آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

توثيق نحو 21 ألف انتهاك حوثي بحق الأطفال في اليمن خلال 4 سنوات

الأحد 20 يونيو-حزيران 2021 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، 20 ألف و977 واقعة انتهاك طالت الأطفال في اليمن، بالإضافة إلى تهجير وتشريد اكثر من 43 ألف طفل، من مليشيا الحوثي، خلال الفترة يناير 2017م الى مارس 2021.

ووفقا للتقرير الصادر عن الشبكة، اليوم، فقد تنوعت الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الأطفال، بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم، وأعمال القنص والتجنيد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء، نتيجة الحصار الذي فرضته على أغلب المحافظات التي تسيطر عليها.

وكذلك استخدام القوة بشكل مفرط، حيث تقصف المليشيا الحوثية الأحياء السكنية بجميع أنواع الأسلحة مثل مدافع الهاوزر، وصواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون، وقذائف الدبابات، واستخدام الألغام في الطرقات العامة والمدارس.

وقالت الشبكة في تقريرها: "وثق الفريق الميداني للشبكة ألفا و343 حالة قتل خارج نطاق القانون بينهم 31 رضيعا وقد توزعت على النحو التالي 103 حالة قتل نتيجة أعمال القنص، و287 حالة قتل نتيجة المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية، و136 حالة قتل نتيجة زراعة الألغام الأرضية، و146 حالة قتل نتيجة المجازر الجماعية، و298 حالة قتل نتيجة طلق ناري".

و342 حالة قتل نتيجة الحصار الذي تفرضه المليشيا الحوثية وانعدام الأوكسجين والدواء وإغلاق المستشفيات والمرافق الصحية، كما وثقت الشبكة ألفا و 716 طفلاً قتلوا في المواجهات أثناء قتالهم بصفوف جماعة الحوثي قامت المليشيات بالزج بهم في جبهات القتال.

وأضافت الشبكة الحقوقية، أن فرقها الميدانية وثقت ألفا و620 حالة إصابة بجروح توزعت على النحو التالي 142 حالة إصابة نتيجة أعمال القنص، و533 حالة إصابة نتيجة المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية، و178 حالة إصابة نتيجة زراعة الألغام الأرضية.

و412 حالة إصابة نتيجة المجازر الجماعية، و346 حالة إصابة نتيجة طلق ناري، كما تم توثيق 3 آلاف و114 حالة إصابة لأطفال قامت مليشيات الحوثي بالزج بهم في جبهات القتال.

وأشار التقرير، إلى توثيق 321 حالة إعاقة دائمة للأطفال توزعت على النحو التالي 164 نتيجة المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية، و157 بزراعة الألغام، فيما وثقت الشبكة 522 حالة اعتقال واختطاف خاصة بالأطفال.

وكذا رصدت الشبكة، 12 ألفا و341 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، جندتهم مليشيات الحوثي وما زالت عملية التجنيد لدى المليشيات الحوثية مستمرة، فيما يفرضون على بعض القبائل التجنيد بالإكراه والاجبار.

وذكر تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أنه وفقاً لشهادة بعض الأهالي الذين قابلهم الفريق وقام بأخذ شهادتهم، فإن مليشيات الحوثي تستخدم وسائل عديدة لتجنيد الصغار، وأهمها غسيل الأدمغة والإغراءات بالوظائف والشهادات المدرسية، واستغلال الوضع الاقتصادي المتدهور لدى الأسر، إضافة إلى التجنيد الإجباري الذي تفرضه المليشيات على بعض القبائل.

وقال التقرير: "دفع انقلاب المليشيات الحوثية ما يزيد عن مليوني طفل إلى سوق العمل، بحثا عن فرصة عمل، نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد، كما حرم 4.5 مليون من التعليم نتيجة تحويل المنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية للمليشيات ومعسكرات لتدريب المجندين".

محذرا من أن الإحصائيات في التقرير تنذر بكارثة إنسانية وجرائم ضد الإنسانية قامت بها مليشيا الحوثي بقصد جنائي مكتمل الأركان يستدعي الوقوف أمامها من قبل المنظمات المحلية والدولية ومن قبل المجتمع الدولي على الأقل، ردا لاعتبار تلك القوانين والاتفاقيات والاعلانات الدولية الخاصة بحقوق الطفل.