شهدت مدينة تعز، اليوم الأحد، مهرجانا جماهيريا، وعرضا كرنفاليا مهيبا، ابتهاجا بالعيد الـ59 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، بحضور شعبي ورسمي كبير.

وقال وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن عبدالكريم الصبري، في كلمة له خلال المهرجان، "إننا كلنا اليوم كتائب تحرير، ومشاريع شهداء، من أجل حرية الوطن وكرامة اليمني، وإعادة الاعتبار للجمهورية، التي تحاول شرذمة الكهنوت العنصرية التسلل لإعادة عجلة التاريخ للواء، مؤكدا أنهم يحلمون وعجلة التاريخ لن تعود للوراء".

وأضاف الصبري قائلا "ها نحن اليوم نحتفل بالذكرى الـ59 لثورة 26 سبتمبر في كل المدن اليمنية وقراها، ومعها تتجدد شعلة الثورة اليمنية، ويتجدد معها القسم الشعبي للانتصار للجمهورية بعد أن تسللت الامامة العنصرية ممثلة بمليشيات الحوثي النسخة الأسوأ للإمامة السلالية إلى صحن الجمهورية، محاولة الاستيلاء على حكم اليمن مدعومة بأطماع الفرس وأحقادهم المتجددة ضد الأمة العربية كخنجر مسموم لطعن اليمن وتفتيت الأمة العربية".

ودعا أبناء تعز الى استشعار المرحلة الوطنية الحرجة وعدم اضاعة الوقت في ما لا يفيد معركة التحرير، فواجبنا جميعا استنهاض كل الطاقة بالاحتشاد بكل ما نملك وراء الجيش الوطني لإنجاز النصر لتعز التي تعد نافذة النصر وبوابة تحرير العاصمة صنعاء.

مؤكدا للعالم أن المعركة مع الحوثي معركة وجود وكلنا جيش احتياطي مساند للجيش الوطني اما نكون أو لا نكون، وفي هذا الوقت تعرف معادن الشعوب، ونحن لا نساوم ولا نهادن على حرية الوطن.

وأضاف الصبري: "نعلم أن شعبنا وفي المقدمة تعز، يتعرض لمؤامرات متعددة لكسر إرادته وتشتيت قوته ونواجه حروبا كثيرة بثقة المؤمن وعزيمة الفرسان، وستسقط أمام صلابة وصبر الشعب كل الرهانات التي تراهن على نفاذ صبرنا أو تسلل الإحباط لأننا نخوض معركتنا ونحن ندرك أنها تمثل معركة وجود ومستقبل وطن وأجيال".

وأكد أن الشعب سيخوض المعركة مهما طالت ومها تشعبت وتنوعت سواء كانت بشكل حصار عسكري، أو صواريخ وقذائف، وشائعات أو حرب اقتصادية ومعيشية، فنحن قد وطنا أنفسنا كشعب على خوض معركة مصير بما نملك من سلاح وإرادة حتى النصر.

ودعا الحكومة إلى ترك مربع السلبية والتحرك لإيقاف تدهور العملة التي تمس حياة المواطنين، والتحرك على كل الأصعدة وهذا واجبها ومبرر وجودها بالأساس، داعيا إلى محاربة الفساد والفاسدين، ومؤكدا أن الفساد في زمن الحروب صورة من صور الخيانة.

وكانت تعز قد شهدت، مساء أمس، إيقاد شعلة الذكرى الـ59 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، وإطلاق الألعاب النارية احتفاء بذكرى الثورة التي أطاحت بالحكم الإمامي الكهنوتي.

إلى ذلك، أقيمت، اليوم في محافظة أرخبيل سقطرى، مسيرة جماهيرية حاشدة، احتفاءً بالذكرى التاسعة والخمسين لثورة ال 26 سبتمبر المجيدة، وتنديداً بعبث الانتقالي.

وشهدت المسيرة التي حضرتها قيادات عسكرية وأمنية وحشود جماهيرية غفيرة، رقصات شعبية من الموروث الثقافي ابتهاجا بالذكرى ال 59 لثورة 26 سبتمبر، كما رفع المتظاهرون إعلام الوحدة اليمنية، مطالبين بعودة الحكومة الشرعية إلى المحافظة وإنهاء عبث تشكيلات الانتقالي.

وجدد المتظاهرون تمسكهم بالشرعية والجمهورية بقيادة الرئيس المشير ركن عبدربه منصور هادي، مؤكدين وقوفهم خلفه في صف الدولة والجمهورية رافعين صور الرئيس وصور المحافظ رمزي محروس.

ورفض المتظاهرون كل أشكال التمييز العنصري والسلوك القمعي الذي يمارسه الانتقالي بالمحافظة، ضد المتظاهرين السلميين من قطع للطرقات وعسكرة الحياة المدنية وتقييد حرية المواطنين.

كما استنكر المتظاهرون، حملات الاختطافات التي طالت الاحرار الذين عبروا عن رفضهم لعبث تشكيلات الانتقالي، مدينين أسلوب تكميم الأفواه وإيقاف الحشود التي توافدت إلى العاصمة حديبو وإغلاق المدينة عليهم بقوة السلاح.