آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

شهيد البرلمان.. العليي سقى شجرة الجمهورية لحفظ الأجيال من خطر الإمامة والسلالة

الخميس 02 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 03 صباحاً / سهيل نت - خاص

‏"نحن خلقنا أحرارا، وسنقاتل ونجاهد، كي ننتزع ما اغتصب من بلدنا، حتى نحررها من مليشيا إيران الإمامية"، قالها الشهيد الشيخ ربيش علي بن وهبان العليي، وسطر سفر نضال وطني سبتمبري مجيد، في جبهات الوطن ضد مليشيا الكهنوت والخرافة والظلم والظلام السلالية الإمامية، حتى وهب دمه الغالي فداء لليمن، ووفاء للشعب الذي منحه الثقة، ليعبر عن إرادته الحرة في البرلمان سلما، وفي جبهات العزة والكرامة حربا.

بعزة وأنفة اليماني الحر الأبي، أعلن الشهيد الشيخ العليي، عن أبرز أهداف المعركة الوطنية ضد مليشيا إيران، قائلا: "أريد أن يرفع اليمني رأسه في أي مكان في العالم بكل عزة وشموخ"، مؤكدا رفض اليمنيين الأحرار لمحاولة السلاليين استعبادهم، بعبارته الشهيرة: "نحن عبيد لله ولن نركع ونسجد إلا لله".

‏ورث الشيخ ربيش العليي، النضال ضد الإمامة من أبيه، فقد كان والده المناضل السبتمبري الشيخ علي وهبان العليي، من أبرز مشايخ الحيمتين، مناهضة للإمامة وجرائمها بحق الشعب اليمني.

‏ولم يمنع الشيخ ربيش العليي، تقدمه في العمر من مزاحمة الأبطال، وقيادة المعركة بكل عزيمة وشجاعة وإقدام ضد المليشيا الحوثية في جبهة المخدرة غرب محافظة مأرب، حتى فاضت روحه شهيدا مجيدا وفيا لشعبه ووطنه، تاركا وراءه تاريخا من أنصع ملاحم البطولة والتضحية والفداء لأجل عزة الوطن وكرامة الشعب.

‎أحيا اليمنيون الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ العليي، مؤكدين استمرار الكفاح الوطني في مختلف جبهات القتال وميادين النضال، حتى وأد مشروع الإمامة الشيطاني الصفوي، وإنهاء المحاولات اليائسة لإعادة اليمنيين للماضي، وعصور الفقر والجهل والمرض البائدة.

إذ انطلقت، في الفاتح من سبتمبر الجاري، حملة إلكترونية إحياء للذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ ربيش بن علي وهبان العليي عضو مجلس النواب عضو الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، تحت هشتاج "الذكرى الأولى لرحيل شهيد البرلمان".

وتأتي هذه الحملة تخليدا لنضال القائد البطل والبرلماني الشهيد الشيخ ربيش بن علي وهبان، الذي استشهد وهو يخوض غمار النضال الوطني ضد مليشيا الحوثي، في جبهات العزة والكرامة، لاستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية.

والتحق الشيخ ربيش بجبهات استعادة الدولة، منذ البداية، وظهر قائدا محنكا ومقاتلا عنيدا حشد الجنود، وتقدم صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وتصدى لمليشيا الحوثي الإرهابية بكل بسالة وإقدام.

والشيخ ربيش بن علي وهبان العليي، عضو في مجلس النواب، عن الدائرة 221 مديرية الحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء، كما شغل نائب رئيس مجلس المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء.

واستشهد الشيخ ربيش بن علي وهبان العليي، يوم الاربعاء 2 سبتمبر 2020 في جبهة المخدرة، ليكون بذلك شهيد البرلمان بدون منافس، عندما ارتقى وهو يقود المعركة ضد مليشيا الحوثي، دفاعا عن الجمهورية والثوابت الوطنية.

وسلط اليمنيون، في مواقع التواصل الاجتماعي، الضوء على مناقب ومآثر الشهيد العليي، في الذكرى الأولى لاستشهاده، الذي مثل حالة إجماع لمختلف الأطياف والقوى الوطنية، تخليدا للشهيد العليي، كرمز لشهداء الجمهورية، الذين قارعوا بكل بطولة وعزم مليشيا البغي والإجرام الحوثية الإمامية، وتركوا بصمات خالدة وملهمة للأجيال، في النضال والتضحية والفداء لأجل الأوطان.

وبعث رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي، رسالة إلى نجل وأسرة الشهيد العليي، في الذكرى الأولى لاستشهاده، حيا فيها باسمه وباسم هيئات الإصلاح القيادية ومنتسبيه في عموم البلاد، أسرة الشهيد الشيخ المناضل ربيش بن علي وهبان العليي، وكل أسر الشهداء وأبناء رموز الشعب وقادته الأبطال الذين ذادوا عن أمتهم بأنفسهم.

وأضاف اليدومي، أن "هؤلاء الأبطال حموا بدمهم شرف شعبهم وهم يواجهون الإمامة، التي عادت بوجهها الكالح ومضمونها الاستبدادي وتاريخها الأسود البائس".

وأشار إلى أن الشهيد العليي، كان في حياته الحافلة بالبطولات، الرجل الذي يمثل مصالح قومه، ويعبر عن إرادتهم في معاركه المتعددة والمتنوعة.

وتابع: "لقد مثلهم في معترك السياسة حين أوصلته الجماهير إلى البرلمان، ومثلهم في معركة الحفاظ على دولتهم، حين واجه التمرد ببسالة المؤمن بدينه، يأمر الناس بالمساواة ويحرم عليهم التفاضل بالأنساب، وهو في كل ذلك أضاف لمكانته الاجتماعية مضمونا قيميا تحرريا، وسخر وجاهته لخدمة الناس وحراسة جمهوريتهم ومقاومة المنقلبين عليها".

وخاطب رئيس الهيئة العليا للإصلاح، نجل الشهيد مطيع بالقول: "إن والدكم ليس مجرد ذكرى تظهر علينا يوما في السنة وتختفي، وإنما هو وكل شهدائنا الأبطال، سيرة مجد يشع بكل بمعاني البطولة والفداء، ومثال عشاق الحرية والقدوة لحاملي لوائها، والسراج لكل السالكين درب الكفاح من أجل غدٍ يأتي مع صبحه يمن جمهوري حر، الشعب فيه سيد نفسه، ومالك أمره، والمسيطر على قراره، والله متم وعده لذلك الدم الزكي الذي روى تراب وطننا الحبيب".

من جهته، قال اللواء رشاد العليمي مستشار الرئيس هادي، وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، إن الشهيد الشيخ رييش على وهبان العليي، علم من أعلام اليمن الجمهوري، ووريث سلالة المجد والحرية والجمهورية.

وأشار العليمي، في حديث له بالذكرى الأولى لاستشهاد النائب البرلماني المناضل الشيخ ربيش العليي، إلى أن الشهيد نجل القيل اليماني الشيخ على وهبان العليي.

ولفت إلى أنه عرف الشيخ على وهبان، مع رفيق دربه القاضي حمود الصبري، ثنائي الجمهورية والدفاع عنها في الحيمتين، الخارجية القاضي حمود، والداخلية الشيخ على وهبان.

وأكد أن والد الشهيد، كان يدافع عن الجمهورية في ميادين الشرف والقتال، فيما كان ولده الشهيد الشيخ ربيش، رحمه الله، طالبا في مدرسة خميس مذيور.

وأضاف العليمي: "كنت بعد الثانوية العامة أدرس فيها وفقا لقرار التجنيد الإجباري عام 1971 ليس في المتارس وإنما في ميدان العلم والمعرفة، التي هي معركتنا اليوم مع منهج التجهيل الامامي الحوثي الإيراني، وكان الشيخ على وهبان، والقاضي حمود الصبري، يقودان معركة عسكريه ومعرفيه ضد الثالوث الجهل والفقر والمرض الامامي وهو الذي أعاده اليوم انقلاب سبتمبر 2014".

وأوضح أن الشيخ على وهبان، مات ولم تمت الجمهورية التي آمن بها، وانبرى الشهيد ربيش، نسل الجمهوري على وهبان، ليدافع عنها، وسيلقى ربه ووالده وفيا مخلصا لتلك الأهداف والمبادئ التي آمن بها ثوار سبتمبر، علي عبد المغني، ومحمد مطهر زيد، واللقية، والفريق العمري، وعبد الرقيب عبد الوهاب، والأحمدي، ولبوزه، وغيرهم من الثوار.

واستطرد اللواء العليمي، قائلاً: "اليوم يقف كل المدافعين عن الجمهورية في خندق واحد في مواقع الدفاع عنها، من جبهة مارب إلى الجوف إلى البيضاء والضالع وتعز، والمخا في تعز إلى الحديدة وصولاً إلى صعدة.

وأكد أن الكل له هدف واحد "تحيا الجمهورية.. نعم للحرية.. لا للعبودية".

إلى ذلك، قال الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي، إن الشيخ المناضل ربيش بن علي وهبان العليي، قصة كفاح ورمز نضال، وحب وطن تشربه من والده المناضل الجمهوري، الذي حمل بندقيته مع فجر ثورة 26 سبتمبر 1962، ليشارك في تثبيت دعائم النظام الجمهوري.

وأضاف الآنسي، في تصريح بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ العليي، إن الحديث في مرور عام على استشهاد العليي، لا يفي بقائد بطل سار على نهج والده، ومضى منافحاً عن الجمهورية والهوية اليمنية في وجه مخلفات العهد الإمامي، ومليشيا الظلام العنصرية.

وقال أمين عام الإصلاح: "نحن أمام قامة وطنية سامقة، سبتمبرية الميلاد والاستشهاد، وبينهما مسيرة زاخرة بالعطاء والإخلاص للوطن، سواء في ميدان العمل السياسي، أو في العمل البرلماني في مجلس النواب، حيث كان أحد أعضاء كتلة الإصلاح البرلمانية، أو في المجال الاجتماعي كأحد أبرز مشايخ ووجهاء اليمن، فكان أينما اتجه مخلصاً لوطنه خدوماً لمجتمعه، صاحب قيم ومبادئ وأخلاق عالية، وشفافية ونزاهة، انعكست في أولاده عقب استشهاده رحمه الله".

وأشار الآنسي، إلى حجم الخسارة التي خلفها رحيل الشيخ ربيش، مضيفاً "عزاؤنا أنه رحل شهيدًا بإذن الله تعالى، كي تظل الأرض محتفظة بعزتها وكرامتها وإيمانها وشرفها الجمهوري، وتظل حياة الأجيال محروسة من عار الإمامة وخطر الحكم السلالي، مخلفاً تاريخاً نضالياً خالصاً يسترشد به أبناء اليمن".

كما أكد عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية النائب عبدالرزاق الهجري، أن للمناضل الجسور والبرلماني الشجاع الشيخ ربيش علي وهبان العليي، مواقف عصية على النسيان، وسيرة ناصعة نابعة من إخلاصه لوطنه وشعبه والمبادئ والقيم التي حملها.

وقال الهجري، في حديث بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ العليي، إنه عرف الشهيد المناضل برلمانياً كفؤا تحت قبة البرلمان، ونائباً حمل هموم وتطلعات أبناء الشعب وتبنى قضاياه بكل اقتدار، وهو ما لمسه عن قرب وهو عضو الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح.

وتابع رئيس برلمانية الإصلاح قائلاً: "ختم شهيدنا البطل حياته بطلاً جمهورياً، ورحل شامخاً وهو يواجه مشروع الكهنوت الإمامي المتمثل في مليشيا الحوثي، وبين ذلك سفر من الكفاح المجيد، وليس ذلك غريباً على الشيخ الذي ورث عن والده معاني الكفاح السبتمبري والنضال الجمهوري من أجل الحرية والكرامة".

ووصف الشهيد العليي بأنه كان سياسياً محنكاً وشخصاً نبيلاً بأخلاقه ونزاهته، وشيخاً خدوماً لأبناء منطقته وكل من عرفه.

وأشار الهجري، إلى أن الشهيد العليي، سطر موقفاً خالداً منذ أول لحظة في مجابهة مليشيا الانقلاب، وترجم ذلك في ميادين الكرامة والجمهورية، واختط بدمه طريق الانتصار لليمنيين.

وأوضح أن الخسارة كبيرة في الشيخ ربيش، لكن العزاء أنه ترك سفراً يسير عليه أبناء الوطن وأبناءً يحملون القضية اليمنية، تشربوا منه حب الوطن والإخلاص للشعب.

من جانبه، دعا عضو مجلس النواب رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق، أعضاء مجلسي الشورى والنواب للعودة إلى أرض الوطن.

وقال الشيخ الحنق، في كلمته خلال فعالية في مارب، لإحياء الذكرى الأولى لشهيد الوطن البرلماني الشيخ ربيش العلي، "من المعيب علينا أن لا نعقد جلسات مجلس النواب خوفاً من أي استهداف كان، فلسنا أغلى من ابناء الشعب"، مؤملاً من مجلس النواب أن يعقد جلساته قريباً مهما كانت الظروف.

وألقى الشيخ مطيع العليي نجل الشهيد، كلمة، خلال الفعالية التي حضرها قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، أكد فيها أن "الذكرى ليست لاستجلاب الحزن والعويل، وإنما هي لتجديد العهد أننا على دربهم ماضون، ولتحقيق أهدافهم في النضال مستمرون".

وقال الشيخ مطيع: "يأتي ذلك تنفيذاً لوصية الوالد الشهيد الشيخ ربيش، التي أوصانا قبل استشهاده" قائلاً: "إذا بلغكم نبأ استشهادي فافرحوا ولا تحزنوا واحتفلوا واستبشروا".

إلى ذلك، أشار وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود الشريف، إلى مناقب الشهيد، قائلا: "لقد عرفنا الشيخ ربيش، في كل فترات حياته في مقدمة وطلائع الصفوف في السلم والحرب، لا يتردد لحظة واحدة عن تلبية نداء الوطن، منذ أن كان شاباً وحتى نال شرف الشهادة، تعلق بالوطنية وخلع ستار وأثواب المصالح رحمه الله".

وأضاف: "أثناء تواجدنا في السعودية بعد الانقلاب الحوثي، وكيف سارع بالعودة الى مأرب، ليشارك في تأسيس الجيش الوطني من خلال اللواء 141 بالوديعة، ودعم المقاومة الشعبية بتأسيس مجلس مقاومة صنعاء وكان نائب رئيس المجلس".

‏‎من جهته، قال عضو البرلمان العربي علوي الباشا بن زبع، في تغريدة له على صفحته بتويتر، "رحم الله الشيخ ربيش العليي، أسد الحيمة وشيخها المقدام، وتغمده الله بواسع رحمته وفسيح جناته، في ذكرى تضحيته المشرفة، ومن خلف ما مات ليبارك الله في أولاده وإخوانه وربعه، وكل أبطال الجيش والمقاومة الأحرار".

‏وفي السياق، قال محافظ المحويت صالح سميع، "في مثل هذا اليوم من عام مضى، استشهد شيخ مشائخ الحيمة الخارجية في جبهة الكسارة، فشكل استشهاده مشعلا وضاء للشباب، كان وما يزال يضيء لهم طريق المجد لهزيمة إيران وأداتها المحلية، وسيظل هذا الطريق ملهما لأبناء اليمن حتى صنعاء فصعدة وبيننا الأيام".

من أجل الحفاظ على مبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، ودفاعا عن الجمهورية ومكتسباتها الوطنية، وعلى خطى الآباء والأجداد الذين ثاروا على طغيان وهمجية الحكم الإمامي الكهنوتي السلالي وإذلاله للشعب اليمني، قدم سبتمبري الميلاد والاستشهاد الشيخ ربيش العليي، روحه في شهر سبتمبر من العام الماضي، لتكون شاهدة على عظمة هذه الثورة في نفوس اليمنيين جيلا بعد جيل، وأنها ثورة شعب لن يسمح أن تعود الإمامة من جديد، لتعيد ماضي التخلف والكهنوت البغيض.

لقد مثلت دماء الشهيد العليي، وكل الشهداء الأبرار، براكين تتفجر في وجه الإمامة ومشروعها السلالي الاستعبادي، الساعي لإعادة تقسيم اليمنيين إلى سادة وعبيد، وكل اليمنيين أحرار، في مسيرة كفاح وطني متواصلة، خطها الأبناء على خطى آبائهم الأحرار، وحتى وأد مشروع الظلم والظلام الإمامي الرجعي، وتطهير اليمن من رجس السلالية والطبقية، وخرافة الحق الإلهي للتسلط على رقاب اليمنيين وإهانتهم، وتحويلهم إلى عبيد لمن يدعون أنهم سادة مميزون على البشر، فيما كل الناس أبناء لأبيهم آدم وآدم من تراب، فإن كان سيدا فكلهم سادة، وإن كان عبدا فكلهم عبيد.

سلسلة نضال ذهبية من الآباء إلى الأبناء، تنشد عزة الوطن وكرامة الشعب، ينبري الأبطال في مسيرة الكفاح الوطنية دفاعا عن حقوق الناس كبشر، خلقوا أحرارا لا يمكن القبول باستعبادهم أو إذلالهم، ومن أجل القيم جاءت ثورة 26 من سبتمبر، إنسانية بامتياز، يتقدم صفوفها الأحرار كالأسود، يحملون مشاعل الحرية، وسلاح قضية الشعب العادلة، كي يحطموا القيود التي كبلت بها الإمامة الشعب، ويدكوا قلاع الكهنوت والظلم، ويدفنوا خرافة السلالة والطبقية والتمييز، ويعلنوا للملأ ميلاد الجمهورية والمساواة بين اليمنيين جميعا، والانعتاق من عصور إمامة الجهل والفقر والمرض، وعلى خطى الأحرار ونهج السبتمريين الأوائل كان الشهيد الشيخ العليي، في مقدمة صفوف مواجهة مخلفات الإمامة.

رحل الشهيد الشيخ ربيش العليي، شهيدا شامخا كجبال اليمن، بعد أن سقى شجرة الجمهورية بدمه الطاهر، "كي يحفظ لليمنيين كرامتهم وحريتهم، ويسهم في خلق حياة للأجيال محروسة من عار الإمامة وخطر المشروع السلالي البغيض".

وسيطل يوما الشهيد العليي، مع الشهداء أنبل رجال اليمن، من قبورهم، ليروا ما قد سقى دمهم من زرع، وأنبت من حرية، وأثمر من كرامة، في صبح قريب، تصنعه بطولات أحرار بواسل، في جبهات العزة والكرامة، جبهات الجمهورية، شعارهم "هيهات شعبي يستكين، شعبي محا ظلم السنين، ودك عرش الظالمين، ليعيش مرفوع الجبين"، لينجلي ظلم وظلمات مخلفات الإمامة، ويشرق عهد جمهوري جديد كقلب النبي، وتندحر وتسحق وتدك مليشيا حوثية كعرض البغي.