آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

اليمن لمجلس الأمن: الحوثي يعقد الوضع الإنساني واستيراد الوقود متاح لكل التجار

الجمعة 10 سبتمبر-أيلول 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

قالت الحكومة، إن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، عقدت الوضع الإنساني، من خلال فرض الجبايات والضرائب والجمارك المضاعفة على التجار والمستوردين، ما تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء، وخلق الأزمات، بما في ذلك أزمة المشتقات النفطية.

وأضافت الحكومة، في بيان ألقاه مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، في جلسة مجلس الأمن اليوم، أن المليشيا الحوثية منعت رجال الأعمال في المناطق الواقعة تحت سيطرتها من اتباع الإجراءات القانونية، وأنشأت السوق السوداء على نطاق واسع، لبيع الوقود بأسعار مضاعفة للتربح وتمويل عدوانها على اليمنيين.

وأكد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، أن استيراد المشتقات النفطية متاح ومسموح لجميع التجار ورجال الأعمال في اليمن، وفقاً لإجراءات قانونية موحدة، لتنظيم استيراد المشتقات النفطية، في جميع موانئ الجمهورية اليمنية بدون أي تمييز.

وجدد السفير السعدي، ترحيب الحكومة بتعيين هانس غروندبرغ مبعوثًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مؤكدا على تعاون الحكومة معه، وأملها في أن تسهم جهوده في التوصل إلى سلام مستدام وعادل في اليمن.

ودعا إلى مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة، والبناء عليها لإنهاء معاناة الشعب اليمني التي لا تحتمل إضاعة المزيد من الوقت.

وقال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، إن الحكومة تواصل العمل من أجل إنهاء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وتحقيق السلام المستدام وفق المرجعيات الثلاث، مؤكدا أن هذه المرجعيات تشكل الضامن الوحيد للوصول إلى تسوية سياسية.

وأضاف السفير السعدي، أن دخول الحرب عامها السابع منذ الانقلاب، وإصرار المليشيا الحوثية على التمسك بخيار الحرب دون السلام، واستمرارها في إطالة أمد النزاع، واستهداف المدنيين، ورفض التعامل مع مبعوثي الأمم المتحدة وجهود المجتمع الدولي، يحتم على مجلس الأمن دعم المبعوث الأممي هانس غروندبرج، لاتباع نهج أكثر صرامة مع مليشيا الحوثي، وضمان التزامها الجدي بمسار السلام.

مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي تستغل جهود السلام لكسب الوقت وفتح الجبهات، واستمرارها في حربها الظالمة وسفك دماء اليمنيين، وارتكاب الجرائم بحق المدنيين، واختطاف الصحفيين، وممارسة التعذيب بحق المختطفين والعنف الجنسي ضد النساء المختطفات، وتجنيدها لآلاف الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وتهديد خطوط الملاحة الدولية.

وقال إن مواصلة المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، هجماتها على مأرب، وإصدار التصريحات التصعيدية، بما في ذلك الإعلان عن نية المليشيا مهاجمة كافة المحافظات اليمنية لإخضاعها بالقوة، ومهاجمة الأعيان المدنية داخل اليمن وفي السعودية، هي الطريقة التي تُجيدها تلك المليشيا للترحيب بالمبعوث الجديد.

وأضاف أن استهداف المليشيا الحوثية لمطار أبها الدولي، والاستهداف الأخير لنجران وجازان في السعودية، بالإضافة إلى التصعيد العسكري، يأتي بإيعاز من راعيها وداعمها النظام الإيراني، بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإحلال المليشيات التابعة لها محل الجيوش النظامية، مشيرا إلى أن تقويض تلك المليشيا لجهود التهدئة، إنما يعكس موقفها من دعوات المجتمع الدولي للسلام.

وطالب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، بإدانة هذه الجرائم والضغط على الميليشيا الحوثية ومن خلفها النظام الإيراني، لوقف أنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وأضاف: "تستمر الحرب في مضاعفة حجم المعاناة الإنسانية لليمنيين، إذ تشن المليشيا الحوثية هجماتها العشوائية على المناطق السكنية ومخيمات النازحين في مأرب، مما يضطر المدنيين للنزوح أو النزوح مجددًا، هربًا من جرائم تلك الميليشيا".

ولفت إلى عمليات القصف الممنهجة والمتعمدة من مليشيا الحوثي على مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب، خلال الأسبوع الماضي، التي نتج عنها إصابات في أوساط النازحين والمدنيين وممتلكاتهم ومساكنهم، وأدى استمرار القصف إلى تهجير قسري لـ 505 أُسر، بإجمالي 3535 شخص، من المديرية إلى مناطق أخرى في محافظة مارب، هربا من القصف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.

وتطرق إلى إعاقة المليشيا الحوثية جهود إيصال المساعدات الإنسانية، وسرقتها أو تحويل مسارها بعيدًا عن مستحقيها، مؤكدا أن ذلك يوجب أن تكاشف المنظمات الإنسانية مجلس الأمن حول هذه الجرائم، لممارسة الضغط على المليشيا الحوثية، لوقف تدخلها في الملف الإنساني.

لافتا إلى أن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين هي الدافع الأكبر لخطر المجاعة، الذي يهدد ملايين اليمنيين.

وعبر السفير السعدي، عن تطلع الحكومة من المجتمع الدولي، إلى تقديم دعمه السخي لبرنامج وخطط الحكومة لتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي، ودعم المشاريع التنموية إلى جانب الدعم الإنساني، وأهمية بناء القدرات للمؤسسات الحكومية لتعزيز دورها وتمكينها من تقديم الخدمات لفئات المجتمع.

بما في ذلك إنشاء آلية لمصارفة الأموال المقدمة من المانحين للعمل الاغاثي في اليمن عبر البنك المركزي اليمني، مما يساعد على دعم قيمة العملة الوطنية، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين ورفع معاناتهم، بالإضافة إلى دمج الأولويات والاحتياجات الإنمائية في جميع التدخلات الإنسانية للمساعدة في تحقيق التعافي المبكر.

وأضاف: "ما يزال وضع الناقلة صافر، يمثل خطرًا محدقًا على أمن وسلامة وبيئة البحر الأحمر، كما يهدد مصادر عيش مجتمعات الصيد والأمن الغذائي لملايين السكان في اليمن ودول المنطقة".

وقال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، إنه من غير المقبول أن تستمر المليشيا الحوثية في ابتزاز المجتمع الدولي، ورفض السماح لفريق الأمم المتحدة، بتنفيذ مهامه، بل واستخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية، دون الاكتراث للخطر الذي يشكله وضع الناقلة على اليمن والمنطقة.

وعبر عن تطلع اليمن، إلى أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته، ويمارس أعلى مستويات الضغط على المليشيا الحوثية، لإنهاء تعنتها والسماح فورًا لفريق الامم المتحدة، بالوصول إلى الناقلة، دون شروط مسبقة لتلافي هذه الكارثة الوشيكة.