شهدت محافظة مأرب اليوم، موكب تشييع رسمي وشعبي مهيب، لجثمان فقيد الوطن الشيخ علي القبلي نمران عضو مجلس الشورى الأسبق وأحد كبار مشايخ مراد، الذي وافاه الأجل في العاصمة المصرية القاهرة بعد صراع طويل مع المرض.

ووري جثمان الفقيد الثرى في مسقط رأسه بمنطقة يعرة في مديرية الجوبة، عقب الصلاة عليه في الساحة المجاورة للقرية.

وتقدم موكب التشييع لجثمان الفقيد في مسقط رأسه بمنطقة يعرة مديرية الجوبة، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود، ووكيلا محافظة مأرب عبدربه مفتاح، وعبدالله الباكري، ووكيل محافظة شبوة محمد الفاطمي، وقيادات مدنية وعسكرية ومشايخ مارب والمحافظات المجاورة، الذين توافدوا للمشاركة في التشييع.

وخلال موكب التشييع، أشاد المشيعون بمناقب الفقيد وأدواره البطولية والوطنية، منوهين إلى أنه رمز من رموز الوطن، وجمهوري من الطراز الأول، واشترك منذ نعومة أظافره في مساندة ودعم ثورة 26 سبتمبر والدفاع عنها.

واستمر الفقيد طوال حياته مناضلاً في سبيل ترسيخ الدولة اليمنية والوحدة والحفاظ على مكتسباتها، ومتمسكا بالشرعية الدستورية والدفاع عنها، وقدم التضحيات الجسام من فلذات كبده وأبناء قبيلته في سبيل مقاومة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وأشار المشيعون إلى أدوار الفقيد علي القبلي نمران، الاجتماعية، إذ عمل من خلال موقعه كشيخ وشخصية اجتماعية بارزة على مستوى قبيلة مراد ومحافظة مأرب والوطن، ومثل نموذجاً في مساعي إصلاح ذات البين، وحل المشكلات ووأد الفتن قبل نشوبها بحكمة وصبر وتفان.

وأكدوا أنه برحيله فقد الوطن رمزا من رموزه القبلية، وواحدا من رجالاته المخلصين، وقائدا يتسم بالإقدام والشجاعة والحكمة والشهامة والكرم ودماثة الأخلاق، في مرحلة استثنائية يمر بها الوطن، في وجه أعداء الجمهورية من مخلفات الإمامة وبدعم إيراني، لا يتوقف خطره على اليمن فحسب وإنما على دول الجوار والمنطقة.