آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

اليمن في مؤتمر دولي حول القدس: مليشيا الحوثي تمارس ما يمارسه المستوطنون الصهاينة

الثلاثاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

أكدت اليمن، على ضرورة أن تتحمل القيادات العربية والإسلامية مسؤولياتها التاريخية تجاه القدس والشعب الفلسطيني، وأن القدس أمانه بأعناق الجميع وأن الله لن يغفر ولا التاريخ أي تهاون أو تفريط في القضية الفلسطينية.

جاء ذلك، خلال مشاركة وفد البرلمان اليمني، برئاسة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، في أعمال المؤتمر الرابع لرابطة برلمانيون لأجل القدس، والمنعقد بالعاصمة التركية أنقرة، تحت شعار "القدس خطنا الأحمر"، وبمشاركة رؤساء برلمانات وأعضاء خمسين برلمان من مختلف الدول ورؤساء لجان فلسطين في البرلمانات.

وعبر رئيس مجلس النواب، في كلمته، عن أمله في أن يكون لهذا المؤتمر قرارات تستنهض همم البرلمانيين المشاركين والعالم وتنقذ الشعب الفلسطيني والقدس الشريف من الممارسات الإسرائيلية العابثة والسطو على حقه، وحرمانه من إقامة دولته وعاصمتها القدس.

مضيفا: "فمن غير المنطقي أن يسمح للفيف من البشر قدموا من شتى بقاع الأرض بملك أرض الغير والتوسع والسيطرة على حساب السكان الأصليين وعلى أرضهم".

وقال رئيس مجلس النواب، إن "محاولة تفريغ القدس من ساكنيه وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم وطمس هوية أولى القبلتين، يدعونا كبرلمانيين ويدعو العالم الحر وكل المؤمنين بالسلام أن يقفوا في وجه الصلف الإسرائيلي ويمنعوه من تحقيق أحلامه المجنونة ونظراته الاستعلائية وكبريائه".

وإيقاف جموح الاستيطان وبناء الأسوار وتقطيع الاوصال التي يمارسها الصهاينة في أرض فلسطين، ومنع محاولتهم جعل الشعب الفلسطيني محاصراً في جزر صغيرة خانقة ضمن محيط تحكمه قوة عسكرية غاشمة، لم يردعها ضمير ولا قيم ولم يوقف سيل عدوانها القرارات الأممية ولا الاتفاقات الدولية.

وتابع: "وما أكثر القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، بل إنها أكثر القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة ولكنها ظلت حبراً على ورق، وظل الشعب الفلسطيني يتجرع مرارة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وتفننه بارتكاب الجرائم وابتداعها".

وتطرق رئيس مجلس النواب، إلى ما يعيشه اليمنيون من مآس بسبب جرائم مليشيا الحوثي العنصرية التي تفوق الخيال، من قتل وتدمير وتشريد وضياع وبطش وجبروت وطغيان وفقر من خلال الممارسات البشعة وانتزاع اللقمة من أفواه الجائعين، ونهب المساعدات الإنسانية، مشير إلى جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في إسناد الشعب اليمني.

وقال إن اليمن الآن يُضرب في صميمه الاجتماعي والثقافي قبل الأمني والسياسي، وإن الميلشيا الحوثية تمارس ذات الفعل الذي يمارسه المستوطنون الصهاينة، من تهجير وتغيير للهوية الثقافية، وتجريف العادات والأعراف القائمة على التسامح والتعايش بين المكونات المجتمعية للبلد الواحد، وإحلال طائفية قادمة من وراء الحدود ومن بطون الكتب الغابرة والكهوف المعتمة، قادمة من إيران.

لافتا إلى ما تشكله إيران من خطر داهم على الإقليم كله وأنها تهدد الاقتصاد العالمي، وتؤرق المنطقة وتقتل أبناءها في أربع بلدان على السواء، وتسعى إلى استعمار شعوب المنطقة وعلى رأسها اليمن ودول الخليج.

مؤكدا أن إيران سعت إلى استثمار قضية فلسطين والقدس وتحويلها إلى عكاز تتكئ عليه لفرض نفوذها الاستراتيجي على المنطقة العربية والخليج والبحر الأحمر، لفرض حضورها العسكري في المنطقة، لشن حروبها وتنفيذ أجندتها، مضيفا: "وها هي أسلحتها تقتل الشعب اليمني والشعوب الأخرى، وأموالها تدمر كل مقومات الحياة في الشعوب الأربعة التي تعاني ويلات العدوان الإيراني ووحشيته".

وألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمات من رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس عضو مجلس النواب الشيخ حميد الأحمر، ورئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب، ورئيس رابطة تركيا نور الدين نباتي، تطرقت إلى أهمية انعقاد المؤتمر في الوقت الراهن، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، جراء العدوان الغاشم من سلطات الكيان الصهيوني.