أكد المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، أن المدنيين في محافظة تعز يعانون بشكل كبير من تردي الخدمات الأساسية وتدهور الوضع الاقتصادي، وحرمانهم من التنقل، والشعور بعدم الأمان جراء الحرب المستمرة.

وأضاف غروندبرغ، خلال زيارة هي الأولى إلى محافظة تعز، أن الناس في تعز حرموا من أساسياتهم في الحياة وتأثروا بالوضع الاقتصادي والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.

وعبر عن أسفه جراء الحادث المؤسف الذي وقع في 30 من الشهر المنصرم وأودى بحياة ثلاثة أطفال، جراء قصف شنته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على حي سكني في مدينة تعز.

وقال المبعوث الأممي، إن هناك فرصا كثيرة من أجل الحصول على مبادرات السلام، مشيراً إلى دعم الأمم المتحدة لأي جهود نحو إحراز السلام في اليمن.

من جهته، قال محافظ تعز نبيل شمسان، في تصريح صحفي، اليوم، إن زيارة المبعوث الأممي تعتبر مهمة في سياق حل الأزمة اليمنية، باعتبار تعز تمثل المحور الأساسي الذي ترتكز عليه جميع الحلول للقضايا اليمنية في مختلف مراحل التاريخ اليمني.

وأضاف أنه من دون تعز لا يمكن التوصل لأي حل أو تسوية في أي قضية يمنية، لافتا إلى أن تعز تمثل المحور والتي تنطلق منها كل مبادرات السلام.

من جهة اخرى، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع المبعوث الامريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركنج، والقائم بأعمال السفارة الامريكية كاثي ويستلي، في العاصمة المؤقتة عدن، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية وتبعات العدوان الحوثي المستمر على مأرب والجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.

وأطلع وزير الخارجية، المبعوث الأمريكي، الذي وصل إلى عدن في أول زيارة له إلى اليمن، على مستجدات الاوضاع في مأرب وسلسلة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين والنازحين وانعكاسات ذلك على الوضع الإنساني المتدهور وعلى مستقبل عملية السلام.

مؤكدا أن ما تقوم به المليشيا الحوثية من اعتداءات مستمرة على مأرب وشبوة وتعز ومحاولة العدوان على مناطق أخرى يعزز قناعة اليمنيين بأن هذه الملييشات لا ترغب بالسلام ولا تؤمن الا بالعنف والإرهاب.

وجدد وزير الخارجية، حرص الحكومة على تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث الأساسية، مؤكداً ان ذلك هو الخيار والمخرج لليمن من الوضع الراهن.

من جهته، جدد المبعوث الامريكي، تضامن بلاده ودعمها الكامل للحكومة الشرعية، مؤكداً على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ومساندة الحكومة في تطبيع الوضع الاقتصادي والمحافظة على سعر العملة الوطنية وتقديم الخدمات لليمنيين.

مشيراً إلى مواصلة الولايات المتحدة في دعم جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.