قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، إن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مستمرة في احتجاز اثنين من طواقم الأمم المتحدة، اختطفتهما بصنعاء في نوفمبر الماضي، واصفا الاختطاف الحوثي لهما بالانتهاك غير المقبول لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة.

وأشار غريفيثس، في إحاطته لجلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، اليوم، إلى أنه بالإضافة إلى المخاطر الأمنية، ما تزال وكالات الإغاثة تواجه عقبات بيروقراطية وغيرها من العقبات التي تعيق عملها.

وأضاف أن هذه المشاكل تتفاقم في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تشمل قيودا على التحركات ومحاولات التدخل في عمليات الإغاثة وتحديات أخرى.

وتابع وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: "في اليمن، يحتاج 23.4 مليون شخص الآن للمساعدة في عموم البلاد، أي تقريبا ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص"، داعيا إلى المساعدة في تقديم التمويل اللازم لرفع المعاناة عن اليمنيين.

مشيرا إلى استمرار هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على محافظة مارب، مضيفا أن استمرار الحرب أدى إلى تسريع الانهيار الاقتصادي في اليمن.

مضيفا: "في السنة الماضية، قتل وأصيب أكثر من 2,500 مدني، وأجبر حوالي 300 ألف شخص على ترك ديارهم، الكثير منهم أكثر من مرة، وبذلك يبلغ عدد النازحين، 4.3 مليون شخص".

وقال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن اقتصاد اليمن المعتمد على الاستيراد أصبح أكثر هشاشة الآن مما كان عليه قبل أسابيع قليلة، لافتا إلى أن حوالي ثلث القمح اليمني من روسيا وأوكرانيا، حيث قد يؤدي النزاع الحالي إلى تقييد الإمدادات وزيادة الأسعار الغذائية، والتي تضاعفت أصلا في اليمن العام الماضي.

وأضاف غريفيثس، في إحاطته لمجلس الأمن، "يحتاج الاقتصاد اليمني إلى دعمكم، بما في ذلك من خلال عمليات ضخ النقد الأجنبي والإجراءات الأخرى، لتجنب المزيد من المخاطر والضرر"، موضحا: "على الأمم المتحدة وأعضائها الاستمرار في العمل معا لمساعدة ملايين اليمنيين الذين يحتاجون إليها".