قال خبير أمني واستراتيجي سعودي، إن الموقف الدولي هو المشكلة، وهو الذي يضع العقبات أمام محاربة الإرهاب في اليمن وإنهاء دور المليشيات الحوثية الإيرانية في صنعاء.

وأضاف المختص بالدراسات الأمنية والاستراتيجية، اللواء الطيار "المتقاعد" عبدالله بن غانم القحطاني، أن سلوك إيران وعملاءها بصنعاء أصبح أشد خطورة من ذي قبل، وأصبح التحالف ملزماً بتحجيم هذا الإرهاب الإيراني في اليمن الذي يُغطى بمواقف دول كبرى تمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن.

وتابع اللواء القحطاني، في تصريح لصحيفة المدينة السعودية، "إننا نشاهد حالياً مواجهة قوية ورد مباشر موفق من القوات المشتركة للتحالف، باستهداف القدرات الحوثية الإيرانية في اليمن وكل الإرهابيين بهذه المنطقة".

متوقعا أن "تكون هناك وتيرة عالية جداً في استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران وقدراتها، وربما يكون هناك عمليات مختلفة في مناطق أخرى ذات ثقل في ميزان الميليشيا الحوثية والحرس الثوري الإيراني".

مشيرًا إلى أن "قوات التحالف بقيادة السعودية تقوم بدورها بشكل رائع ومستمر، وبأداء يتوافق والسياسة العامة لهذا التحالف لإنقاذ اليمن ومواجهة الإرهاب هناك داخلياً وايضاً خارج الحدود".

وقال الخبير الأمني السعودي، إن "التحالف ينفذ ضربات دقيقة سيكون لها نتائج ملموسة ومؤثرة على المليشيا الإرهابية وعلى من يقف خلفها ويغطي جرائمها".

مضيفا: "والجميع يعلم أن قوات التحالف تقوم بأعمال يومية وعلى مدار الساعة لمواجهة أنشطة إيران الإرهابية في اليمن والبحر الأحمر وخليج عدن، ونتمنى كمواطنين أن يستمر هذا الأداء وأن يصل إلى عصب الإرهاب الحوثي الذي يقوم بهذه الأعمال الإرهابية انطلاقا من ميناء الحديدة وغيره".

وختم اللواء القحطاني حديثه بقوله: "أعتقد أن لدى قيادة القوات المشتركة والحلفاء الثقة، ولديهم نفس طويل وقدرات هائلة وبعد استراتيجي يقيس الأمور بحكمة، وينظر للنتائج النهائية وليس فقط ردود الأفعال العاجلة، وبشكل عام فإن إيران ستخسر في النهاية، لأنها ببساطة تمارس الإرهاب وهذا سيرتد عليها بشكل لم تتوقعه".