آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الدفاع والأركان تنعيان اللواء الذيباني والرئيس يعزي في استشهاده.. قائد جمهوري شجاع

الإثنين 13 ديسمبر-كانون الأول 2021 الساعة 02 مساءً / سهيل نت

بعث رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، برقية عزاء ومواساة إلى أسرة رئيس هيئة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اللواء ناصر الذيباني، الذي استشهد في جبهة مارب وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن النظام الجمهوري والمكتسبات الوطنية.

وقال الرئيس هادي: "لقد كان اللواء الذيباني، في مقدمة الصفوف متسلحا بشجاعته وإيمانه الجمهوري بضرورة القضاء على المشروع الإيراني الطائفي المتمثل في مليشيا الحوثي الانقلابية، كان صلبا متماسكا مجسدا للشجاعة في أنقى صورها".

وأكد أن المؤسسة العسكرية فقدت برحيله قائدا فذا مخلصا لوطنه ومعركة اليمن والعرب المصيرية في مواجهة المشروع الإيراني الطائفي المحمل بالشرور لليمن والمنطقة، مؤكدا العزم على الانتصار للمشروع الوطني واستعادة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة مهما كانت التضحيات.

وعبر الرئيس هادي، عن بالغ الحزن لرحيل الشهيد الذيباني، سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله وذويه ورفاقه في الجبهات الصبر والسلوان.

إلى ذلك، نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، إلى الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة، استشهاد قائد هيئة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اللواء الركن ناصر الذيباني، وهو يؤدي واجبه الوطني والقتالي ويقود معارك التصدي لمليشيا الحوثي الإيرانية في أطراف محافظة مأرب.

وقالت الوزارة، في بيان لها إن "القائد البطل ناصر الذيباني، كان أحد القادة الأوفياء الذين وهبوا حياتهم وكل أوقاتهم للوطن ومن أوائل الضباط الأحرار الذين لبوا نداء الواجب وهبوا للذود عن شرف الجمهورية وكانت له وقفات عظيمة في معركة استعادة الدولة والجمهورية، وبصمات خالدة في إعادة بناء القوات المسلحة وبدأ مسيرته النضالية من صحراء الربع الخالي في وضع النواة الأولى لإعادة تشكيل هيئات ودوائر الجيش ووحداته وقيادته ومناطقه".

وأضاف: "لقد كانت للشهيد صولات وجولات باسلة في ميادين الشرف والفداء وقد أثخن في العدو الجراح وكانت له اليد الطولى في منازلة مخلفات الامامة والكهنوت، وعرفته ساحات الوغى قائدا فذا ومقاتلا صنديدا في مقدمة الصفوف يقف بشجاعة وشموخ إلى جانب رفقائه القادة والجند الذين عرفوه وألفوه في المعارك ووجدوه بجوارهم في أحلك الظروف حاملا سلاحه وإخلاصه وقريبا من المقاتلين الأبطال يتلمس أحوالهم ويسند ظهورهم".

وأشارت وزارة الدفاع وهيئة الأركان، إلى أن الشهيد الذيباني، قاد عددا من معارك التحرير في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وصنعاء وشبوة، وكان مثالا رائعا في القيادة والجندية، ومدرسة في التخطيط والادارة والعمل الميداني والتكتيك القتالي، وحظي بحب وتقدير قيادته وجنوده، وسطّر خلال حياته الزاخرة بالعطاء والتضحية بطولات فارقة في خدمة الجيش والوطن حتى نال شرف الشهادة وترجل مقبلا غير مدبر تاركا أسفارا من العطاء والنضال، ولم يتلكأ يوما ولا لحظة عن واجبه أينما وجهته القيادة بروح وثابة وعزيمة ثابتة وروح فادية لا تخشى الموت ولا تهاب في الحق لومة لائم.

وجاء في البيان: "لقد خلّد البطل الجسور سيرة عسكرية وتجربة مهنية واحترافية وقصة إلهام وطني ستتذكرها الأجيال بفخر، وبرز كفارس مقدام وضابط مثالي وجندي ملتزم وقائد أمين متجدد، ترك سمعته الطيبة في كل المواقع والميادين التي تنقل فيها، مجسدا شرف العسكرية ومبادئها وقيمها وانضباطها محاربا من أجل الدولة ونظامها الجمهوري في وجه المليشيا الإيرانية منذ بداياتها بعقيدة وطنية جمهورية صلبة".

وأضاف: "وكان مثالا يحتذى به في الوفاء والإخلاص في كل المهام التي أوكلت إليه والمناصب التي تقلدها، ولقد خسر الوطن وخسرت القوات المسلحة برحيله واحدا من رجالاتها الصادقين الذين لم يتخلفوا يوما عن أداء الواجب ولم يهنوا ولم يستكينوا ولم يدخروا جهدا ووقتا في خدمة الوطن ومواجهة أعدائه والتصدي لكل المخططات المتربصة بجمهوريته وثوابته وأمنه واستقراره".

وتابع البيان: "وإذ تنعى القوات المسلحة استشهاد القائد البطل وأحد أبرز أركانها، فإنها تجدد العهد بالسير على درب الشهداء الأبرار والوفاء لدمائهم الزكية وتضحياتهم الغالية، وتؤكد أن الأبطال اليوم يرسمون لوحة النصر الكبير في مأرب وفي كل الميادين ويسطرون الملاحم النادرة للانتصار لليمن الذي بات أقرب من أي وقت مضى".

وأكد بيان وزارة الدفاع وهيئة الأركان، أن تضحيات الجيش الوطني لن تزيد الأبطال إلا عزما وإصرارا على مواصلة الدرب والنضال حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية المنشودة وتحقيق تطلعات الأمة اليمنية والعربية في استعادة اليمن وسيادته وسلامته، ودحر مخططات وأطماع الإرهاب الإيراني ومليشياته الانتقامية التي تهدد أمن اليمن والمنطقة.