قال المحرر السياسي في صحيفة الصحوة، إن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، يردد الأوهام المشبوهة المعشعشة في ذهنه، من خلال هجومه المستمر على الشرعية ورموزها.

ولفت إلى القضايا المهمة التي أثارتها المذيعة في المقابلة التي أجرتها قناة الحدث، وأخرجت الزبيدي، عن طوره، فوجه سهامه نحو الشرعية، وكرس معظم حديثه لانتقادها وتحميلها كل الموبقات متناسيا الحوثي بقصد، ومتجاهلا الدور العبثي الذي تمارسه إيران في اليمن، ولم يتطرق له طيلة اللقاء.

وأشار إلى أن الزبيدي، ظهر متناقضا مع نفسه من خلال الاتفاق مع طرح مليشيا الحوثي في محاولتها إلصاق تهم دعم الإرهاب بالشرعية ممثلة بمؤسسة الرئاسة للجمهورية اليمنية، مؤكدا أن ذلك يدل على أن الزبيدي، ما يزال على تواصل من تحت الطاولة مع إيران والضاحية الجنوبية، ولم ينس الارتباط السابق بينهما.

وتطرق المحرر السياسي، إلى العراقيل التي يضعها الانتقالي أمام الحكومة في العاصمة عدن، مؤكدا أن قادة الانتقالي بذلوا قصارى جهدهم في عرقلة ومنع رئيس الجمهورية من البقاء في العاصمة المؤقتة عدن أو العودة إليها، وشنوا حروبا استهدفت قوات الشرعية وآخرها أحداث أغسطس 2019 التي انقلبوا فيها على الدولة.

وأوضح أن الانتقالي ينظر إلى اتفاق الرياض باعتباره استكمال تغيير المحافظين وتمكين عناصره من السلطة العسكرية والمدنية في المحافظات المشمولة بالاتفاق، دون أن ينفذ ما عليه من التزامات في الشق الأمني والعسكري.

وأضاف أنه يتضح للمتابع لهذه المقابلة وغيرها أن الزبيدي مسكون بقضية الانفصال، متحدياً إرادة الشعب اليمني، وأهداف التحالف العربي بقيادة السعودية، والإجماع الدولي.

وأكد المحرر السياسي للصحوة، أن واجب اللحظة يستدعي من الجميع استنفار كل الجهود لحسم معركة التحرير والكف عن كل ما عداها، لافتا إلى أن الوقفة المشرفة من أشقائنا في التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، تستلزم استنفار كل الطاقات لدحر مليشيا إيران، وليس تضييع الفرص.