زار وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اليوم، أبطال الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة وألوية اليمن السعيد في مدينة حرض بمحافظة حجة.

وأشاد وزير الإعلام، بالانتصارات التي حققها الأبطال البواسل في مدينة حرض ومحيطها وفي مختلف الجبهات ضد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مؤكداً أن هذه المليشيا لا تفهم سوى لغة السلاح حيث تضع العراقيل أمام عملية السلام ورفضت كل الجهود الدولية والاقليمية وتصر على فرض أجندتها وفكرها الدخيل بالقوة، وهي من تتمسك بخيار الحرب لأنها ترى في ذلك تحقيق مصالحها الضيقة على حساب مصالح الشعب اليمني.

وقال وزير الإعلام، إن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، كلفه بهذه الزيارة، وإنه يولي هذه الجبهة اهتماماً خاصاً ويتابع عن كثب كافة التطورات، ويبارك الانتصارات الكبيرة التي تحققت خلال الايام الماضية، والتي سطر خلالها الجيش أروع البطولات من اجل كرامة وعزة الشعب اليمني.

وأشار في الزيارة التي رافقه فيها وكيل الوزارة عبدالباسط القاعدي، وضابط العمليات المشتركة بالمنطقة العسكرية الخامسة المقدم فرج غليس، إلى اهتمام الرئاسة والحكومة ومتابعتهم لمجريات المعركة، وتقدير كافة ابناء الشعب اليمني للتضحيات التي يقدمها الأبطال في سبيل استعادة الدولة واسقاط الانقلاب.

كما زار الوزير الإرياني، أبطال اللواء السابع حماية رئاسية، والتقى قائد اللواء العميد محمد وهان، واستمع إلى شرح عن الانتصارات الكبيرة التي حققها الابطال في مدينة حرض والتي اصبحت شبه محررة بعد أن فرض الجيش حصاراً خانقاً ومطبقاً عليها من كل الاتجاهات.

واطلع على حجم الدمار الذي خلفته مليشيات الحوثي التابعة لايران في المدينة التي تحولت الى اطلال وخراب، معبراً عن دهشته من حجم الحقد الدفين لمليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران من خلال مشاهد الدمار الهائل الذي لحق بمدينة حرض بعد أن كانت أهم مدن محافظة حجة وتشهد نمواً مضطرداً قبل سيطرة المليشيات عليها.

وقال وزير الإعلام: "إن تحرير مدينة حرض سيكون مقدمة لتحرير بقية مدن ومناطق السهل التهامي التابع لمحافظة حجة، والذي يشكل قرابة نسبة 30% من مساحة المحافظة، وسيكون مقدمة لإعادة فتح منفذ الطوال وافتتاح الميناء البري أمام حركة المسافرين والبضائع، وعودة مظاهر الحياة الى المدينة واستقبال اهلها وتعميرها وبالشكل الذي سيعود بالفائدة على اليمن عموماً كونه أهم منفذ بري يربط اليمن بالسعودية".

وطالب وزير الإعلام، أبناء المحافظات التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بالحفاظ على أبنائهم وعدم الزج بهم إلى المعارك العبثية، التي لا طائل منها سوى ارضاء غرور الحوثي واستيلائه على السلطة بالقوة.

داعيا أبناء حجة على وجه الخصوص إلى الالتفاف حول الشرعية بقيادة الرئيس هادي، ودعم الجهود في تطبيع الاوضاع في مدينة حرض وكافة المديريات المحررة وعودة الحياة الى هذه المناطق، مثمنا دعم تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في معركة تحرير حرض ومحيطها وكذا الدعم في كافة المجالات.

مؤكداً أن هذا الموقف العروبي الصادق للتحالف، سيخلده التاريخ للأجيال في أنصع صفحاته وهو تعبير عن وحدة الهدف والمصير المشترك الذي عمد بالدم، حيث امتزج الدم اليمني بالدم السعودي في سبيل إعادة اليمن لمحيطها العربي وتحرير أرضها من مليشيا الحوثي الإيرانية.

إلى ذلك، ضيقت تواصل قوات الجيش تضييق الخناق على مليشيا الحوثي الإيرانية داخل مدينة حرض وتواصل التقدم من المحورين الجنوبي والشرقي.

وقال قائد اللواء الأول قوات خاصة بمحور حرض العميد حسين الأدبعي، إن قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة حررت السلاسل الجبلية المطلة على معسكر المحصام شرق مديرية حرض.

وأضاف العميد الادبعي، في تصريح للمركز الاعلامي للقوات المسلحة، أن قوات الجيش ما تزال تضيق الخناق على المليشيا الحوثية الإرهابية بمدينة حرض وتتقدم على كافة المحاور بمسرح العمليات بالمنطقة، لافتاً إلى حجم الخسائر التي تتكبّدها المليشيا الانقلابية على يد أبطال الجيش وبنيران مقاتلات التحالف.

وحذّر المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية من الانخداع بدعاياتها الكاذبة والزج بأبنائهم إلى الموت في معركتها الخاسرة.

من جهته، أفاد قائد لواء الفرسان العميد عبدالحكيم غضبان لموقع الجيش "سبتمبر نت"، بأن أبطال الجيش نفذوا، اليوم الخميس، عملية هجومية مباغتة على مواقع مليشيات الحوثي، حرروا خلالها قرى “أم الحصم”، و”أم التراب”، و”الحمراء” شمال شرق مدينة حرض.

ولفت العميد غضبان، إلى أن قوات الجيش مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية، تواصل تمشيط الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة حرض وملاحقة من تبقى من عناصر الحوثي، وتطهيرها من الألغام.

في السياق، نفذت طائرات التحالف غارات استهدفت تجمعات المليشيا في المدينة ذاتها، ما أسفر عن مصرع وجرح العشرات من عناصر المليشيا، وتدمير آليات تابعة لها.