قال تقرير أممي، إن استمرار هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على محافظة مارب، أدى إلى عواقب وخيمة على المدنيين، خاصة النازحين.

وأوضح التقرير الصادر عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة لعام 2021، والذي نشر مؤخرا، أن المليشيا الحوثية الإرهابية هاجمت مخيمات النازحين، ما أودى بحياة عدد منهم وإصابة آخرين وأسفر عن تدمير أعيان مدنية وترهيب النازحين الضعفاء، وإجبارهم على النزوح لمرات عديدة.

ولفت التقرير، إلى أن المليشيا الحوثية قصفت لمرات عديدة مدينة مارب المكتظة بالسكان، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وأضاف أن فريق الخبراء حقق في 8 حوادث استخدمت فيها مليشيا الحوثي ذخائر متفجرة عشوائيا على مناطق مأهولة بالسكان في مارب وتعز، ما أسفر عن استشهاد 33 شخصا بينهم 8 أطفال وإصابة 51 شخصا بينهم 11 طفلا.

وأشار إلى أن لتصاعد هجمات الحوثي على مارب منذ بداية 2021 عواقب على المدنيين، وأن المليشيا الحوثي هاجمت مخيم الزور للنازحين مرتين خلال الفترة من 8 إلى 17 من العام الماضي، واستهدفت مخيمي الصوابين والهيال مرتين على الأقل في الفترة من 19 إلى 21 فبراير.

وأضاف تقرير الخبراء، أن مليشيا الحوثي هاجمت أيضا مخيم الملح خمس مرات، ومخيم التواصل مرتين، ومخيم الخير مرتين، ومخيم ذات الراء مرة واحدة، ومخيم السويداء مرة واحدة، خلال الفترة من 16 مارس، إلى 14 ابريل من العام الماضي.

وقال التقرير، إن هذه الحالات تبين استمرار تجاهل مليشيا الحوثي لمبدأ التمييز ومبدأ حماية المدنيين، مشيرا إلى أن المليشيا استخدمت طائرات مفخخة في تلك الهجمات.

واعتبر فريق الخبراء، أن الهجمات الممنهجة لمليشيا الحوثي الإرهابية على المأهولة بالسكان في مارب، البعيدة عن أماكن القتال، أعمال تهدف إلى نشر الرعب بين السكان المدنيين، مؤكدا أنه أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقال إنه مليشيا الحوثي حاصرت مديرية العبدية في مارب، في سبتمبر من العام الماضي، وعمدت إلى سد الطرق، وواجه المدنيون فيها، لأسابيع، نقصا في الغذاء والأدوية.

وأضاف التقرير، أن مليشيا الحوثي اختطفت خلال الفترة المذكورة، 59 شخصا في العبدية، ودمرت هوائي الاتصالات بالمديرية، ما جعل الحصول على المعلومات أمرا صعبا.

وأشار إلى استشهاد تاجر يقود مركبة تحمل مواد غذائية، بقصف بطائرة مفخخة لمليشيا الحوثي استهدف منطقة المحلي بمديرية الجوبة في مارب، في 16 يناير من العام الماضي.

وأضاف تقرير الخبراء، أن الضحية مدني ولم تكن هناك أنشطة عسكرية أو قتال في المنطقة وقت الهجوم الحوثي، مؤكدا أن مليشيا الحوثي لم تلتزم بمبدأ التمييز.

ولفت إلى استشهاد طفل وإصابة 4 آخرين، بسقوط قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي على حي الروضة في مدينة مارب، في 3 ابريل من العام الماضي.

مؤكدا أن الأطفال الضحايا كانوا يلعبون عندما سقطت القذيفة وأنهم ضحايا القصف الحوثي على منطقة مدنية تبعد نحو كيلومترين عن أقرب معسكر.

كما أكد أن مليشيا الحوثي لم تحترم مبدأ الاحتياطات لحماية المدنيين، داعيا إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب الخسائر في أرواح المدنيين وإصابات المدنيين والأضرار التي تلحق بالأعيان المدنية.

وأشار تقرير فريق الخبراء، إلى استشهاد نحو 21 شخصا بينهم الطفلة "ليان"، ووالدها، وإصابة خمسة أشخاص، بقصف من مليشيا الحوثي الإرهابية من مواقع تمركزها في صرواح غرب مارب، على محطة وقود في حي الروضة بمدينة مارب، في 5 يونيو من العام الماضي.

مؤكدا إقرار مليشيا الحوثي بالقصف الذي استهدف محطة الوقود وتسبب بالمجزرة وسقوط ضحايا، ومطالبا بتجنيب السكان المدنيين والأعيان المدنية الاستهداف، والتوقف عن القصف العشوائي.

ووثق فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، في تقريره، قصف مليشيا الحوثي الإرهابية مسجدا في مارب، في 1 نوفمبر من العام الماضي، ما أسفر عن استشهاد 32 مدنيا، بينهم 3 من الكادر الطبي، وتضرر منزلين وسيارات إسعاف.

مؤكدا أن كل الأهداف التي تعرضت للقصف والأضرار مدنية، وأن تكرار الهجمات في أوقات متقطعة زاد من عدد الضحايا المدنيين، وأن مليشيا الحوثي لم تراعي مبدأي التمييز والاحتياطات.