آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

المبعوث الأممي لمجلس الأمن: إطلاق عملية سياسية مهمة معقدة والتصعيد فاقم الوضع

الثلاثاء 14 ديسمبر-كانون الأول 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

عبر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، عن القلق إزاء التصعيد القتالي على كل الجبهات في اليمن واشتداد حدة القتال في ‎محافظة مأرب، جراء تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، اعتداءاتها على المحافظة.

وحذر المبعوث الأممي، في إحاطة له، اليوم الثلاثاء، لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، من خطر أن يؤدي التصعيد القتالي الجاري إلى فصل أكثر دموية في حرب ‎اليمن، وعواقبه الوخيمة على المدنيين.

وقال إن التصعيد على محافظة مارب يعرض المدنيين للخطر ويجبرهم في كثير من الحالات على النزوح للمرة الثانية أو حتى الثالثة.

وأكد المبعوث الأممي، أن التصعيد على مارب يعرض أرواح المدنيين والبنية التحتية والخدمات للخطر، مشددا على الحاجة الملحة إلى خفض التصعيد واتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين.

وقال المبعوث الأممي، في إحاطته لمجلس الأمن، إن "إطلاق عملية سياسية في اليمن مهمة معقدة والفجوة اتسعت بين الأطراف".

مضيفا: "لقد ظهر إحساس مفهوم بالإحباط واليأس في محادثاتي، لأن المحاولات السابقة لإيجاد حلول لم تحقق النتيجة المرجوة".

وتابع أن جهود السنوات الماضية للتوصل إلى اتفاق مقيدة بسبب الشروط المسبقة، وإنشاء عملية سياسية متجددة مهمة معقدة.

ولفت المبعوث الأممي، إلى إعدام مليشيا الحوثي الإرهابية 10 مواطنين من تهامة، في 13 نوفمبر المنصرم، وأن الأمم المتحدة أدانت الإعدامات الحوثية.

مضيفا أن هذه الإعدامات مثال آخر على تجاهل مقلق للقانون الدولي في هذه الحرب.

وقال إن الحروب لها قواعد، ويجب الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والمعاملة الإنسانية لأسرى الحرب، وأن يخضع المنتهكون وداعموهم للمساءلة.

وأشار إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين وآلاف العائلات النازحة جراء تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في الحديدة مؤخرا.

ولفت المبعوث الأممي، إلى ارتفاع عدد المختطفين والمحتجزين، وأن مكتبه على اتصال منتظم مع الأطراف لعقد اجتماعاتهم من أجل تسهيل الوفاء بالتزاماتهم بالإفراج عن جميع المحتجزين وفقًا لالتزاماتهم بموجب اتفاق ستوكهولم.

وقال إن هناك حاجة عاجلة إلى خفض التصعيد الاقتصادي، وإلى إصلاحات أوسع لتحسين سبل العيش وخفض تكلفة السلع وحماية العملة.

وتطرق إلى أنه في عدن والمحافظات المجاورة، وصلت قيمة الريال اليمني إلى مستوى منخفض غير مسبوق مقابل العملات الأجنبية، مما أدى إلى استنزاف القوة الشرائية للمواطنين.

مؤكدا أن جميع مناطق اليمن تعاني من صعوبات اقتصادية شديدة، وأن التضخم ما يزال يمثل تحديًا ويحتاج الناس إلى رواتب.

مشيرا إلى ارتفاع تكلفة تحويل الريال اليمني من عدن إلى صنعاء، مما وضع أعباء هائلة على عاتق القطاع الخاص والأشخاص الذين يدعمون الأسر في أجزاء مختلفة من البلاد.

وقال المبعوث الأممي، إن هناك حاجة ملحة لخفض التصعيد الاقتصادي وإصلاحات أوسع نطاقًا لتحسين سبل العيش، وخفض تكلفة السلع، وحماية العملة.

لافتا إلى أن الحكومة أجرت مؤخرًا بعض الإصلاحات، بما في ذلك ما يتعلق بمجلس إدارة البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، معبر عن أمله في أن تفتح هذه الخطوات الباب لمزيد من الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها.

وأكد المبعوث الأممي، أن اليمنيين يعانون من قيود على حرية الأفراد والبضائع، خاصة في تعز، داعيا إلى فك الحصار عنها.

مشيرا إلى زيارته لتعز قائلا: "سمعت ورأيت عن كثب كيف أن إغلاق الطرق ونقاط التفتيش يعيق قدرة المدنيين على الحصول على الرعاية الطبية والتعليم وفرص التجارة يجب فتح الطرق".

وأعرب عن خيبة أمله فيما يتعلق باختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لموظفي الأمم المتحدة.

كما عبر المبعوث الأممي، عن قلقه من هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة، على السعودية، المستهدفة للبنية التحتية المدنية والتجارية في المملكة.

‏وقال غروندبرغ، في إحاطته لمجلس الأمن، إن "الالتزام الجاد بالسلام يتطلب، على أقل تقدير، منح المبعوث وصولاً غير مشروط ومنتظم، ويجب أن تظل جميع قنوات الاتصال مفتوحة إذا أردنا أن تكون لدينا أي فرصة لإيجاد حل دائم لهذا النزاع".

وأضاف: "لن يكون الحل مستدامًا إذا لم يمثل مصالح اليمنيين على تنوعهم، ويجب أن نعمل من أجل سلام عادل ومستدام، وليس من أجل مجرد غياب الحرب".

وقال المبعوث الأممي، إن الدعم الدولي والإقليمي المنظم والمنسق أمر حيوي، وإن على الفاعلين الخارجيين مسؤولية لدعم اليمنيين للوصول إلى حلول سلمية.

مضيفا أنه "يجب معالجة الاحتياجات والأولويات الفورية في سياق عملية تتجه نحو تسوية سياسية شاملة".

وطالب بخفض التصعيد،‏ ومنع المزيد من التدهور الاقتصادي وتخفيف تأثير الصراع على المدنيين، والعمل من أجل سلام عادل ومستدام، ودعم الحلول قريبة المدى، وتبني التوافق حول عناصر تسوية سياسية تنهي الحرب بشكل مستدام وتؤسس ترتيبات حكم جامعة وتضمن حقوق اليمنيين.