آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

ترحيب دولي واسع بالهدنة في اليمن وتأكيد على أهميتها للوصول إلى حل مستدام

السبت 02 إبريل-نيسان 2022 الساعة 03 مساءً / سهيل نت

لقي إعلان الأمم المتحدة، عن هدنة لمدة شهرين تبدأ من السابعة مساء اليوم، قابلة للتجديد، ترحيبا دوليا واسعا، وسط تأكيد على أهميتها كفرصة حقيقية لاستئناف العملية السياسية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.

وأعلنت السعودية، عن دعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة، مثمنة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة بإعلانها، والتي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، للوصول إلى حل سياسي شامل، والمعلنة في شهر مارس 2021.

من جهتها، رحبت عُمان، بالهدنة، مؤكدة استمرار مساعيها مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب والتوصل إلى التسوية السياسية الشاملة.

إلى ذلك، عبرت البحرين، عن أملها بأن تشكل هذه الخطوة المهمة فرصة لوقف الحرب في اليمن والتوصل الى تسوية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية، وعودة الأمن والاستقرار والسلام الى اليمن بما يلبي تطلعات الشعب اليمني ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

‏‎من جانبها، أكدت الكويت، دعمها الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، مثمنة الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام لليمن في التوصل إلى هذه الهدنة، مشددة على أهمية هذه الخطوة في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية للدخول في المشاورات السياسية، وصولا إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها.

في السياق، عبرت مصر، عن تطلعها إلى أن تُسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ودعم مبادرات الحل السياسي، بما في ذلك المشاورات الحالية التي تستضيفها الرياض، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وبما يحفظ وحدة اليمن واستقلاله ويصون مقدرات الشعب اليمنى وتطلعه نحو الأمن والاستقرار والرخاء.

كما أعربت جيبوتي على لسان سفيرها وعميد السلك الدبلوماسي لدى الرياض ضياء الدين بامخرمة، عن دعمها جهود وترتيبات الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة، وتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار لأبناء الشعب اليمني، وللمنطقة برمتها، مؤكدة أنها تحث الأطراف اليمنية دائما وأبدا إلى ضرورة الاحتكام إلى الحوار والتفاهم كحل مضمون وسليم لإنقاذ الشعب اليمني.

من جهته، اعتبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الهدنة فرصة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد، والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية، وتحقيق السلام الشامل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، إن صدور هذا الإعلان يأتي تأكيداً على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي بالأزمة اليمنية، مثمنا جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم في إعلان الهدنة، كذلك الاستجابة السريعة من التحالف العربي بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني.

مضيفا أنها ستثمر في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية، والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن.

في السياق، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الهدنة التي وافقت عليها الأطراف اليمنية تستجيب لرغبة الغالبية العظمى من سكان اليمن الذين تفاقمت معاناتهم بسبب الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، مُعربًا عن تقديره لجهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن، في مساعدة الأطراف على التوصل إلى الهدنة.

وناشد الأمين العام للجامعة العربية، جميع الأطراف المنخرطة في النزاع في اليمن، احترام الهدنة الإنسانية وضمان وقف إطلاق النار بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد، ووقف جميع العمليات العسكرية عبر الحدود اليمنية، بما يسمح للمنظمات الدولية وغير الحكومية بمباشرة عملها لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين.

إلى ذلك قالت بريطانيا، إن هذه الهدنة تعد أفضل فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، وتحسين استقرار المنطقة.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، "لدينا الآن فرصة سانحة لتأمين السلام أخيراً وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن، أحث جميع الأطراف على العمل من أجل حل سياسي دائم".

كما رحبت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، بالمشاورات السياسية التي جرت مؤخرًا بقيادة مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار بين اليمنيين، مؤكدةً على الحوار السياسي الشامل للجميع للوصول إلى حل مستدام.

وأعلن المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان له، عن تجاوب الأطراف اليمنية، مع مقترح للأمم المتحدة "لإعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيِّز التنفيذ اليوم، الثاني من أبريل في الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن".

وأضاف بيان المبعوث الأممي: "كما وافقت الأطراف اليمنية، على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده، ودخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً".

ووفق البيان، فقد اتفقت الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعاية غروندبرغ، للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن، مضيفا أن الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف.