آخر الاخبار

الرئيسية   عربي ودولي

الحوثيون يقدمون تسهيلات للطائرات الأمريكية بدون طيار لضرب مشتبهين بالإنتماء للقاعدة في شبوه
الحوثيون يقدمون تسهيلات للطائرات الأمريكية بدون طيار لضرب مشتبهين بالإنتماء للقاعدة في شبوه

السبت 31 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 05 مساءً / سهيل-القدس العربي


 ذكرت مصادر قبلية أن طائرة بدون طيار أمريكية ضربت سيارة يستقلها 4 يمنيين أمس، بشبهة علاقتهم بالقاعدة وقتل جميع ركابها على إثر هذه الضربة الجوية في الطريق العام بين محافظتي مأرب وشبوه، بتسهيلات من جماعة الحوثي.

وأوضحت أن الضربة الجوية التي وقعت في طريق بيحان حريب التابعة لمحافظة شبوه، أسفرت عن مقتل الأربعة الركاب الذين كانوا يستقلونها.

وتعد هذه أول ضربة جوية بطائرات بدون طيار منذ استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وجاءت بعد يوم واحد من سيطرة المسلحين الحوثيين على قاعدة الديلمي الجوية في مطار صنعاء ومنع قائد الدفاع الجوي من دخولها بالاضافة إلى منع دخول كافة الطيارين غير الموالين لها.

وعلمت (القدس العربي) من مصدر عسكري ان الطائرات الأمريكية بدون طيار كانت لا تحلق في الأجواء اليمنية ولا تقوم بأي ضربة جوية إلا بعد موافقة الرئيس هادي، فيما أصبح القرار بهذا الشأن بيد الحوثيين، الذين يسيطرون على كل البلاد بما فيها دار الرئاسة والقصر الجمهوري وحتى البيت الشخصي للرئيس هادي.

وأرجع أسباب قيام الطائرات الأمريكية بدون طيار بضرب المدنيين اليمنيين إلى سماح المسلحين الحوثيين لها بالقيام بذلك في إطار التعاون الاستخباراتي المشترك بين الحوثيين والأمريكيين والذي كشف عنها مسئول أمريكي قبل أيام.

وأوضح أنه «من المرجّح أن يكون سماح الحوثيين للطائرات الأمريكية بدون طيار وسيلة لتعميق العلاقات الثنائية بينهما وإثبات حسن نوايا في عدم الممانعة في ذلك، مقابل تعاون الأمريكيين في ضرب قبائل محافظتي مأرب والجوف التي استعصت على السقوط أمام المسلحين الحوثيين والذين حاولوا اجبار الرئيس هادي على استخدام الطائرات العسكرية اليمنية لضرب رجال القبائل وهو الأمر الذي رفضه وقرر الاستقالة جراء ذلك».

وجاءت عملية الطائرة الأمريكية بدون طيار عقب كشف مساعد وزير الدفاع الامريكي في حديث لصحيفة مونيتور الأمريكية قبل ثلاثة أيام عن وجود علاقات استخباراتية مع جماعة الحوثي في اليمن، في حين يعتقد أن طائرات أمريكية بدون طيار كانت قد استخدمت قبل نحو شهرين لمساندة المسلحين الحوثيين لدخول منطقة المَنَاسح التابعة لمدينة رداع وسط اليمن، والتي تعتبر أحد المناطق القبلية الحاضنة لتنظيم القاعدة في اليمن.

في غضون ذلك، شهدت العاصمة صنعاء حالة استنفار أمني من قبل مسلحي جماعة الحوثي المصحوبين بتعزيزات عسكرية وأمنية لمواجهة مظاهرات مناهضة لأعمال مسلحي جماعة الحوثي التي دمرت مؤسسات الدولة برمتها، واستولت على كافة مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة والحكومة واستولت على المقار الرئاسية والحكومية.

وذكر شهود عيان أن كافة الشوارع المؤدية إلى ساحة التغيير قبالة بوابة جامعة صنعاء أغلقت بالكامل من قبل المسلحين الحوثيين المدعومين بالمدرعات العسكرية وعربات قوات شرطة مكافحة الشغب ولم يسمح المسلحون الحوثيون بدخول المتظاهرين اليها، حيث اضطر المتظاهرون إلى التجمع في اقرب نقطة اليها.

وأكدوا أن المسلحين قاموا باالاعتداء على المتظاهرين عبر وسيلة جديدة، قاموا من خلالها باحضار أعداد كبيرة من أتباعهم بلباس مدني كمتظاهرين، واندمجوا مع المتظاهرين المناهضين للحوثيين، ثم قاموا بالاعتداء على المتظاهرين من طلبة جامعة صنعاء ومن النشطاء الشباب والاعتداء عليهم بشكل عشوائي بالضرب المبرح بما في ذلك متظاهرات من طالبات جامعة صنعاء. 

وعلمت (القدس العربي) من مصدر صحافي كان ضمن ضحايا اعتداءات أمس أن المسلحين الحوثيين اعتدوا بالضرب المبرح على مصور قناة الحرة محمد عيضة وصادروا كاميرته ثم أعادوها إليه لاحقا، كما احتجزوا مراسل قناة (سكاي نيوز عربية) محمد القاضي مع مصوره ثم أفرجوا عنهما لاحقا، واعتدوا بالضرب على مصور وكالة رويترز خالد عبدالله المهدي، كما قام المسلحون بالاعتداء على مراسل قناة سهيل هائل البكالي وعلى المصورين ماهر الحبيشي وعبدالله الروحاني وصادروا كاميراتهم، كما اعتدوا على المصور التلفزيوني في شركة يمن ديجيتال ميديا يعقوب الشرعبي، بالاضافة إلى أن المسلحين الحوثيين اختطفوا المصور يحيى السُّواري وصادروا كاميرته واعتدوا عليه بأعقاب البنادق ثم اقتادوه إلى جهلة مجهولة، كما اعتدوا على المصور محمد العماد وأجبروه على حذف الصور بالكامل من كاميراته.
وذكروا أنه من بين من تم الاعتداء عليهم في مظاهرة أمس بالضرب المبرح الصحافي في جريدة الأهالي هيثم الشهاب والمصور توفيق المسلمي والصحافي عبد الله السامعي والناشط الإعلامي عادل شمسان.

الى ذلك ذكر مصدر سياسي أنه من المقرر أن تلتقي اليوم الثلاثاء قادة أحزاب تكتل اللقاء المشترك، وهي ستة احزاب رئيسية، بينها أحزاب إسلامية وقومية واشتراكية، للوصول إلى رؤية عامة وبلورة صيغة تفاهمات لوضع التسوية القادمة في البلاد والدخول بموقف موحد لها في المباحثات التي يحاول المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر ان يخرج بها بين المكونات السياسية المتعددة وجماعة الحوثي.

وكانت المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة في اليمن التقوا أمس مع المبعوث الأممي جمال بن عمر لمناقشة تداعيات استقالة الرئيس هادي وكذا رئيس الحكومة خالد بحاح الخميس الماضي وسط مقاطعة من بعض الأحزاب التي ترفض كلية الجلوس للتحاور مع الحوثيين وفي مقدمتهم التنظيم الوحدوي الناصري.

واتفقوا على استئناف اجتماع هذه المكونات السياسية مع مندوبي جماعة الحوثي مساء اليوم الثلاثاء لمناقشة ما يمكن أن يتم التوصل اليه من اتفاقات لحل الوضع الراهن المعقد عقب الاستقالة الرئاسية.

خالد الحمادي