آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في اتصال مع المبعوث الأمريكي.. العرادة: الحوثي يستغل تراخي المجتمع الدولي

السبت 16 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

أكد محافظ مارب اللواء سلطان العرادة، أن تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، يؤكد أنها لا تؤمن بالسلام ولا تعير دعوات المجتمع الدولي للسلام وإيقاف الحرب أي أهمية، وأنها لا تمتلك قرار الحرب والسلام، وإنما القرار بيد قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين يديرونها، وفي مقدمتهم المدعو حسن ايرلو أحد قيادات الحرس الثوري الذي يتواجد حالياً في صنعاء.

جاء ذلك، خلال اتصال مرئي، اليوم، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج، لبحث مستجدات الأوضاع بمحافظة مارب، في ظل التصعيد القتالي لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران والانتهاكات والجرائم الانسانية التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين.

وتطرق المحافظ العرادة، إلى ما تقوم به مليشيا الحوثي من هجوم عسكري مستمر تجاه المحافظة منذ عام 2015، والتصعيد المتواصل منذ أكثر من عامين سعياً منها في تحقيق بعض المكاسب الميدانية، مستغلة التراخي غير المبرر للمجتمع الدولي تجاه الجرائم والتصعيد الخطير والانتهاكات الانسانية التي ترتكبها بحق المدنيين في المحافظة التي تضم ملايين النازحين.

واستعرض محافظ مارب، جوانب من التصعيد والجرائم ضد الانسانية لمليشيا الحوثي تجاه المحافظة بفتح جبهات قتال جديدة في جنوب مأرب وشبوة والبيضاء، وحصارها المطبق على مديرية العبدية وسكانها البالغ عددهم 37 ألف نسمة أغلبهم من الأطفال والنساء ومنع عنهم الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي تقصف، في الوقت ذاته، القرى ومنازل المدنيين بالصواريخ البالستية والمدافع الثقيلة والدبابات وقصفت المستشفى الوحيد في مديرية العبدية رغم نفاد الأدوية منه وهو مكتظ بالجرحى والمواطنين.

واكد العرادة، أن أبناء مديرية العبدية يتعرضون للإبادة الجماعية تحت الحصار من مليشيا الحوثي، دون اكتراث بالبيانات والإدانات الدولية وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفاً حازماً وبقرارات جريئة في تصنيف هذه المليشيا كجماعة إرهابية وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية للمحاكمة كمجرمي حرب، حيث أن ما تقوم به تجاه مديرية العبدية يصنفه القانون الدولي الانساني ضمن جرائم الإبادة الجماعية.

وأشار إلى ما تقوم به مليشيا الحوثي من استهداف للمدنيين في عاصمة المحافظة والمديريات الأخرى ومخيمات النزوح بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، والتي كان آخرها قصف حي الروضة والذي تسبب في استشهاد وإصابة 35 مدنياً أغلبهم من الأطفال والنساء، مضيفا: "وهذه الجرائم يتوجب على المجتمع الدولي إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يفلت مرتكبيها من العقاب".

من جانبه، أدان المبعوث الأمريكي، التصعيد الحوثي الأخير تجاه محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، مندداً بالحصار الكبير على مديرية العبدية وتعريض 37 ألف نسمة إلى الإبادة الجماعية.

وشدد على ضرورة توقف مليشيا الحوثي من هجومها العسكري على محافظة مأرب ومديرية العبدية وسرعة فتح ممرات آمنة لإدخال الاحتياجات الاساسية للمدنيين والأدوية والطواقم الطبية.

كما أدان الاستهداف المتعمد والمتكرر للمدنيين والأحياء المدنية والنازحين في محافظة مأرب بالصواريخ البالستية والمسيرات وهو ما يعرض مرتكبيها للمساءلة الدولية لتحقيق العدالة، مشدداً على ضرورة تجنيب المدنيين الصراع والاستهداف، ومؤكدا أن هذه الأعمال تتعارض مع جهود السلام في اليمن وايقاف الحرب.

وأكد المبعوث الأمريكي، على موقف بلاده الداعم للشرعية وموقفها ودعم جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن ووقف الحرب ، معرباً عن تقديره للتنازلات التي تقدمها الحكومة الشرعية من أجل انجاح جهود تحقيق السلام.