزيادة سكانية بلغت 2.235.000 نسمة ما يجعلها المنطقة الأكثر ازدحاماً بالسكان في اليمن.

وأشار البيان، إلى أن ارتفاع وتيرة اعتداءات مليشيا الحوثي باتجاه مارب منذ يناير الماضي، أسفر عن تداعيات إنسانية هي الأكبر حتى الآن، الأمر الذي يضاعف من المعاناة.

وأكد بيان المنظمة، أن تصعيد المليشيا الحوثية على جبهة مارب دفع بأكثر من 14.000 نسمة للنزوح نحو مدينة مارب والمديريات المحيطة بها.

وأضافت أن المواجهات الأخيرة اضطرت أكثر من 2000 أسرة للتوجه إلى مدينة مارب وضواحيها، قادمين من القرى ومخيمات النزوح في كلٍ من صرواح ومجزر والجدعان التابعة لمديرية رغوان إضافة لنازحي مديرية بني ضبيان من محافظة صنعاء.

وأكد شهود عيان لرايتس رادار، تعرض النازحين لاعتداءات دفعتهم مضطرين للهروب طلباً للنجاة، تنوعت هذه الاعتداءات بين القصف بمختلف القذائف الصاروخية والمدفعية إضافة للألغام والعبوات الناسفة التي زرعت في الطرق المؤدية إلى مصالحهم اليومية كالمزارع وغيرها، الأمر الذي حرموا معه الأمان، فضلاً عن انعدام وسائل المعيشة كالمياه وعدم مقدرتهم على الوصول إلى الأسواق لجلب ما يحتاجوه من مواد غذائية.

وأشاروا إلى أن مخيمات النزوح الواقعة في نطاق مديريات صرواح ومدغل ومجزر -غرب مارب- تعرضت أكثر من مرة للحصار والقصف المدفعي الأمر الذي فاقم من معاناة ضحايا النزوح في تلك المناطق النائية.

ولفتت إلى أن القصف الحوثي أدى إلى تضرر 7 مخيمات للنازحين في مديرية مجزر وفي مقدمتها الخانق وهو أكبرها ما أدى لنزوح حوالي 4500 أسرة.

إضافة لقصف مدفعي طال البئر الوحيدة للنازحين في مديرية مدغل لحرمان عشرات الأسر النازحة في كل من "السمرة، الزبرة، آل راصع، الحصور، الخريبة" ما اضطر كثير منهم للنزوح إلى مدينة مارب.

وتابع البيان: "إزاء هذا الوضع الإنساني الذي يعيشه النازحون في مارب فإن رايتس رادار تطالب المنظمات والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته الإنسانية تجاه ضحايا الحرب، ولمنع حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب في سبتمبر 2014".

ودعت إلى ضرورة العمل على تلبية الاحتياجات الأساسية والملحة للأسر النازحة بتوفير مواد الإيواء والشرب والغذاء.

وحثت رايتس رادار، السلطة المحلية في محافظة مارب ومعها الجهات المعنية في الدولة لمضاعفة الجهود لاستيعاب النازحين الفارين من الحرب.

وطالبت الحكومة الشرعية ممثلة بالوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بتخصيص نقاط استقبال للنازحين، ودراسة كيفية يتم استيعابهم وأين، وتوفير حاجتهم الماسة من مواد الإيواء والدعم الصحي والنفسي فضلاً عن ترتيب الاحتياجات التعليمية لأطفالهم ممن هم في مستوى الدراسة.

ودعت تحالف دعم الشرعية، إلى دعم جهود الحكومة للتعامل مع الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه آلاف الأسر النازحة في مارب بجسر جوي من خلاله يمكن توفير المواد الإغاثية الإسعافية لمواجهة الاحتياج الإيوائي والغذائي والصحي للنازحين.