نفذت اليوم، وقفة احتجاجية لنازحي مخيم "السويداء"، في محافظة مأرب، للمطالبة بإيقاف جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، التي تستهدفهم وتستهدف النازحين بالمحافظة، بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة.

وطالب المشاركون، في الوقفة الاحتجاجية، بوضع مليشيا الحوثي في قائمة الإرهاب الدولي، ومحاكمة قادتها لارتكابهم جرائم حرب.

وندد النازحون المشاركون في الوقفة، بالصمت الدولي إزاء القصف والاستهداف الصاروخي المستمر من مليشيا الحوثي على النازحين في مأرب، مطالبين بتطبيق قواعد الحماية المقررة لصالح المدنيين.

ودعا بيان الوقفة، إلى ضرورة العمل على إيقاف الإرهاب الحوثي الذي يتعرض له النازحون، كونهم يعيشون ظروف التشرد، ويفتقرون إلى أبسط الخدمات.

مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية مصرة على قتل الجميع بما فيهم الأطفال والنساء، لافتا إلى العديد من وقائع الاستهداف الإجرامية التي تعرضت لها المخيمات والتجمعات السكنية.

وقالت الوقفة، إن مخيم السويداء من أكثر المخيمات التي تعاني مرارة النزوح، في ظل غياب المنظمات الإنسانية والإغاثية، في ظل الخوف المستمر والقلق الدائم، جراء الاستهداف الحوثي الذي لم يتوقف سواء بالصواريخ أو الطائرات المفخخة.

وأوضح بيان الوقفة، أن الآلاف من نازحي مخيم السويداء عانوا من نزوحات متكررة تمتد بعضها إلى خمس مرات، كما تعرضوا إلى أبشع الجرائم في المخيمات، قصفاً وحصاراً وتحريضاً للعنف وإحراقاً للخيام.

ودعا البيان إلى إيقاف جرائم مليشيا الحوثي، ومحاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب، وتقديم قيادات المليشيا الحوثية إلى المحاكم المحلية والدولية، وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، جراء ما ارتكبوه من مجازر في محافظتي مأرب وتعز وغيرهما من المحافظات.

كما طالب بتصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية، لافتاً إلى أنه لا شيء يمنع تصنيفها، لإقرارها بارتكاب الجرائم، مؤكدا أنها في ترصد وإصرار مستمر من أجل إلحاق الضرر بالنازحين، واستهدافهم صاروخيا.

وناشد النازحون في بيانهم، منظمات الأمم المتحدة، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الشعور بمعاناتهم، والعمل على تكثيف جهود الإغاثة، مشددين على ضرورة إيقاف الجرائم الحوثية والتحقيق في كل الجرائم المرتكبة.

وطالب بيان الوقفة، اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، بالنزول الميداني إلى كل المخيمات والتحقيق في الانتهاكات والاستهدافات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، مؤكداً ضرورة الاستماع إلى الضحايا وتوثيق قضاياهم.

كما طالب الحكومة بالقيام بواجبها على كل المستويات الاقتصادية والإغاثية، وتفعيل كل القنوات الدبلوماسية، لانتزاع قرارات دولية، تضع المليشيا الحوثية في مكانها الصحيح بين الجماعات الإرهابية، انتصاراً للضحايا، من النازحين وكل اليمنيين، ممن تقتلهم المليشيا الحوثية.