آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مسؤول أممي يزور مديرية الجوبة بمارب وأسر مهجرة تشكو جرائم الحوثي وفساد المنظمات

الأحد 24 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

اطلع نائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، ديجو زوريلا، والفريق المرافق له، خلال زيارته، اليوم، لمديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، على الأوضاع الإنسانية في المديرية التي تشن مليشيا الحوثي التابعة لإيران، حربا واسعة على أطرافها الجنوبية، والانتهاكات ضد الإنسانية التي ترتكبها المليشيا تجاه المدنيين الآمنين ومخيمات المهجرين قسرا من قبلها من المديريات الأخرى جنوب المحافظة.

وخلال الزيارة التقى نائب منسق الشئون الإنسانية، مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي محمد نمران، والذي قدم له شرحا عن مجمل الأوضاع الإنسانية في المحافظة للسكان الأصليين والمهجرين إلى المديرية من قبل مليشيا الحوثي، لتزيد من الوضع الإنساني الكارثي سوء في ظل غياب الدور الحقيقي والفاعل للأمم المتحدة ومنظماتها.

وأشار إلى ما تقوم به مليشيا الحوثي، من استهداف ممنهج للمساكن المدنيين في القرى والمخيمات البعيدة والآمنة ومنشآت الخدمات العامة بالصواريخ البالستية والمسيرات والأسلحة الثقيلة بعيدة المدى، بهدف تحويلها إلى ساحة للصراع وتعميق قتامة الوضع الإنساني للمدنيين وإجبارهم على الهجرة القسرية من مساكنهم الآمنة أو الموت بقصفها المتواصل والممنهج.

ودعا نمران، الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدورها الإنساني والقانوني والأخلاقي، وعدم الكيل بمكيالين إزاء الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي يندى لها جبين الإنسانية والتي ترتكبها بشكل متواصل وممنهج مليشيا الحوثي التابعة لإيران، تجاه المدنيين في مديرية الجوبة ومختلف مديريات محافظة مأرب، أمام مرأى ومسمع العالم كله وصمت دولي وأممي مثير للريبة.

وكان نائب منسق الشئون الإنسانية، قام بجولة ميدانية في عدد من القرى والعزل في مديرية الجوبة واطلع على أضرار الاستهداف المباشر للقرى والمساكن ومنشآت الخدمات العامة بالصواريخ البالستية والمسيرات المتفجرة ونيران الأسلحة الثقيلة.

كما التقى عددا من المهجرين والنازحين من المديريات الجنوبية والمحافظات الأخرى إلى المديرية واستمع منهم إلى الاحتياجات الأساسية لهم وتجاهل المنظمات الأممية لهم ولاحتياجاتهم بينما المساعدات التي كانوا يستلمونها في مناطقهم الواقعة تحت سيطرة الحوثي ظلت تسلمها المنظمات للمليشيا وحرمت منها الأسر المستفيدة بعد تهجيرها رغم زيادة الحاجة إليها في مناطق التهجير الجديدة للتخفيف عليها من معاناتها.

كما التقى بعدد من الأسر المهجرة من المديريات الجنوبية واستمع منهم إلى حجم الانتهاكات الإنسانية التي تعرضوا لها من مليشيا الحوثي حتى هجرتهم وأجبرتهم على النزوح من منازلهم جراء الاستهداف المباشر والمتعمد بالصورايخ البالستية والأسلحة الثقيلة، إلى جانب الحصار المطبق وتفجير واقتحام المنازل واختطاف الأطفال والشيوخ والإعدامات الميدانية لأقاربهم من الجرحى.

وزرع الألغام في منازلهم ومزارعهم وقراهم وآبار المياه، ومنع الغذاء والدواء عنهم، وغيرها من الانتهاكات، إلى جانب استمرار مليشيا الحوثي، باستهدافهم في مخيمات النزوح الجديد في مديرية الجوبة بمختلف أنواع الأسلحة، رغم أنهم بعيدون عن مناطق المواجهات، بهدف القتل والتشريد من جديد.