آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

أكد أهمية تنفيذ اتفاق الرياض..
الرئيس لقيادة الأحزاب: الوضع حرج والحوثي عدونا الوحيد ويجب الابتعاد عن المكايدات

الخميس 03 مارس - آذار 2022 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، على مكانة ودور الأحزاب والقوى السياسية الوطنية التي تعد جزءً أصيلا من مكونات الدولة ومنظومة الحكم في البلد، باعتبارها شريكة في إدارة الدولة من خلال تمثيلها وتواجدهم في الحكومة ومفاصل الدولة المختلفة، وقاعدة مجتمعية يعتد بها أسهمت وتسهم في إيجاد المخارج والرؤى لواقع البلد حاضره ومستقبله.

ولفت الرئيس هادي، إلى مشاركة الجميع الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الذي مثل كل شرائح المجتمع وقواه السياسية، وما تمخض عنه من مخرجات ومسودة دستور كفيلة بخروج البلد إلى مسارها الآمن والقويم، المتضمن بناء مداميك الدولة المدنية الحديثة المبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد، والتي انقلبت على توافقها ومخرجاتها المليشيا الحوثية الإيرانية في سعيها إلى عودة عجلة التاريخ للوراء لتنفيذ المخططات والأجندة الإيرانية في اليمن.

وشدد رئيس الجمهورية، خلال لقائه، اليوم، بقيادة المجلس الأعلى للأحزاب والقوى السياسية والهيئة التنفيذية، على أهمية توجيه الجهود نحو أولويات المرحلة القادمة وأن يتجاوز الجميع المماحكات السياسية، مضيفا: "فالبلد أمام مرحلة هامة تستدعي مننا جميعا مسؤولية الحفاظ عليها، وعلى ثوابتنا الوطنية المتمثلة بوحدة اليمن والنظام الجمهوري والنهج الديموقراطي التي لا يمكن التفريط أو المساس بها".

ووضع الرئيس هادي، الجميع خلال اللقاء، أمام عدد من المواضيع والمستجدات التي انبثقت عن لقاءاته ومشاوراته خلال الفترة المنصرمة، ومنها لقاؤه بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن، وتأكيدهم الدائم للسلام المرتكز على تنفيذ القرارات الأممية ومرجعياتها وفي مقدمتها القرار 2216.

لافتاً إلى المتغيرات الدولية في كشف وتعرية ممارسات المليشيات الانقلابية ومنها قرار المجتمع الدولي الأخير رقم 2624 بتوصيف المليشيات الحوثية الانقلابية بالجماعة الإرهابية.

وجدد الرئيس هادي، سعيه الدائم نحو السلام باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء وهذا ما تؤكد عليه الحكومة الشرعية في كل محطات السلام والمحافل الدولية، والذي يواجه للأسف بتعنت وصلف الانقلابيين الحوثيين الذين لا يكترثون أبدا لمعاناة الشعب اليمني.

وأشار إلى أهمية تنفيذ اتفاق الرياض لمصلحة البلد وتوحيد جهود الجميع وصولاً لتحقيق هدفنا الوطني المشترك في بناء الدولة الاتحادية العادلة وهزيمة مشروع إيران في اليمن والمنطقة، مؤكدا أنه لا مكان للتجربة الإيرانية في بلادنا وأن الشعب اليمني لم ولن يقبل بها مطلقا.

وأضاف: "اللقاء اليوم يأتي في وضع حرج ومرحلة صعبة على مختلف المستويات، ونحتاج أن نتعاطى بمسؤولية كبيرة وتجاوز التحديات ونحن في حالة حرب مع عدونا الوحيد وهو مليشيا الحوثي الإيرانية، وعلينا أن نعزز تماسك القوى السياسية المناهضة للمشروع الحوثي والبعد عن أي مكايدات أو خصومات أو تناولات إعلامية".

وثمن الرئيس هادي، صمود وتضحيات حماة الوطن من أفراد الجيش الوطني وأبناء اليمن قبائل وشيوخ وشباب وكهول، التي سطروها في ملاحم بطولية مشرفة في مختلف خطوط التماس، محيياً جهود الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية تجاه اليمن وعلى مختلف المستويات.

من جانبهم، جدد قادة الأحزاب والقوى السياسية دعمهم لجهود الرئيس هادي، في التعامل مع مختلف القضايا والأزمات التي تشهدها البلد، مؤكدين أن العنصر الإيراني ومليشياته الحوثية العدو المشترك الأول للجميع والذي استهدف اليمن ونسيجه المجتمعي وأضر بالمنطقة والسلام بصورة عامة.

مشيرين إلى أن ما تناوله وتطرق له الرئيس هادي، في حديثه يعد انعكاسا لما يحمله قادة الأحزاب والقوى السياسية، باعتباره هما وطنيا عاما وجوهر قضايا الشعب اليمني وأجياله المتعاقبة، مؤكدين الوقف جميعًا صفًا واحدا خلف الشرعية الدستورية للانتصار لإرادة الشعب اليمني وثوابته الوطنية.