قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، إن تواصل تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية اعتداءاتها على محافظة مارب، واستهدافها للمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، لاسيما قصف مخيمات النازحين، أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء اليمن عموماً والنازحون على وجه الخصوص.

وأوضح وزير الخارجية، في كلمته بالاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني، الذي عقد، اليوم، عبر الاتصال المرئي، أن تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية اعتداءاتها على المناطق المدنية في اليمن والسعودية، يأتي رداً على استجابة الحكومة اليمنية لدعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب وإحلال السلام، التي كان آخرها المبادرة السعودية لإنهاء الحرب.

لافتاً إلى أن امتداد الأعمال الإرهابية التي تمارسها مليشيا الحوثي بشكل ممنهج ضد ممرات الملاحة الدولية والمنشآت الحيوية للطاقة في السعودية، يعد تهديداً خطيراً وزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم.

وأكد وزير الخارجية، أن هذا الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي ممارسة أقصى درجات الضغط على مليشيا الحوثي ومن ورائها النظام الإيراني لوقف التصعيد والرضوخ لدعوات السلام.

وأضاف: "في ظل هذا التصعيد واستمرار الانتهاكات والممارسات العنصرية لمليشيا الحوثي، وتفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد جراء ذلك، تؤكد الحكومة اليمنية حرصها الشديد على حقن دماء اليمنيين وإنهاء معاناتهم الناجمة عن الانقلاب من خلال استمرار مشاوراتها مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، وشركائها الدوليين للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة قائمة على المرجعيات الأساسية".

ودعا وزير الخارجية، الأصدقاء اليابانيين إلى الضغط على مليشيا الحوثي والنظام الإيراني الداعم الرئيسي لتلك المليشيا للتعامل بإيجابية مع الدعوات الدولية المنادية للسلام.

وجدد دعوته لمجلس الأمن والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم إزاء التداعيات الخطيرة للوضع الراهن لخزان صافر النفطي العائم، نتيجة مراوغة مليشيا الحوثي الإرهابية، وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة للوصول إلى الخزان لتقييم وضعه تمهيداً لتفريغ الخزان والتخلص منه.