أكد مجلس الوزراء، أن الاعتداءات الإرهابية التخريبية لمليشيا الحوثي ومن يقفون وراءها، ترسم الصورة الكاملة لهذه الجماعة المارقة، كتنظيم إرهابي بقدر ما يستهدف اليمن وجيرانه والمنطقة، يستهدف أيضا مصالح العالم في ظروف بالغة الحساسية.

ودعا مجلس الوزراء، في اجتماعه الاستثنائي الذي عقد اليوم السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس المجلس معين عبدالملك، المجتمع الدولي، إلى الخروج من حالة السلبية وردود الأفعال الباهتة إزاء هذه الهجمات الإرهابية الخطيرة ومن ينفذها ويدعمها ويقف وراءها.

وتقديم الدعم الكامل للحكومة وتحالف دعم الشرعية للقضاء على هذا الخطر، وتصنيف المليشيا الحوثية جماعة إرهابية، واتخاذ كافة التدابير المرافقة لذلك، وهو ما سيكون له تأثير كبير على مجريات الحرب ومسار السلام.

واطلع مجلس الوزراء، على الإجراءات المتخذة من الأجهزة العسكرية والأمنية والجهات المعنية بالتحقيق في العملية الإجرامية والإرهابية الغادرة التي استهدفت اللواء البطل ثابت جواس، وأدت إلى استشهاده ونجله وعدد من مرافقيه، وكشف ملابساتها للرأي العام، وشدد على أن الانتصار للشهيد جواس، وكل شهداء الوطن يتحقق بالانتصار الكامل في معركة اليمنيين جميعا ضد مليشيا الانقلاب والإرهاب والموت، واستكمال استعادة الدولة.

وأشار رئيس الوزراء، إلى التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي بإيعاز ودعم إيراني وتكرار هجماتها الإرهابية على المنشآت الحيوية ومصادر الطاقة في السعودية، والتنسيق بين الحكومة وتحالف دعم الشرعية لمواجهة هذا الخطر الذي يمس أمن واستقرار الاقتصاد العالمي دون استثناء.

ووجه رئيس الوزراء، بمضاعفة الجهود خلال هذه المرحلة، خاصة مع ما يشهده العالم من متغيرات ومستجدات، والعمل وفق خطط لتحويل التحديات القائمة الى فرص بالتركيز على رفع معاناة المواطنين في جميع انحاء اليمن دون استثناء، مشددا على رفع الجاهزية العسكرية والأمنية لإفشال أي مخططات إرهابية تحاول حرف بوصلة معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

ووقف مجلس الوزراء، أمام تصاعد الهجمات الإرهابية الحوثية بشكل ملحوظ عقب دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لحوار يمني- يمني لإنهاء الأزمة وإحلال السلام، وأكد أن رفض مليشيا الحوثي لدعوة مجلس التعاون للحوار، ومقابلة ذلك بإطلاق الصواريخ والمسيرات الايرانية على المدن السعودية، يعد تحديا واضحا لإرادة اليمنيين واستهتارا بمعاناتهم، تنفيذا لأجندة ايران التخريبية ومشروعها في ابتزاز العالم، لافتا إلى أن ذلك يعتبر دافعا لتعزيز وحدة الصف الوطني نحو إجهاض مشروع ايران واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وجدد مجلس الوزراء، الترحيب بدعوة مجلس التعاون للمشاورات اليمنية، وحث القوى السياسية والاجتماعية على المشاركة المسؤولة في هذه المشاورات للخروج بخارطة طريق ورؤية استراتيجية تضع الجميع في اليمن والتحالف أمام مسؤوليتهم في مواصلة حماية اليمن من السقوط بيد إيران، حتى تحقيق الانتصار الكامل وضمان أمن واستقرار المنطقة، والانطلاق نحو إعادة البناء والاعمار.

واستمع مجلس الوزراء، الى تقرير من وزير الدفاع حول الوضع الميداني في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وأهمية استنفار الجهود وتوجيهها نحو هذه المليشيا ومشروعها الإيراني، مؤكدا أن السبيل الوحيد للتعامل مع هذه المليشيا التي لا تعترف بالسلام والتعايش هو هزيمتها عسكريا لأنها تخدم أجندة دخيلة ولا تمتلك قرار السلام بل هي مجرد أداة لإيران.

وأشار إلى الإجراءات التي شرعت وزارة الدفاع في تنفيذها عبر لجان ميدانية للتفتيش، بهدف التقييم الشامل للإمكانات البشرية والمادية ومستوى الأداء، وتطوير الجوانب الإدارية واستكمال عملية الربط والضبط المالي والبشري واللوجستي لجميع القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية، لافتا إلى أن العمل جار لتوحيد قاعدة البيانات وتدشين النظام الإلكتروني وتجاوز الاختلالات القائمة لتطوير المؤسسة العسكرية.