آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

سفير بريطانيا: وضع اليمن مخيف ويجب وقف هجوم الحوثي على مارب وتنفيذ اتفاق الرياض

الجمعة 22 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

شدد السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم، على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض وتعامل أطرافه بإيجابية، وحث الانتقالي عل دعم الحكومة التي هم جزء منها، مبيناً أن التدهور الأمني الذي شهدته المحافظات الجنوبية يؤثر على الاقتصاد.

وأشار إلى أن أزمة العملة تلحق الضرر باليمنيين في جميع مناحي حياتهم، معتبرا عودة رئيس الوزراء إلى عدن خطوة مرحب بها، مؤكدا دعم بلاده لجهود الحكومة لتحقيق الإصلاحات واستقرار الاقتصاد.

وأكد السفير البريطاني، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، اليوم، أن التقدم والتحسن الاقتصادي يعتمد على الأمن، وأن أفضل ما يمكن تحقيقه هو التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض، لافتا إلى أهمية توفير الخدمات الأساسية للشعب اليمني ودفع رواتب الموظفين، وأنه يجب دعم الإصلاحات الاقتصادية.

ووصف السفير أوبنهايم، الوضع حالياً في اليمن بـالمخيف جداً، وقال "هناك خطر جدي لحصول مجاعة، أناس كثر لا يملكون القدرة على شراء الغذاء، ونعتقد أن التسوية السياسية هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في اليمن، والتعامل مع الأزمة الإنسانية".

وأضاف: "نعمل عن قرب مع المجتمع الدولي من خلال الدول الخمس، وعبر الرباعية لتشجيع الحوثيين على المشاركة في الحوار، وندعم بشكل كامل الجهود التي يقودها المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ، لاستئناف عملية السلام، وتشجيع الأطراف على المشاركة الإيجابية في المشاورات".

وقال السفير البريطاني، إن المعرفة السابقة التي يمتلكها المبعوث الأممي، في الملف اليمني سوف تساعده كثيراً، مشيرا إلى أنه يقوم حالياً بالاستماع إلى جميع الأطراف والآراء، مضيفا أنه بناء على ذلك سوف يضع خطة لعملية سلام بدعم المجتمع الدولي الذي يمكن أن يعطي فرصة للأطراف للحصول على تسوية سياسية.

وشدد على أن الجهود الحالية مبنية على ما أنجز خلال السنوات السابقة، وقال: "بلا شك لا نعمل من الصفر والمبعوث الأممي كذلك، سوف يبني على كل الجهود التي أنجزت خلال السنوات الماضية".

وجدد السفير البريطاني، قلق بلاده العميق من استمرار الحرب والأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وضمن ذلك الهجوم الحوثي على محافظة مارب، والهجمات عبر الحدود التي وصفها بأنها غير المقبولة بأي شكل من الأشكال.

وأضاف: "يجب وقف الهجوم الحوثي على مارب، وأن تكون هناك أولوية لسلامة المدنيين"، داعيا إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية.

وقال: "نحن في بريطانيا والدول الخمس نشجع الحوثيين على المشاركة في الحوار السياسي".

وأكد السفير البريطاني لدى اليمن، أن التدخل الإيراني ودعمه عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة ككل، عبر دعم مليشيا الحوثي بالصواريخ وغيرها، يجعل الوضع أسوأ، ويعقد جهود الأمم المتحدة للسلام كما يهدد أمن السعودية.

ولفت السفير أوبنهايم، إلى بحث مولته الحكومة البريطانية عن خطر تسرب النفط من الناقلة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة، أظهر أن التسرب سيكون أربعة أضعاف حجم أكسون فالديز، مؤكدا أن هذا خطر كبير جداً.

وأضاف: "الكلفة ستكون أكثر من 20 مليار دولار، علاوة على ذلك، سيكون هناك تأثيرات سيئة جداً على الشعب اليمني وحياتهم، سيواجهون مشكلة مع المياه النظيفة لتأثر البنية التحتية، والتوقف عن صيد الأسماك، كما ستغلق المصانع في الحديدة لمدة طويلة، وسيكون كارثة ليس فقط للبيئة بل للشعب اليمني، وللسعودية وعمان وبعض الدول المجاورة في أفريقيا".

وشدد على أنه من المهم جداً الانتهاء من هذا الملف، مضيفا: "ونعمل حالياً مع الأمم المتحدة لتطوير خطط للطوارئ في حال حصل أي تسرب قبل حل المشكلة، ونحث الحوثيين على حل المشكلة مع الأمم المتحدة، والسماح للخبراء بزيارة الناقلة وتقييمه".

وأكد السفير البريطاني، أن اليمن يبقى أحد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مشيرا إلى أن 88٪ من السكان يحتاجون للمساعدة، وقال إن بلاده لعبت دوراً رئيسياً في الاستجابة لهذه الأزمة.

لافتا إلى أنه عندما تطول الحرب ستكبر هذه الفجوة لأن الوضع على الأرض يزداد سوء، ومبالغ الدعم تكون المستوى نفسه أو أقل.