دعا عضو مجلس النواب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء الشيخ منصور الحنق، أعضاء مجلسي الشورى والنواب للعودة إلى أرض الوطن.

وقال الشيخ الحنق، في كلمته خلال إحياء الذكرى الأولى لشهيد الوطن البرلماني الشيخ ربيش العلي، "من المعيب علينا أن لا نعقد جلسات مجلس النواب خوفاً من أي استهداف كان، فلسنا أغلى من ابناء الشعب"، مؤملاً من مجلس النواب أن يعقد جلساته قريباً مهما كانت الظروف.

وطالب الشيخ الحنق، رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة، بإعطاء الأولوية للجيش الوطني والمحاربين، ومدهم بالسلاح والإمكانات التي من شأنها أن تحرر اليمن من مليشيا الحوثي وتعيد لليمن أمنه واستقراره.

وعبر عن الشكر للتحالف العربي، على ما يبذله من جهد في مساندة الجيش الوطني، متمنياً المزيد من الجهد والدعم.

وأكد الشيخ منصور الحنق، أن اليمن تواجه مشروعاً شيعياً صفوياً تشترك فيه إيران وبعض الدول العربية والغربية، مضيفاً: "نحن ندافع عن الأمة العربية والاسلامية نيابة عنها، كون المشروع الشيعي يستهدفها".

وألقى الشيخ مطيع العليي نجل الشهيد، كلمة، خلال الفعالية التي حضرها قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، أكد فيها أن "الذكرى ليست لاستجلاب الحزن والعويل، وإنما هي لتجديد العهد أننا على دربهم ماضون، ولتحقيق أهدافهم في النضال مستمرون".

وقال الشيخ مطيع: "يأتي ذلك تنفيذاً لوصية الوالد الشهيد الشيخ ربيش، التي أوصانا قبل استشهاده" قائلاً: "إذا بلغكم نبأ استشهادي فافرحوا ولا تحزنوا واحتفلوا واستبشروا".

وأعلن، خلال كلمته، عن إشهار مؤسسة الشيخ ربيش العليي، لتقوم بدور الشهيد في العمل الاجتماعي والخدمي، الذي كان يقوم به في حياته، وذلك وفق إطار مؤسسي منظم.

من جهته، أشار العميد الركن سليم السياغي قائد القوات الخاصة في مأرب، إلى مناقب الشهيد ربيش العليي، لافتا إلى أن الشهيد كان يقف إلى جانب الدولة، ويحرص على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار.

وقال: "لقد حمل الشهيد ربيش، سلاحه وحشد رجاله لمحاربة الفئة الباغية، وكانت له بصمته وحضوره في معارك التحرير الأولى، حتى اختاره الله شهيدا".

فيما اعتبر مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن أحمد علي الأشول، استشهاد الشيخ ربيش، أنه سبب حرجاً لمن هم خارج اليمن، كونه ظل في مقدمة الصفوف مقاتلاً حتى استشهد.

وقال: "لقد رفض الشهيد حياة الدعة والراحة، وتخلى عن الآبهة والبرلمان، ولبس بزته العسكرية وأبى إلا أن يكون بين الأبطال في الصفوف المتقدمة".

وأكد العميد الأشول، على تأثير وصايا القادة الشهداء في رفع معنويات الابطال في الجبهات، مستعرضاً بعضا من وصايا بعض القادة الشهداء.

فيما استعرض الشيخ محمد بن عبدالعزيز الشليف عضو مجلس المقاومة في صنعاء، بعضا من مواقف الشهيد الشيخ ربيش، خلال مراحل حياته.

وتطرق إلى الدور الذي لعبته القبائل اليمنية على مدى التاريخ، في التضحية والنضال والفداء في سبيل الدفاع عن قيمها ووطنها ودينها، لافتاً إلى الدور الذي لعبته الأسر الجمهورية، داعياً المشائخ والوجهاء إلى الاستمرار في مواجهة مليشيا الحوثي.

ودعا الشيخ الشليف، قيادة التحالف العربي ورئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء، إلى الاهتمام بالجيش الوطني، ودعم المرابطين في الجبهات.