آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

دائرة المرأة في إصلاح تعز تستعرض انعكاسات الحرب على اليمنيات

الأحد 20 مارس - آذار 2022 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

دعت ندوة، أقامتها دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، إلى تفعيل وتمكين لجنة المرأة في المحافظات، بما يمكنها من أداء مهامها تجاه قضايا المرأة، وتشكيل لجنة قانونية لمتابعة حقوقها وتحقيق الجبر المادي والمعنوي للمتضررات.

كما دعت إلى ضرورة إنهاء الحرب والانقلاب وعودة الدولة ومؤسساتها وإحلال السلام وفقا للمرجعيات الثلاث، منوهة إلى أهمية إجراء دراسات وأبحاث كمية ونوعية لرصد أوضاع المرأة اليمنية بشكل دقيق ومفصل لمعرفة احتياجاتها.

وأقامت دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح، بمحافظة تعز، اليوم الأحد، ندوة لاستعراض انعكاسات الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية، على المرأة اليمنية، وسلطت الضوء على نضالاتها إلى جانب شقيقها الرجال ضد مليشيا الكهنوت.

وتناولت الندوة التي حملت عنوان "الحرب وانعكاساتها على المرأة اليمنية الواقع والمستقبل"، والتي جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وذكرى دخول مليشيا الإرهاب الحوثية تعز "20 مارس"، تناولت الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات ضد المرأة اليمنية على مختلف النواحي، كما تناولت نضالات المرأة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية خلال فترة الحرب.

وقالت عضو الدائرة السياسية في إصلاح تعز، سارة قاسم، إن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، أدت إلى مقتل الآلاف من الذكور، وأثر ذلك على المرأة اقتصاديا وجعل منها المعيل الأساسي للأسرة بعد أن فقدت عائلها.

وأضافت سارة قاسم، في محورها الذي تناول أثر الحرب والحصار على المرأة اليمنية، أن الحرب أثرت على المرأة اجتماعيا أيضا حيث تعرضت للاختطاف والابتزاز وتلطيخ سمعتها.

موضحة أن المئات من النساء ما زلن مختطفات في سجون الحوثي، فيما سجلت التقارير الحقوقية إصابة العشرات بالألغام والرصاص المباشر والقنص للمليشيات، كما شردت آلاف النساء.

فيما تناول المحور الثاني الذي قدمته الناشطة الحقوقية الدكتورة داليا محمد، دور المرأة سياسيا واجتماعيا أثناء الحرب، موضحة بأن المرأة في تعز عانت وتألمت وسقط منها أول جريحة من النساء في ساحات السلم.

لافتة إلى أن المرأة انتقلت إلى المستشفيات لتطبيب الجراح وتوصيل الأدوية والأكسجين والمستلزمات على ظهور الحمير والجمال، وأخريات تعمل خلف الأفران لإعداد الكعك والخبز، مع اشتداد الحرب والحصار على المدينة.

وأضافت الدكتورة داليا محمد، بأن المرأة تواجدت كذلك اجتماعيا بمبادراتها الاجتماعية منخرطة مع كثير من النساء في مجالات التعليم والتأهيل والتطوع.

وأفادت بأن النساء تعرضن للإقصاء والاستبعاد، حيث عمل الحوثيون على استبعاد النساء من محادثات السلام، ورغم أن المرأة بدأت بالنهوض منذ ثورة 2011، وحتى مؤتمر الحوار، إلا أن تمثيلها كذلك تراجع في تشكيلة الحكومة الشرعية الأخيرة.

وتناولت الندوة في محورها الثالث، آفاق المستقبل للمرأة اليمنية في ظل الحروب، وتناولته إيمان النهاري، حيث أوضحت أن مستقبل المرأة اليمنية سيكون فاعلا وإيجابيا وكبيرا في عملية إحلال السلام وبناء الدولة متى أتيح لها المجال لذلك ونالت نصيبها من الدعم الكامل.