قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، إن الوضع الإنساني والمأساوي الذي تشهده اليمن نتيجة للحرب وتداعياتها وآثارها جراء إمعان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في خلق هذا الواقع المأساوي في البلد، لعدم اكتراثها بالسلام أو بمعاناة اليمنيين في تدميرها الممنهج للبلد وقصف الأعيان المدنية والنازحين الأبرياء.

وثمن الرئيس هادي، خلال استقباله اليوم، المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، دور الولايات المتحدة في دعم اليمن وحكومته الشرعية في مختلف المحافل الدولية، داعيا إلى مزيد من الجهود خلال مؤتمر المانحين الخاص باليمن المزمع عقده قريبا.

وأشاد بجهود المبعوث الأمريكي الرامية إلى تحقيق السلام الذي ينشده اليمنيون، وقدمت الشرعية في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار، الذي يحافظ على ثوابت اليمن الوطنية ووحدته وأمنه واستقراره، والذي أكدت عليه مرجعيات السلام والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

مؤكدا على عمق العلاقات التي تربط اليمن في ملفات وجوانب شتى منها مكافحة الإرهاب والتهريب، والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وحماية الممرات المائية والملاحة الدولية ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة.

ولفت الرئيس هادي، في اللقاء الذي حضرته القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثرين ويستلي، إلى مكانة ودعم الولايات المتحدة لليمن لتجاوز تحدياتها وإنجاح جهود ومساعي السلام المستدام.

من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، على استمرار ومواصلة التنسيق في موقف موحد للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدعم اليمن وشرعيتها الدستورية.

وجدد المبعوث الأمريكي، تأكيد دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية والعمل على إحلال السلام والتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب، من خلال جهود المبعوث الأممي وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

داعيا جميع الداعمين إلى تقديم المزيد من الدعم المادي والإغاثي للشعب اليمني، لتلبية متطلبات والتزامات الحكومة من خلال مؤتمر للمانحين المزمع عقده قريبا.