آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

مسيرة في تعز تدين استمرار الحصار وتحيز المبعوث الأممي للمليشيا

الأربعاء 06 إبريل-نيسان 2022 الساعة 11 مساءً / سهيل نت

شهدت محافظة تعز، اليوم الأربعاء، مسيرة تندد بتجاهل المبعوث الأممي وإغفاله لحصار تعز ومعاناتها، وتعامله بانحياز لعصابة المليشيا الحوثية الإرهابية، ورفعت في المسيرة لافتات تطالب بفك الحصار عن المدينة.

وقال بيان مسيرة تعز: "ما يزال اليمنيون الأحرار، ومايزال أبناء محافظة تعز يسجلون جميعا صمودا أسطوريا يواجهون به عنت مليشيا الحوثي الإرهابية، ومن وراءها منذ أكثر من سبع سنوات، برغم الحصار الجائر الذي تنفذه هذه العصابة الإجرامية بدعم عسكري سخي ومستمر من إيران، وبتواطؤ غريب ومريب استهدف تقييد قرارات مجلس الأمن، وعطّل تطبيق تلك القرارات، كما عطل قوانين ولوائح الشرعية الدولية التي بدت في يد المبعوث الأممي وكأنه يكيل بمكيالين".

وأضاف البيان: "أعلن المبعوث الدولي غروندنبرغ، عن هدنة لمدة شهرين، وإطلاق كافة الأسرى والمختطفين، ونحن إذ نرحب بالهدنة وبإطلاق كافة الأسرى والمختطفين، رجاء أن يكون هذا الإجراء مقدمة لتحقيق سلام واستقرار في اليمن، لكن هذين الأمرين: الهدنة، وإطلاق الأسرى، يتضح مما تبعهما من بنود أنها ليست إلا طعما مسموما لتمرير ما جاء بعدها من بنود الإعلان التي تدعو إلى فتح مطار صنعاء فورا، وفتح ميناء الحديدة، الأمر الذي يجعل الإعلان يصب في كل بنوده لفائدة العصابة الحوثية الإيرانية".

وأوضح أن ذكر تعز في "إعلان المبعوث جاء فارغا بلا جوهر، عاطلا بلا محتوى أو مضمون، ولم يأت ذكر تعز المحاصرة منذ أكثر من سبع سنوات، إلا من باب ذر الرماد على العيون، لأنه أعطى عبارة لا قيمة لها مطلقا، حيث أرجأت قضايا تعز إلى أجل قادم يتم فيه ترتيب لقاء ثنائيا بإشراف الأمم المتحدة دون تحديد زمن أو تاريخ، وهي الأكذوبة ذاتها التي وُعِدت بها تعز، ورعى أكذوبتها المبعوث السابق في ما تسمى اتفاقية ستوكهولم".

وحيا بيان المسيرة، مواقف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل المكونات الشبابية والمرأة، وفي مقدمة الجميع الحاضنة الشعبية في مواقفهم الرائعة والرائدة الرافضة للإجراءات الانتقائية التي ينتهجها المبعوث الأممي هانس جروندنبرغ، وانحيازه لمليشيا رفضت مجرد اللقاء به.

وأردف البيان: "إننا ونحن نستغرب تلك البنود المنحازة لصالح العصابة الحوثية، نستغرب معها كيف اتخذ المبعوث الأممي جروندنبرغ، بسهولة قرار فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتعسر عليه فتح الطرق ورفع الحصار عن تعز، وإذا لم نسمي هذا انحيازا وتواطؤا مع مليشيا الحوثي ومن وراءها فماذا نسميه إذن".

وأشار إلى أن "السلام والاستقرار بالنسبة لتعز وكل أبناء اليمن هو الحياة، هو الأصل والهدف، ولكن السلام الذي نريده هو السلام العادل الذي ينشر العدالة والحرية والمساواة وتكافؤ الفرص، ويرعى التحول الديمقراطي والتنموي وإقامة الحكم الرشيد، وليس السلام المشوه المفخخ بأسباب الدمار و التخريب".

ودعت مسيرة تعز، القيادة السياسية والحكومة، إلى تحمل مسؤولياتهم، ورفض تلك الإجراءات المنحازة، واستنكار ما تعمده المبعوث من إغفال وإهمال حصار تعز و فتح الطرق و فتح مطار تعز.

كما دعا بيان المسيرة، المشاورات مؤتمر تشاور الرياض أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية وأن يرفض المواقف والإجراءات الانتقائية المشينة التي أعلنها المبعوث الأممي واهمل فيها معاناة تعز بشكل متعمد و مقصود.

وأهاب بكل القوى السياسية والاجتماعية والفكرية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية والمرأة إلى تبني فعاليات ضد مواقف المبعوث الأممي وتصرفاته اللامسؤولة.

وحمل بيان مسيرة تعز، المبعوث الأممي هانس غروندنبرغ، كل التبعات التي ستترتب على إهمال فك حصار تعز من جهة، واعتبار كل الممارسات العدوانية للحوثي إنما هي بتشجيعه وبتواطؤ منه.