قال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين، إنه على الرغم من دعوات السلام المستمرة من المجتمع الدولي، تواصل مليشيا الحوثي حملتها المدمرة داخل اليمن وخارجه.

وأوضح أن "استمرار هجوم مليشيا الحوثي على محافظة مأرب أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مما يعرض أكثر من مليون نازح داخلي ضعيف لخطر جسيم".

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، في بيان له، "يجب على قادة الحوثيين وقف حملتهم الإرهابية، والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبقة لإنهاء الصراع".

مشيرا إلى احتجاز المليشيا الحوثية موظفين يمنيين حاليين وسابقين بالسفارة الأمريكية في صنعاء، ومنعتهم من الاتصال بعائلاتهم منذ شهور.

وتابع: "الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أعضاء في شبكة دولية تمول مليشيا الحوثي، والتي تهاجم بشكل روتيني المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن وفي الدول المجاورة، بينما تزيد من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن".

لافتا إلى أن بلاده ستواصل العمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين للعمل بشكل حاسم ضد الذين يسعون لإطالة أمد هذه الحرب من أجل أهدافهم الخاصة.

مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نسقت بشكل وثيق مع دول الخليج، في فرض العقوبات على الشبكة التي يقودها الحرس الثوري الإيراني والممول الحوثي سعيد الجمل، مضيفا أن هذه الشبكة حولت عشرات الملايين من الدولارات إلى اليمن لدعم مليشيا الحوثي.

مؤكدا أن هجمات مليشيا الحوثي داخل اليمن وضد جيرانه، بما في ذلك الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مواقع مدنية في السعودية والإمارات، تسببت في سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي، إن لدى بلاده طرقا عديدة لمحاسبة مليشيا الحوثي، بما فيها العقوبات التي تم فرضها أمس.

مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بحل الأزمة في اليمن عبر الدبلوماسية، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي مسؤولة عن أكبر أزمة إنسانية في العالم، وأن إعادة إدراجها جماعة إرهابية لا يزال قيد المراجعة.