آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الرئيس هادي: الانقلاب أثقل كاهل الوطن ويجب تقوية الصف لمواجهة مليشيا إيران

الأربعاء 12 مايو 2021 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، إن ما تواجهه وتعيشه بلادنا منذ سنوات مضت، جراء الانقلاب الغاشم، قد أثقل كاهل الوطن والمجتمع بأسره.

مشيرا إلى أن انقلاب مليشيا الموت والدمار الحوثية الايرانية على الدولة، كرس معاناة واسعة لشعبنا، تجسدت في هذه الأزمة الإنسانية المؤسفة، التي ألقت بظلالها الأليمة على أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، التي يكتوي بنارها أبناء الشعب اليمني الصابر ويعايشها.

واضاف الرئيس هادي، في خطابه إلى أبناء الشعب اليمني، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، "لقد قابلنا بإيجابية كافة جهود ودعوات السلام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وقدمنا في سبيل ذلك التنازلات تلو التنازلات، حرصا منا على حقن الدماء، وإنهاء معاناة شعبنا المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات".

وتابع: "إلا أن هذه المليشيات الإرهابية، قابلت هذا الموقف بمزيد من التصعيد، وارتكاب الجرائم والمجازر بحق المدنيين، وشن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المدن والأحياء السكنية في بلادنا والسعودية".

مؤكدا أن الاعتداءات الحوثية، تعد خطوة تعكس ما ينطوي عليه سلوك هذه المليشيات من إرهاب وحقد ونزعة إجرامية، وارتهان للإرادة الإيرانية الهادفة لإشعال الحروب والأزمات.

وشدد رئيس الجمهورية، على أهمية أن يضع الجميع مسؤولية العمل على إنهاء أي توترات جانبية، أو خلافات مناطقية او حزبية، أو حسابات ضيقه، لا تخدم المعركة الاسمى والأهم في مواجهة المليشيا الحوثية الايرانية.

داعيا إلى العمل على كل ما من شأنه تقوية صفنا الوطني ونسيجنا الاجتماعي ولحمتنا، وتفويت الفرصة على المتربصين باليمن، مؤكدا أن على الحكومة والسلطات المحلية بذل كل جهودهم خدمة لأبناء الشعب اليمني الصابر، تطبيعاً للأوضاع و تقديماً للخدمات واستتباباً للأمن والاستقرار.

كما عبر الرئيس هادي، عن أحر التهاني لأبطال القوات المسلحة والمرابطين من أبناء الوطن في المقاومة الشعبية الباسلة، ورجال القبائل، وكل حر شريف يدافع عن وطنه وعرضه وهويته وعقيدته ضد المشروع الايراني الطائفي العنصري.

وأضاف: "لقد واجهنا معاً تداعيات هذه الأزمة، وتحملنا كافة التحديات والصعاب التي فرضت علينا ولم تكن خيارنا، بل أراد أعداء الأمة والوطن من المليشيات القمعية المتمردة المسنودة بدعم لا حدود له من راعيها الرئيسي النظام الايراني، أن تخضع شعبنا لتبعية نهجها العدائي الإقصائي بما يحمله من مشاريع ظلاميه وتوسعيه باليمن والمنطقة".

وتابع: "ومع ذلك فإن إرادتنا عالية وهممنا وعزائمنا تعانق السماء بفضل صمودكم وتضحياتكم التي لن ترضى أو تقبل مطلقاً أو تسمح للمشروع الايراني بالنيل من اليمن، مهما كلف ذلك من ثمن، مسنودين في ذلك الى دعم اخوي صادق وتضحيات مقدره لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية, التي لم ينقطع او يجف دعمها لليمن والشعب اليمني في كل المراحل ومختلف المجالات".

وأضاف: "كما أن شعوبنا وأقطارنا العربية إذا اجتمعت كلمتها وتوحد موقفها وسخرت ما تملكه من طاقات وما تدخره من إمكانيات، للدفاع عن كيانها ووجودها لقادرة على صياغة مستقبلها المشرق والوضاء وتحديد ملامحه وآفاقه بالشكل الذي يتلاءم مع تلك القدرات والإمكانيات وتاريخ هذه الأمة".

وقال الرئيس هادي: "لقد قابلنا بإيجابية كافة جهود ودعوات السلام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وقدمنا في سبيل ذلك التنازلات تلو التنازلات حرصا منا على حقن الدماء، وإنهاء معاناة شعبنا المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات".

وأكد أنه على الحكومة والسلطات المحلية، بذل كل جهودهم خدمة لأبناء شعبنا الصابر تطبيعاً للأوضاع و تقديماً للخدمات واستتباباً للأمن والاستقرار.

وقال الرئيس هادي، "نتابع معاً بحرقة وألم ما يعانيه شعبنا الفلسطيني المناضل، من عدوان غاشم من الاحتلال الصهيوني، ونحيي صمودهم الأسطوري الذي نرى فيه عزة وشموخ كل عربي ومسلم حر شريف".

وأوضح أنه "ورغم الظروف العصيبة التي تمر بها بلدنا، جراء انقلاب المليشيات الحوثية والحرب التي أشعلتها، فإننا لن ندخر جهدا للعمل المشترك مع التشقاء العرب، والقوى الخيرة الداعمة للسلام والحق الفلسطيني والعدل حول العالم، من أجل نصرة عدالة القضية الفلسطينية".

مؤكدا أن فلسطين ستظل دائما قضيتنا الاولى، وأن اليمن ستظل دائمًا وأبدا سندا وذخرا لنصرة مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني، حتى تحقيق كامل تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال، ونيل حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.