آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

جريمة حرب وانتهاك للقانون الإنساني..
اليمن تخاطب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الحصار الحوثي المفروض على "العبدية"

الثلاثاء 12 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

أطلع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، حول الوضع المأساوي في مديرية العبدية بمحافظة مأرب نتيجة الحصار الحوثي على المديرية منذ أكثر من عشرين يوما.

وقال وزير الخارجية، خلال اتصاله الهاتفي بأمين عام الامم المتحدة، إن المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، تمنع امدادات الغذاء والدواء والمياه عن ٣٥ ألف من السكان المدنيين بينهم أطفال ونساء بالإضافة إلى اكثر من ٤٠٠ جريح في العبدية جنوب مارب.

لافتا إلى أن المليشيا الحوثية تستمر باستهداف القرى والتجمعات السكانية بكل أنواع الأسلحة علاوة على استهداف ١٨ مدرسة والمستشفى الريفي حيث تعيش مديرية العبدية كارثة إنسانية حقيقية.

ودعا وزير الخارجية، الأمم المتحدة ووكالاتها إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين وإدانة هذا الحصار الذي يرقى إلى جريمة حرب.

إلى ذلك، وجه المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، اليوم، رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الامن الدولي، استعرض فيها الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين، وبالتحديد في مديرية العبدية في محافظة مأرب.

وأشار السفير السعدي، في رسالته، إلى جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران بحق أبناء العبدية، المتمثلة بحصارها المشدد على المديرية 21 سبتمبر 2021 الذي أدى إلى تفاقم الوضع الانساني، منوهاً بأن هذا الحصار يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنساني.

وأضاف أن المليشيا الحوثية تحرم 5300 عائلة "بإجمالي 35000 مدني" في العبدية، من الحصول على الغذاء والماء والأدوية وحليب الأطفال، منذ قرابة ثلاثة أسابيع حتى الآن، مما أدى إلى موت 3 مدنيين على الأقل حتى الآن، مشيرا إلى أن نقص الغذاء والماء أجبر المدنيين على شرب مياه ملوثة، مما قد يؤدي إلى كارثة صحية في بلد لم يتعافى تمامًا من تفشي الكوليرا.

ونوه إلى أن ما لا يقل عن 9827 طفلاً في العبدية يعانون من سوء التغذية، منهم 2465 يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج 3451 امرأة إلى الرعاية الصحية، في الوقت الذي يحرم هذا الحصار 34 مريضًا من الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، 23 منهم يعانون من الفشل الكلوي، و11 يعانون من السرطان.

ولفت مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، في الرسالة، إلى أن منع المليشيا الحوثية الطواقم الطبية من الوصول إلى قرى المديرية، تسبب في كارثة طبية وصحية بين المدنيين، وأن عرقلة وصول المواد الغذائية والدوائية والسماح للمنظمات الدولية والمحلية، ما هو إلا استخدام من الحوثيين للمجاعة كسلاح، وهو يرقى إلى مستوى جريمة حرب.

وأضاف أن المديرية تعرضت لهجمات حوثية عنيفة بلغت حتى الآن 2523 هجوم بالمدفعية والصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار المحملة بالمتفجرات، أسفرت عن سقوط 135 ضحية على الأقل، بينهم 31 امرأة و17 طفلاً.

مشيراً إلى أن المليشيا الحوثية تواصل في الوقت نفسه زرع الألغام الأرضية في المنطقة وحولها، بما في ذلك 4289 لغماً مضاداً للأفراد محرم دوليًا والذي أدى إلى مقتل أو تشويه أو جرح ما مجموعه 262 مدنياً منهم ما لا يقل عن 32 امرأة و 26 طفلاً.

كما لفت السفير السعدي، إلى الآثار المترتبة عن الحصار الحوثي على حرية وحركة المدنيين وحق التعليم للأطفال، منها اختطاف واعتقال 3278 مدنياً من العبدية حتى الآن، في انتهاك صارخ لحرية التنقل، والتسبب بإغلاق 18 مدرسة أمام الطلاب نتيجة الحصار الحوثي واستهدافها المستمر بالصواريخ الباليستية ومختلف انواع الاسلحة الثقيلة، بما في ذلك احتلال الحوثيين لمدرسة واستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما أدى إلى حرمان 8392 طالبًا من حقهم في التعليم.

وناشد الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي، إدانة جرائم المليشيا الحوثية، واتخاذ اجراءات حاسمة وعاجلة لرفع الحصار عن العبدية وإنقاذ أرواح آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال والمرضى، والسماح بتدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية، ووقف القتل الممنهج للمدنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وأنواع أخرى من الأسلحة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.