كشفت مصادر أمنية يمنية رفيعة لـ»المدينة» عن تصفية أبرز المتهمين الرئيسيين بالتفجير الارهابي الذي استهدف الطلاب الجامعيين المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة في العاصمة صنعاء، الاربعاء الماضي، وأودى بحياة 111 طالبا ما بين قتيل وجريح. فيما أحالت النيابة الجزائية المتخصصة (امن الدولة) بالعاصمة صنعاء امس، ملفات 12 إرهابيا من تنظيم « القاعدة « إلى المحكمة أحدهم المتهم الأول بخطف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي في مارس من العام 2012م، وذلك بالتزامن مع اعلان السلطات اليمنية، احالة ايراني الى المحكمة، بتهمة التخابر مع إسرائيل ونشر ديانة جديدة في اليمن. في الوقت الذي قالت فيه وزارة الداخلية اليمنية إنها ضبطت 3 أشخاص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة في نقطة تفتيش بمنطقة بعدان في محافظة إب، وسط اليمن.

واتهم مدير شرطة العاصمة صنعاء العميد عبدالرزاق المؤيد، المحسوب على جماعة الحوثيين، تنظيم أنصار الشريعة الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالوقوف وراء كل الاغتيالات التي حدثت باليمن.. معلنا عن توصل الاجهزة الامنية التابعة له الى دلائل تقود للقبض على قائد الخلية الرئيسة المتهمة بتنفيذ عدد من جرائم الاغتيالات في العاصمة صنعاء، عقب القبض على شقيقه. وهدد المؤيد الصحفيين ووسائل الإعلام بالإجراءات العقابية لما تنشره، واتهمها بالتبرير والتغطية على هجوم ونشاط تنظيم القاعدة في اليمن. .

وقال مصدر أمني رفيع لـ» المدينة»: ان الاخبار المتعلقة بخلايا تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له التي دفعت بها السلطات الامنية امس الثلاثاء بشكل كثيف، حول القبض على 3 عناصر من التنظيم في محافظة إب على متن سيارة نوع كامري وبحوزتهم تقارير وإحصاءات بالجرائم والحوادث في محافظة إب ، إلى جانب علبة زئبق أبيض نقي عبوة 500 جرام وأجهزة اتصالات، والتوصل الى خلية ارهابية تابعة للتنظيم مسؤولة عن الاغتيالات التي حدثت في اليمن، وإحالة خلية أخرى الى المحاكمة بالإضافة الى احالة ايراني بتهمة التخابر مع اسرائيل ونشر ديانة جديدة، هدفها التغطية وصرف الانظار عن جريمة تصفية المتهم الرئيس في جريمة التفجير الذي استهدف طلاب أكاديمية الشرطة بالعاصمة صنعاء الاربعاء الماضي. واضاف المصدر- الذي فضل الكشف عن اسمه: إن محمد العماد أبرز المتهمين الرئيسيين بتفجير كلية الشرطة بصنعاء الاربعاء الماضي- تمت تصفيته قبل اربعة ايام. وفيما لم يكشف المصدر عن الجهة التي تقف وراء تصفية محمد العماد ومكان تصفيته، الا انه لم يستبعد ان تكون جماعة الحوثي أو ممن وصفهم بـ»المتحوثين»- المحسوبين على صالح هم من قاموا بتصفية العماد لإخفاء خيوط الجريمة. واكد المصدر ان جثة العماد موجودة حاليا في المستشفى العسكري بالعاصمة اليمنية صنعاء، بعد ان تم فصل رأسه عن جسده.

وكان القيادي في حزب المؤتمر ياسر اليماني قد اتهم محمد العماد بأنه هو من أوقف السيارة المفخخة في الشارع لقتل الطلاب الأبرياء ، مشيرًا إلى أن منفذ العملية حوثي وقد تم إلقاء القبض على خمسة من أقاربه.وأضاف اليماني: إن هذا الشخص تم سجنه من قبل في عهد النظام السابق بسبب التخابر مع إيران، موضحًا أن بعض الضباط الشرفاء تمكنوا من إلقاء القبض على أسرة المشتبه.وتابع اليماني: إن اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي احتجزوا الضباط المكلفين بالقبض على المشتبه فيهم ويساومون على إطلاق سراح بعض المتهمين الذين تم احتجازهم على ذمة علاقتهم بالتفجير، مقابل إطلاق سراح الضباط المختطفين من قبل الحركة والذين ادعى الحوثيون أنهم منفذو عملية كلية الشرطة.الى ذلك، لم تنف جماعة الحوثيين اتهامات القيادي في حزب صالح، لكنها استغربت عن الكيفية والطريقة التي حصل بها ياسر اليماني على تلك المعلومات وهو مقيم في سويسرا- حد قول القيادي في جماعة الحوثيين ضيف الله الشامي.