أكدت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثرين ويستلي، مضي بلادها في وضع خطط للتعامل مع أسوأ الاحتمالات بشأن خزان صافر، ومواجهة كارثة ستؤثر على ممر مائي دولي هام.

وأبدت السفيرة ويستلي، خلال لقائها، اليوم، وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، استعداد الولايات المتحدة لمساعدة اليمن في مواجهة تداعيات كارثة خزان صافر المحتملة، وتقديم المشورة والخبرات لتدريب الكوادر اليمنية للتعامل مع الانسكابات النفطية والتقليل من آثارها المدمرة على النظم البيئية.

وأشارت إلى آخر المستجدات والجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتفادي وقوع كارثة خزان صافر.

وبحث اللقاء، مستجدات وضع ناقلة النفط صافر، والمخاطر الناتجة عن تدهور حالتها مع استمرار منع مليشيات إيران الحوثية فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى الخزان لتقييم حالة السفينة والإجراءات اللازمة لتفريغ حمولتها من النفط الخام.

وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود الدولية لإلزام المليشيا الحوثية بالسماح للخبراء الفنيين التابعين للأمم المتحدة الوصول إلى الناقلة، تمهيداً لتفريغها وإزالة خطورتها، بالإضافة إلى التدابير الوطنية والإقليمية والدولية للتعامل مع المخاطر حال تسرب أو غرق أو انفجار الخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر.

من جهته، أشاد وزير المياه والبيئة، بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لوضع حل نهائي لهذه القضية ودعمها المستمر للحكومة الشرعية، مؤكدا أن الحكومة تتعامل مع الناقلة صافر باعتبارها تهديدا بالغ الخطورة، وتعمل مع كافة الشركاء الإقليمين والاصدقاء في المجتمع الدولي من أجل معالجة هذا الملف البيئي الخطير.

خصوصا في ظل الظروف المناخية والبيئية والفنية بالغة التعقيد للخزان النفطي، وتعنت مليشيا الحوثي الإرهابية وعدم استجابتها للتحذيرات الدولية وقرارات مجلس الأمن القاضية بضرورة تفتيش فريق الخبراء للناقلة المتهالكة لتقييمها.

وبين أن تفادي خطر انفجار أو غرق الخزان ليست مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية، محذرا من استمرار تلاعب ميليشيا الحوثي بملف خزان صافر العائم غير آبهة بالمآلات والتداعيات الخطيرة.