آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

بيان لـ 30 منظمة يدعو إلى تدخل أممي لإنقاذ تعز من كورونا والحصار

الجمعة 09 إبريل-نيسان 2021 الساعة 08 مساءً / سهيل نت


دعت ثلاثين منظمة حقوقية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى سرعة التدخل لإنقاذ سكان مدينة تعز، من انتشار وباء كورونا، ومن الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران منذ 5 سنوات.

وطالبت المنظمات، في بيان مشترك لها، بالاستجابة السريعة والفورية لإنقاذ حياة السكان في مدينة تعز.

وأوضح بيان المنظمات، أن جائحة كورونا عادت إلى محافظة تعز، في الوقت الذي ما يزال السكان بحكم المحاصرين في مساكنهم وأحيائهم، نتيجة استمرار قطع مليشيا الحوثي الإرهابية للطرقات وإغلاق الممرات الرابطة بين المديريات داخل المحافظة.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي التابعة لإيران، تفرض منذ أكثر من 5 أعوام، حصارا على مدينة تعز، وترفض فتح منافذ المدينة، ما تسبب في اضطرار المواطنين إلى سلوك طرق وعرة تستغرق مسافتها نحو سبع ساعات.

وأضافت المنظمات، في بيانها، أن الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي، عزلت الأحياء وفرض حدوداً داخلية على السكان المحليين، وهو ما فاقم من تعقيدات الحياة وقلل من فرص النجاة، خاصة في مع عودة هذه الجائحة.

وتابع البيان: "في ظل هذه الأزمة المركّبة التي تعصف بالإنسان في تعز، وتهدد حياته من جميع النواحي، فإن الشروع بحشد التمويل أصبح ضرورة ملحة بل ضرورة وجودية".

مشددا على ضرورة إدارة صعوبة الوضع والعمل على إنعاش الوضع الصحي في محافظة تعز في ظل ما تعيشه من حرب.

وأكد البيان المشترك، أن عشرات المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في اليمن، وشبه غياب لدور منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإقليمية، فضلاً عن غياب دور مكتب المبعوث الأممي وتجاهل بعثة الاتحاد الأوروبي، لما يجري محافظة تعز.

ودعت منظمات المجتمع المدني في تعز، مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى حث الفاعلين الدوليين للاستجابة الإنسانية، والمساهمة في تذليل الصعاب محلياً.

وطالبت بتنفيذ ما ورد في اتفاقية ستوكهولم في ما يخص الشأن الإنساني في تعز، المعلن عنها في ديسمبر ٢٠١٨م، ومن ضمن ذلك ما يتعلق بفتح الطرق الإنسانية والتهدئة.

كما دعا البيان، المنظمات الدولية والإقليمية في اليمن، إلى سرعة الاستجابة الفورية لنداء الاستغاثة، وجعل الأولوية القصوى في تنفيذ المشاريع الخاصة في القطاع الصحي والطبي كظرف استثنائي وعاجل.

وشدد على ضرورة مساهمة القطاع الخاص في حشد التمويل استشعاراً للمسؤولية والواجب الإنساني.

وحث بيان المنظمات، على تغليب المصلحة العامة وحياة السكان على المصلحة الخاصة، الأمر الذي يستدعي فتح الطرقات وتسهيل العبور، والعمل على كل ما من شأنه أن يساعد المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، في مواجهة جائحة كورونا.

واقترحت المنظمات في بيانها، توفير اختبارات فحص كورونا، وتأمين الأدوية والعلاج والحجر للجميع مجاناً، دون تمييز وتأمين الأجهزة واللوازم الطبية في جميع مديريات تعز بشكل عادل.

كما اقترحت توفير حماية للسجناء والموقوفين، من خلال اتباع كل سبل الوقائية لحماية السجون من انتشار الوباء، والضغط لتخفيف أعداد المسجونين من خلال التسريع بإجراءات إخلاء السبيل.

وتصاعدت أعداد الحالات المسجلة بوباء كورونا في محافظة تعز، مؤخرا، تزامنا مع موجة ثانية من تفشي الوباء، في ظل ضعف قدرة القطاع الصحي للتعامل مع هذه الجائحة، ما يزيد من معاناة المواطنين، في ظل الحرب والحصار المفروضين من مليشيا الحوثي على المحافظة.