حمل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مسؤولية تصعيد الوضع "عبر استمرار محاولاتها مهاجمة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، مثل منطقة مأرب، حيث يقيم مليون نازح إلى جانب مليون ساكن".

وأوضح وزير الخارجية السعودي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن بلاده لم تبدأ الحرب في اليمن، وأن هذه الحرب نتاج سيطرة مليشيا الحوثي على السلطة بالقوة.

وأشار الأمير فيصل بن فرحان، إلى أن السعودية اقترحت في مارس الماضي، وقفا لإطلاق النار تعقبه عملية سياسية، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها المملكة هذا المقترح.

وقال وزير الخارجية السعودي، "للأسف لم تقبل مليشيا الحوثي بذلك حتى الآن، كما رفضوا إجراء أي حوار إيجابي حول الأمر"، مضيفا: "هذا يعني أن مليشيا الحوثي لم تقرر إبرام السلام".

وأشار إلى تدخل التحالف في مأرب بصورة أقوى حتى لا يتم اجتياحها، وكذلك لإرسال إشارة واضحة لمليشيا الحوثي بأن طريق العنف لن يفيد، وأنه لا سبيل غير الحوار.

ولفت إلى الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على مطارات ومنشآت في السعودية والإمارات، وقال: "كل هذا للأسف إشارة على أن الحوثيين لم يقرروا بعد القيام بما هو في مصلحة اليمن".

وأعرب وزير الخارجية السعودي، عن أمله في التعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي عبر ممارسة المزيد من الضغوط لجعل مليشيا الحوثي تقبل بوقف إطلاق النار ثم الدخول في حوار سياسي، مضيفا: "وإلا ستكون هناك عواقب حال عدم حدوث ذلك".