آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

ضد عودة اليمنيين لبيوتهم.. خبير بريطاني: لا يوجد منطق عسكري لزراعة الحوثي الألغام

الأربعاء 23 فبراير-شباط 2022 الساعة 02 صباحاً / سهيل نت

قال خبير الألغام والمتفجرات الدولي البريطاني كريس كلارك، إنه لا يوجد منطق عسكري لزراعة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، الألغام.

وأضاف: "ما نعرفه أن الألغام سلاح عسكري، الهدف منه إيقاف الدبابات، بينما في اليمن مَن يستخدم الدبابات، لا منطق عسكري فيما يجري".

وأفاد الخبير البريطاني، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، من مقر مشروع مسام بمدينة مأرب، بأن مبادرة السعودية لإنشاء مشروع مسام لتطهير الألغام في اليمن تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، إذ يعمل المشروع والحرب مستمرة.

وأكد أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في المدارس والمنازل والمساجد تستهدف المدنيين بشكل مباشر.

وتابع: "عندما نجد كل هذه الألغام نتساءل لماذا في المدارس، وكل الأماكن المدنية؟ إنهم يستخدمون الألغام للقتل، وليس الإصابة فقط".

وأشار كريس، الذي يشغل حالياً مدير العمليات الخاصة في مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إلى إحدى العبوات الناسفة المموهة على شكل صخرة، قائلاً: "ما نفهمه من ذلك أن الحوثيين لا يريدون لليمنيين العودة إلى قراهم ومنازلهم، هذه ليست حرب عسكرية، هذه جرائم".

ولفت خبير الألغام والمتفجرات البريطاني، الذي شغل رئيس فريق التدخل السريع في الأمم المتحدة، قبيل انضمامه لمشروع مسام، إلى أن المبادرة السعودية سوف تساهم بقوة في تحقيق السلام.

مضيفا: "هذه مبادرة نوعية من السعودية، طهرنا حتى الآن أكثر من 100 ألف لغم، تخيل أن هذه الأعداد لم تطهر بعد، وتخيل أن السلام أعلن في اليمن، وعاد اليمنيون منازلهم ووجدوا كل هذه الألغام أمامهم".

وتابع: "اليوم بسبب المبادرة السعودية وإنشاء مشروع مسام، إذا أعلن السلام غداً فسيعود اليمنيون إلى مناطقهم ومنازلهم فوراً بأمان، ولا يمكن تحقيق السلام الحقيقي بدون تطهير الألغام، نموذج مشروع مسام السعودي يجب أن تتعلم منه الدول الأخرى، الدعم لهذا المشروع في هذه الظروف أمر مذهل".

وأضاف: "نحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا المشروع الحقيقي الذي يخدم الناس في اليمن، نرى السعادة على وجوه العائلات والأطفال، هذه يبهجنا ويزيدنا إرادة للاستمرار".

ولفت الخبير البريطاني، إلى أن فوائد مشروع مسام ليست مقصورة على نزع الألغام والعبوات الناسفة فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تدريب وتأهيل الفرق اليمنية في مجال نزع الألغام.