أكد السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، حرص المجتمع الدولي الكبير على إنجاح عمل الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، وتقديم كل ما يمكن من دعم لها.

وجدد السفير الفرنسي، خلال زيارته، اليوم، إلى عدن، ولقائه رئيس الوزراء معين عبدالملك، التأكيد على موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية على المستوى الثنائي وفي إطار الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمحافل الأممية والدولية.

معبرا عن سعادته بزيارته الثانية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وما تقوم به الحكومة من جهود لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية رغم كل الصعوبات.

وناقش اللقاء مجالات الدعم الضرورية والعاجلة للحكومة والشعب اليمني في هذه الظروف، بما في ذلك الدعم الاقتصادي والإنساني، وسياسة الاصلاحات العامة وما أنجزته الحكومة خلال الفترة الماضية.

كما بحث التطورات على الساحة اليمنية وخاصة استمرار التصعيد العسكري الحوثي ومقابلة الجهود الأممية والدولية بالمزيد من التعنت، تنفيذا لأجندة إيران ومشروعها التخريبي في المنطقة، وما يمكن للمجتمع الدولي القيام به لممارسة المزيد من الضغوط على المليشيا وداعميها في طهران، ووقف الجرائم والانتهاكات المتصاعدة ضد المدنيين والنازحين.

واستنكر الجانبان، اقتحام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لمجمع السفارة الامريكية في صنعاء، واختطاف عدد من الموظفين المحليين، في انتهاك سافر للأعراف والقوانين الدولية.

من جهته، تطرق رئيس الوزراء، إلى جهود الحكومة للتغلب على التحديات الماثلة في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة وخاصة في الجانب الاقتصادي، وما شرعت فيه الحكومة من خطط لتنفيذ إصلاحات في هذا الجانب، والدعم الدولي العاجل والمطلوب للإسهام في إنجاح عمل الحكومة.

مجددا التأكيد على أن الحكومة ماضية بالتوازي مع معركتها العسكرية لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، في خطتها لتنفيذ مصفوفة إصلاحات عامة ومكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة والحفاظ عليها.

وشدد رئيس الوزراء، على أن جدية المجتمع الدولي الذي كان ولا يزال موقفه موحدا لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، يستدعي مواقف حازمة وضغوط حقيقية بما في ذلك عقوبات مشددة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها في طهران، لافتا إلى الدور التخريبي الايراني في المنطقة وأطماعها التوسعية وما تقوم به من دور سلبي يقوض أمن واستقرار المنطقة والإقليم والعالم أجمع، وتهديد الملاحة الدولية في باب المندب.

وأوضح أن الشعب اليمني وحكومته وكل القوى السياسية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل مطلقا بمليشيا إرهابية تمارس كافة جرائم الحرب ضد المدنيين وترفض كل جهود الحل السياسي، مشيرا إلى التعويل على دعم أصدقاء وشركاء اليمن بشكل عاجل لجهود الحكومة في هذه المرحلة.