آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

منتخب الناشئين.. صانع السعادة لليمن الكبير في زمن الخيبات

الثلاثاء 14 ديسمبر-كانون الأول 2021 الساعة 09 مساءً / سهيل نت - خاص

خرجت جماهير الشعب اليمني إلى ميادين وشوارع محافظات الجمهورية وفي بلدان المهجر تهتف بكل عفوية "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، و "حيوا اليماني حيوه"، بعد أن أهداهم منتخب الناشئين فرحة استثنائية بانتزاعه لقب بطولة كأس آسيا، رغم الحرب والظروف القاسية والمحن التي يكابدها اليمنيون، منذ 7 سنوات، جراء الانقلاب الحوثي.

لقد عبرت الجماهير المحتشدة في أرجاء الوطن، عن فرحة اليمن الكبير التي تقزمت خلالها المشاريع الصغيرة، أمام طوفان الشعب التواق إلى استعادة دوره الحضاري وحضوره في كل ميادين الرياضة والثقافة والعلم والاقتصاد والسياسة، والذي لن يكون دون توحد كل طاقات المجتمع في ظل الدولة الوطنية الجامعة وليس الطائفية التفتيتية ولا المناطقية التدميرية.

وقد عبر اليمنيون أيضا عن فرحتهم بالمناسبة، بتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت التهاني والأغاني الرياضية المحتفية بفوز منتخب الناشئين ببطولة غرب آسيا، وكذا مقاطع الفيديو التي أظهرت توحد اليمنيين من حوف وحتى ميدي تحت شعار واحد "بالروح بالدم نفديك يا يمن".

‏رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام عادل الأحمدي، غرد قائلا: "وقلوبنا تطير من الفرح نتساءل بمرارة، كم من الشباب مثلهم كان بمقدورهم صناعة الحياة وساقهم الكهنوت السلالي لمقابر الموت؟".

مضيفا: "هؤلاء الأبطال الذين رفعوا رأس كل يمني مسحوا عنا سنوات من الشعور الحاد بالتعاسة والألم وأوقدوا فينا الثقة وأعادوا تعريف النصر والخسارة في زمن لا يرحم المتخلفين". ‎

في السياق، يتساءل وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تغريدة على صفحته بتويتر، "‏ما هو مصير هؤلاء الأطفال "منتخب الناشئين" لو وقعوا بيد مليشيا الحوثي التابعة لإيران ومراكزها الصيفية لتفخيخ العقول وغسل الأدمغة؟ كانوا بين قتلى ومعاقين وادوات للقتل والدمار، لذلك لأجلهم ومئات الآلاف من أقرانهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي يزداد إصرارنا على المضي لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب".‎‎‎‎

من جهته، غرد الإعلامي عبدالله إسماعيل، قائلا: "‏اليوم لا مكان لصرخة الموت، لا صوت يعلوا فوق صوت الجمهورية وبالروح بالدم نفديك يايمن، اليوم يتقزم مشروع السلالة والخرافة، وتسقط إرادات التفتيت والاستلاب، وتهتف الحناجر والقلوب بأن اليمن أكبر من سلالة وأعظم من كل طارئ".

‏وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، غرد قائلا: "لا تستغربوا من فرحة اليمنيين! لماذا نحتفل بفوز اليمن الكبير ببطولة غرب آسيا! نحتفل لأننا نشعر أن ثمة يمناً جديداً يتململ ويتقافز مثل زلزال في عروق فتياننا وثنايا جبالنا وسواحلنا.. في بحرنا.. في بَرّنا، من يعرف ظروف اليمن اليوم وظروف هؤلاء الفتيان تحديداً سيدرك لماذا نحتفل!".

ولم تقتصر فرحة فوز اليمن بخطف الناشئين لقب غرب آسيا، على أبناء الوطن، بل إنها فاحت كالشذى عطرا خليجيا وعربيا ودوليا، إذ قال أستاذ التاريخ في جامعة الكويت الدكتور بدر السيف: "‏وقف اليمنيون اليوم جميعاً خلف الفرحة، وقفوا بمدنهم وقراهم ومهجرهم على قدم واحدة، يستعيدون شيئا من حياة حاولت الحرب سلبها، لقد صنع صغار اليمن الكبار سعادة امتلأنا بها جميعاً، تهنئة من الكويت لليمن العزيز".

وتواصلت التهاني لليمن عقب إحراز منتخب الناشئين لبطولة كأس غرب آسيا من الإخوة في الجوار والتاريخ والمصير في السعودية، ومن الأشقاء العرب، والبعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة، وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ومن المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ.

‏إلى ذلك، أكد الشاعر فؤاد الحميري، "اليوم لا جهات.. بل وطن يمني، لا كيانات.. بل شعب يمني، لا شعارات.. بل نشيد يمني، لا خِرَق.. بل علم يمني، لا فِرَق.. بل منتخب يمني، وهذا هو الفوز".