آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

انتقدوا التراخي الأممي.. سياسيون وناشطون: مليشيا الحوثي مارست كل أشكال الإرهاب

الثلاثاء 25 يناير-كانون الثاني 2022 الساعة 03 صباحاً / سهيل نت - خاص

لم يتفق العالم من قبل على تعريف واحد للإرهاب، حتى أتت مليشيا الحوثي فطبقت كل أشكال هذه الآفة نهجا وسلوكاً، عنصرية وإجراما، كهنوتا وسفكا للدماء واعتداء على الحرمات، دون رادع من دين أو أخلاق، يكاد الإرهاب يقول إنه حوثي.

لقد جسد الحوثي الإرهاب بكل صنوفه البشعة، واحتواه من كل أطرافه، قتلا وتدميرا، ولم يسلم من إرهابه طفل ولا امرأة ولا مسن، لأجل نزوة مسيدة وعنصرية مقيتة، تهوي به في دركات الإجرام.

ومنذ نشأتها، ناصبت مسيرة الحوثي الإرهابية، الإنسان والحقوق الإنسانية العداء، قتلا وخطفا ونهبا وإهانة واستعبادا، واستهلت مسيرتها التدميرية بهدم وقصف المستشفيات والمساجد والمدارس ودور القرآن، ولم تنتهي عند تفجير منازل المواطنين ونهب الممتلكات الخاصة والعامة.

دون ناشطون وسياسيون، خلال الساعات الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضا من صور الإرهاب الحوثي وضحاياه الكثر، في حملة إلكترونية تحت هاشتاج "الحوثي جماعة إرهابية"، لمطالبة دول العالم بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وردع سلوكها العدواني وجرائمها التي استهدفت اليمن والجوار والملاحة الدولية، وهددت أمن المنطقة والمنشآت الحيوية والاقتصادية فيها.

وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، غرد قائلا: "سال الدم اليمني غزيرا منذ أطلت هذه الحركة السلالية البغيضة "مليشيا الحوثي الإرهابية" بقرونها وأعلنت عن نفسها، ومنذ لحظة ولادتها الأولى رفعت السلاح في وجه الدولة، وارتبط اسمها بجرائم القتل والسحل والتعذيب والتفجير والتنكيل، التي ترقى إلى أن تكون جرائم ضد الإنسانية".

وأضاف الإرياني، في تغريدة على صفحته بتويتر، أن "الإرهاب الأسود الذي تمارسه مليشيا الحوثي التابعة بإيران بحق اليمنيين، منذ عام 2004، فاق كل أنواع الإرهاب، فالجرائم التي ارتكبتها هذه العصابة الإرهابية بحق الشعب لم يسبقها إليها أي جماعة من قبل".

وأكد أن المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مطالبون بالقيام بمسؤولياتهم الاخلاقية والقانونية لحماية الشعب اليمني، من خلال دعم الحكومة لاستعادة ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، والتحرك الفوري لمحاكمة القيادات الحوثية وإدراجها ضمن قوائم الارهاب.

من جهته، قال مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح، "الحوثيون منبوذون، ما دخلوا أرضاً إلا ونزح أهلها عنها مكرهون، ما طردوا من أرض إلا وخلفوا ألغامهم فيها، إذا ضعفوا تملقوا، وإذا استقووا تغطرسوا، يزعمون الدفاع عن وطن جلبوا له الحرب، ويدعون مكافحة فساد هم أهله، ويقولون نحارب الإرهاب وهم الإرهاب".

إلى ذلك، قال الصحفي عبدالله إسماعيل، إن "على العالم أن يستمع جيدا لرأي اليمنيين، فهم الضحايا الأوائل لإرهاب جماعة الحوثي وقصفها الأحياء من عدن إلى مارب، وحصارها المدن من تعز إلى العبدية، ضحايا الاختطاف والتعذيب والقتل المباشر".

في السياق، قالت كريستين بيكيرلي، الباحثة في منظمة هيومن رايتس رايتس الدولية، إن "الحوثيين ارتكبوا جرائم في اليمن لسنوات، وزرعوا الألغام في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في الأراضي الزراعية وحول نقاط المياه والطرق المدنية، فقد الناس أطرافهم، وصادفوا ألغامًا أرضية أثناء إحضار الماء أو السفر أو رعي الحيوانات، وقتل كثيرون آخرون".

وأضافت الناشطة في هيومن رايتس، في تغريدات على صفحتها بتويتر، "قبل بضع سنوات في عدن، التقينا بفتاة صغيرة كانت تجلب الماء، عندما داس حمار كانت عليه، لغما، لقد فقدت قدمها".

وأشارت إلى أن "لاستخدام الحوثيين للألغام الأرضية تأثير كبير على وصول الغذاء في اليمن، بالإضافة إلى القيود الشديدة على التدخل مع المساعدات الإنسانية، ما دفع منظمات حقوقية إلى استنتاج أن الحوثيين استخدموا التجويع كأسلوب حرب".

وتابعت الباحثة في هيومن رايتس: "منذ عام 2014، قصف الحوثيون بلا هوادة وعشوائية أجزاء مختلفة من اليمن، وكان التأثير على تعز ومأرب شديدًا بشكل خاص، وقد أودت هذه الهجمات بحياة المدنيين، ودمرت ممتلكات مدنية، وخلفت ندوبًا جسدية ونفسية طويلة الأمد".

لافتة إلى أن "الأمم المتحدة وثقت في تقريرها لعام 2021 عددا من هجمات القصف التي شنها الحوثيون، بما في ذلك هجوم صاروخي على مأرب، أسفر عن مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين في عام 2021، وهجوم ديسمبر 2020 على مطار عدن الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات".

وتطرقت إلى التأثير الخطير للطريقة التي استهدفت بها مليشيا الحوثي المدنيين بلا رحمة، موضحة: "لقد احتجز الحوثيون العشرات بشكل تعسفي، وسجنوهم كرهائن، وعذبوهم، واضطهدوا مجتمع البهائيين".

من جهته، قال الصحفي المحرر من السجون الحوثية، عصام بلغيث، "وأنا في السجن وزملائي الصحفيين لم يتوقف الارهاب الحوثي للحظة طيلة ٥ سنوات ونصف، تنوعت أساليبهم الإرهابية بين الضرب بالأسلاك وأعقاب البنادق والعصي، وتعليقنا ودشدشتنا بالماء البارد، وتوجيه الاسلحة النارية إلينا، وتهديدنا بوضعنا في مخازن السلاح والتصفية الجسدية".

فيما ذكر الناشط المحرر من السجون الحوثية، حمزة الجبيحي، أن الحوثي يحاصر تعز سبع سنوات، ويقتل الأبرياء والنازحين في مارب، ويغير المناهج ويدمر اليمن.

إلى ذلك، قال وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، "إذا دخل الحوثي منطقة لبست الحداد وحل الظلام وامتلأت بالألغام والمقابر، وأحيلت إلى ركام، جراء تفجير منازلها ومساجدها، وصارت أرضا مهجورة، فإذا تحررت تنفست الصعداء"، مؤكدا أن الحوثي مصيره الاندحار.

وانتقد المجيدي، التراخي الأممي إزاء الإرهاب الحوثي، قائلا: "لا توجد جماعة تزرع الألغام في اليمن سوى الحوثية، ومع ذلك تدعمها الأمم المتحدة بملايين الدولارات في إطار برنامج نزع الألغام، وهل يصلح العطار ما أفسد الحوثي".

مضيفا: "لا تتوفر شروط إرهابية في جماعة كما تتوفر في الحوثية، تقتل المدنيين، تزرع الألغام، تجند الأطفال، تختطف النساء وتمارس بحقهن التعذيب، تعربد في المنافذ وتهدد الملاحة البحرية الدولية، تستهدف الأعيان المدنية والمطارات".

وقال إنه "لا يمكن التعايش مع جماعة تعتبرك مجرد تابع ذليل بدون كرامة، تنظر للشعب اليمني باعتبارهم خدما لها ليس لهم أي حقوق وإنما عليهم واجبات، استغلت كل دعوات السلام لمزيد من الدمار والقتل، كلما تقدم لها المجتمع الدولي بتنازلات، كلما زادت في قصفها للمدنيين سواء في اليمن أو دول الجوار".

وأكد وكيل وزارة العدل، أنه "لا حل مع هذه الجماعة الحوثية، إلا بإعادة تصنيفها إرهابية، إلى جوار داعش والحرس الثوري الإيراني وحزب الله".