آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

وزير الخارجية الأسبق: الحوثي لا يريد السلام ومصلحة السعودية في يمن مستقر

السبت 29 مايو 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

قال وزير الخارجية الأسبق، إن أحداث السنوات الست الأخيرة "أكدت أن الحوثي لا يريد السلام الذي يعني الشراكة في الوطن بل الشراكة معه، وأنه يرفض التفاوض وفق القانون الدولي، ورؤيته للحل تقف عند إسباغ عفوه على خصومه".

مضيفا أن "خيار المشروع الإيراني يمر عبر إسقاط مأرب آخر رموز الجمهورية اليمنية، وبالتالي فتح الباب واسعا أمام خيار إقامة الجمهورية الإسلامية اليمنية على شاكلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

واستطرد وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني، في مقال له، نشرته صحيفة عكاظ السعودية، قائلا: "من خلال تجربة السنوات الماضية نلحظ أنه كلما توصلت مساعي الأمم المتحدة إلى أفكار محددة لإنهاء النزاع يقطع الحوثي اتصالاته مع المبعوث الدولي".

مشيرا إلى إطلاق مليشيا الحوثي النار على المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد شيخ أحمد، في مايو 2017م، لإسدال الستار على جهود عظيمة بذلت في الكويت، واستمرت لأكثر من ثلاثة أشهر تحت رعاية أميرها السابق المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأضاف اليماني بالقول: "وحينما وصلت جهود مارتن غريفيث إلى مرحلة مفصلية عبر رسم خارطة طريق الحل في اليمن على أساس وقف الحرب والدخول في مفاوضات الحل النهائي بدعم وإسناد من مجلس الأمن، قرر الحوثي قطع اتصالاته مع المبعوث الدولي في إشارة إلى عدم رغبتهم في مواصلة غريفيث لجهوده".

وبحسب وزير الخارجية الأسبق، يبقى السؤال الأخطر، هل مغادرة مارتن تعني تفويضا على بياض لاستمرار الحرب، أم أنها تعني فشل جهود السلام في اليمن، وأن اليمن مرشحة لحرب طويلة، وأن طريق السلام بعيد المنال؟

وقال اليماني، إن مصلحة السعودية الإستراتيجية تتلخص في وجود دولة قادرة على ضمان أمن واستقرار اليمن ولا تشكل تهديدا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي في منطقة جنوب غرب الجزيرة العربية والممرات المائية الإستراتيجية، "أما بالنسبة للحوثي فإن السلام لا يمثل خيارا إستراتيجيا، لأن من يملك القرار الإستراتيجي في طهران ما زال مصرا على استخدام الورقة الحوثية في مفاوضاتهم مع الغرب".

ويرى وزير الخارجية الأسبق، أنه "حينما يصير قرار السلام قرارا إستراتيجيا تتسق معه كامل التحركات اليمنية والإقليمية والدولية مع عدم السماح للحوثي في تحقيق خرق جوهري على الأرض وقطع شريان إمدادات الأسلحة الإيرانية، سيرغم الحوثي للقبول بخارطة الطريق باعتبارها أفضل الخيارات المطروحة".