آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في تهنئة للحزب الشيوعي.. الإصلاح يدعو الصين لدعم عودة الحياة السياسية باليمن

الخميس 01 يوليو-تموز 2021 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

هنأ الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبدالوهاب الآنسي، قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وكوادره والشعب الصيني الصديق، بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب، الذي قاد النهضة والتحولات العملاقة، التي شهدتها جمهورية الصين الشعبية.

جاء ذلك في كلمة للأمين العام للإصلاح، ألقاها نيابة عنه محسن باصرة، رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في محافظة حضرموت نائب رئيس مجلس النواب، خلال المؤتمر الذي نظمه الحزب الشيوعي الصيني، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب.

وتطرقت كلمة الأمين العام، إلى ما تتعرض له الحياة السياسية في اليمن، من تجريف قام به الانقلاب الذي نفذته مليشيات الحوثي في عام 2014م، وأشعلت حربا ضد الشعب ومؤسسات الدولة، وارتكبت الجرائم والانتهاكات الفظيعة، ضاربة عرض الحائط بالإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية، وركزت هذه المليشيات على استهداف الأحزاب السياسية، التي تشكل أهم ركائز الحياة السياسية الديمقراطية.

لافتا إلى أن الوضع في اليمن يستدعي تضافر الجهود الدولية وعلى رأسها الجهود الصينية الصادقة في دعم الشرعية وتمكينها من استعادة الدولة ومؤسساتها، وبسط سيطرتها على كامل تراب اليمن، وعودة الحياة السياسية لتقوم الأحزاب في دورها الحيوي في التنافس على تقديم البرامج من أجل التنمية والاستقرار وخدمة الشعب.

وأشاد الآنسي، بالعلاقات بين التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الشيوعي الصيني ومستوى التواصل والحرص على تعزيزها في إطار العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا، معبرا عن طموح الإصلاح إلى ترسيخ هذه العلاقات وتعزيزها على مختلف الصعد.

كما أشاد بدور الصين في دعم جهود التنمية في اليمن منذ وقت مبكر، معبرا عن أمله في دور أفضل من خلال دعم جهود تحقيق السلام المستدام، المستند إلى مرجعيات الحل السياسي الثلاث وكذا في مرحلة إعادة الإعمار.

نص الكلمة

الصديق العزيز شي جين بينغ الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني

الأصدقاء قيادات الحزب الشيوعي الصيني

السادة المشاركون في الفعالية الاحتفالية،، اسعدتم بالمساء خيرا

في البداية يطيب لنا أن نتقدم بالتهنئة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، الذي قاد النهضة والتحولات العملاقة ، التي شهدتها جمهورية الصين الشعبية، ونخص بالتهنئة قيادة الحزب وكوادره وكل الشعب الصيني الصديق.

ويضاعف من أهمية هذه المناسبة أن تكون تحت عنوان "من أجل سعادة الشعب.. مسؤولية الأحزاب السياسية"، وهو ما يشير الى النظرة العميقة بأهمية دور الأحزاب السياسية في نهضة الشعوب، وتحقيق العدالة، والحرية، والتطور، والأمن والسلام، وتهيئة المناخات الآمنة لبناء أسس الاقتصاد والتنمية.

كما إن من واجب الأحزاب تعزيز قيم العدل، والمساواة، والتعايش السلمي، وصون الحقوق وحماية الحريات، وتحقيق الرأفة، وبذلك يشكل أساسا لتدعيم أسس الاستقرار السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، ونرى أن جمهورية الصين الشعبية بما تشكله من ثقل دولي، تمثل أحدى ركائز الأمن والسلم الدوليين، وأن الحزب الشيوعي الصيني بإرثه وتاريخيه وقاعدته الشعبية، قادر على الاسهام الفعال بمساعدة الشركاء والأصدقاء في تعزيز هذه القيم لصالح الشعوب الطامحة الى غد أفضل، من الرخاء، والتقدم، والتنمية.

وفي هذا السياق، سياق الحديث عن دور الأحزاب السياسية في نهوض الشعوب، نجدها فرصة للحديث عما تتعرض له الحياة السياسية في بلادنا اليمن، من تجريف قام به الانقلاب الذي نفذته مليشيات الحوثي في عام 2014م، وأشعلت حربا ضد الشعب ومؤسسات الدولة، وارتكبت الجرائم والانتهاكات الفظيعة، ضاربة عرض الحائط بالإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية، وركزت هذه المليشيات على استهداف الأحزاب السياسية، التي تشكل أهم ركائز الحياة السياسية الديمقراطية، وهو ما يعني أننا في اليمن نواجه استهدفا لأمن واستقرار ووحدة اليمن، وليس ذلك فحسب بل يشكل الانقلاب المليشاوي الحوثي خطر على الأمن والسلم الدوليين بما ينتهجه من أعمال ارهابية تستهدف جوار اليمن والملاحة الدولية، الأمر الذي يستدعي تظافر الجهود الدولية وعلى رأسها الجهود الصينية الصادقة في دعم الشرعية في اليمن وتمكينها من استعادة الدولة ومؤسساتها، وبسط سيطرتها على كامل تراب اليمن، وعودة الحياة السياسية لتقوم الأحزاب بدورها الحيوي في التنافس على تقديم البرامج من أجل التنمية والاستقرار وخدمة الشعب، وفي هذا الصدد فإن أمامنا طريق شاق لكنه سهل بدعم الأشقاء والأصدقاء في تحقيق تطلعات الشعب اليمني وهو جدير بحياة أفضل.

الأصدقاء المشاركون في هذا المؤتمر

وحتى تكون الأحزاب على قدر من المسؤولية الملقاة على عاتقها في تحقيق طموحات الشعوب وآمالها وتطلعاتها، فإنها مطالبة بالعمل على المزيد من ترسيخ القيم الانسانية، وبلورة نظام يعلي من مكانة الحياة الانسانية، ويحفظ الحقوق والحريات، ولعل ما عاناه ويعانيه العالم منذ عامين نتيجة تفشي وباء فيروس كورونا، يجعل العمل مشترك بين شعوب العالم بقيادة الأحزاب السياسية لتعزيز القيم الانسانية أشد حاجة اليوم من أي وقت مضى، وتلك مسؤولية كل دول العالم ولا سيما الدول الكبرى، ونحن نأمل أن تعمل جمهورية الصين الشعبية وقيادة الحزب الشيوعي الصيني بما يمتلكون من حضور دولي وإمكانيات اقتصادية على تعزيز هذه المبادئ والقيم.

وختاما..

فإننا نعبر عن إشادتنا بالعلاقات الجيدة بين التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الشيوعي الصيني ومستوى التواصل والحرص على تعزيزه في إطار العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا، فإننا نطمح إلى ترسيخ هذه العلاقات وتعزيزها على مختلف الصعد، ونشيد بدور الصين في دعم جهود التنمية في اليمن منذ وقت مبكر، آملين في دور أفضل من خلال دعم جهود تحقيق السلام المستدام، المستند إلى مرجعيات الحل السياسي الثلاث وكذا في مرحلة إعادة الإعمار.

نجدد تهانينا وتبريكاتنا لأصدقائنا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وبهذا المؤتمر الذي يعبر عن اهتمام الحزب بتعزيز علاقاته مع الأحزاب العربية، شاكرين لكم دعوتكم للمشاركة وتقبلوا خالص تحياتنا وتمنياتنا.