آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. تنديد أممي وحقوقي بجرائم الحوثي تجاه الصحفيين

الثلاثاء 03 مايو 2022 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

دعت الأمم المتحدة، إلى إطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين، دون قيد أو شرط، وضمان بيئة آمنة ومستقلة وممكنة للعاملين في مجال الإعلام في اليمن.

‏وقال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، " أكرر دعوتي لجميع الأطراف لحماية حرية الصحافة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين والإعلاميين المحتجزين في جميع أنحاء ‎اليمن".

كما دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، في تغريدة على صفحته بتويتر، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، إلى ضمان بيئة آمنة ومستقلة وممكنة للعاملين في مجال الإعلام.

من جهتها، عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين، عن غضبها الشديد وألمها جراء إصرار مليشيا الحوثي على اختطاف الصحفيين "عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد"، وإصدار أوامر جائر بإعدامهم بعد اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم منذ العام 2015، في ظل صلف وتعنت في رفض كل المطالب المحلية والدولية الداعية إلى إطلاق سراحه.

وأشارت نقابة الصحفيين، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام، استمرار اختطاف ثلاثة صحفيين آخرين "محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، يونس عبدالسلام"، في المعتقلات الحوثية في ظل ظروف احتجاز قاسية وغير قانونية.

لافتة إلى أنه الوقت نفسه ما يزال الصحفي وحيد الصوفي، مخفيا قسريا منذ العام 2015، لدى مليشيا الحوثي في ظروف غامضة، فيما ما يزال الزميل محمد المقري، مخفيا قسريا لدى القاعدة منذ العام 2015، مما يفاقم حالة القلق الشديد لمصيرهما.

وتطرقت نقابة الصحفيين، إلى أن مناسبة اليوم العالمي للصحافة، تأتي في ظل ظروف خطيرة تعيشها حرية الصحافة في اليمن انعكست سلبا على حياة العاملين في وسائل الإعلام المختلفة وأوضاعهم المعيشية والمهنية.

مضيفة: "في الوقت الذي تثمن النقابة فيه نضالات الصحفيين اليمنيين وكفاحهم من أجل نيل حريتهم والدفاع عن الحريات العامة، لا تنسى تضحيات 49 شهيدا من الصحفيين والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ بداية الحرب وحتى اليوم".

وحيت النقابة، جهود الاتحاد الدولي للصحفيين في مساندة الصحفيين اليمنيين وتبني قضية المختطفين، خاصة الزملاء الذي صدرت بحقهم أوامر حوثية بالإعدام، والمخفيين قسريا، مجددة مطالبتها بمواصلة الجهود الضاغطة حتى يتم الإفراج عن كافة المختطفين والمخفيين.

وجددت نقابة الصحفيين، التذكير بقضية الزملاء العاملين في وسائل الإعلام الحكومية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، المنقطعة رواتبهم منذ العام 2016، ويعيشون ظروفا اقتصادية غاية في السوء دفعت بالكثير منهم إلى العمل في في مهن قاسية لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.

وقالت إنه لا يخفى على أحد أن الصحفيين يعيشون أزمات متعددة، وحالة شظف معيشية بالغة السوء، وظروف قاسية من جوع وحرمان وقهر ومطاردة وإهمال وترهيب، بعد إغلاق عشرات الوسائل الإعلامية الأهلية والمعارضة وفقدان مئات الصحفيين لأعمالهم ومطاردة السلطات المختلفة والمتناحرة لأصحاب الرأي، وترويعهم وتخلي مؤسسات الدولة عن مهامها في توفير سبل العيش الكريم، وحماية حقوق الصحفيين والموظفين والعاملين في مختلف مؤسسات الدولة".

وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين، دعوتها للحكومة، إلى سرعة صرف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الحكومية، "وعدم ربط قضيتهم باتفاقات لا تنفذ بينما المعاناة تكوي الزملاء في كل لحظة".

كما دعت النقابة، مليشيا الحوثي إلى إيقاف سياسة العداء تجاه الصحافة والصحفيين واصحاب الرأي، والقبول بالتعدد والتنوع وحرية الصحافة باعتبارها خطوة ضرورية ومهمة تسهم في تحقيق السلام وتصويب الأخطاء والخطايا.

وقالت نقابة الصحفيين، إنها ستعمل بكل الوسائل المشروعة من أجل الدفاع عن الزملاء الصحفيين والإعلاميين وحقوقهم وحرياتهم، والعمل من أجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحفيين من العقاب كون هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ، مطالبة باستمرار الضغط لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحفي واحترام مهنة الصحافة وحق الحصول على المعلومات وإطلاق كل مستحقاتهم.

وتابع بيان النقابة: "ولا ننسى التذكير بخطورة استمرار وضع القيود والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في كل مناطق اليمن، واستغلال بعض القيادات لسلطاتهم في تقييد الحريات الإعلامية، والتعسف في إيقاف بعض وسائل الإعلام كما هو حاصل مع إذاعة "صوت اليمن" التي أغلقتها جماعة الحوثيين في صنعاء منذ شهور".

إلى ذلك، طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها هولندا، المجتمع الدولي، بممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق سراح الصحفيين المحتجزين لديها، وبالذات الذين يواجهون خطر الإعدام بقرارات غير عادلة أصدرتها محكمة بصنعاء واقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

ودعت المنظمة، في بيان لها، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى تجنيب وسائل الاعلام والصحفيين والعاملين في هذا المجال تبعات الصراع ووضع حدٍ لكل الانتهاكات التي تستهدف الصحافيين ووسائل الاعلام، والتي وصلت الكثير منها حد الحرمان من الحق في الحياة والاعتقال التعسفي والاعتداء الجسدي.

وأوضحت رايتس رادار أن اجمالي عدد الانتهاكات التي وثّقها راصدوها الميدانيون والتي طالت الحريات الصحافية والاعلامية في اليمن منذ بداية الحرب في سبتمبر 2014 حتى مارس 2022 بلغت 1465 حالة انتهاك، تنوعت بين القتل والإصابة والاحتجاز التعسفي والاخفاء القسري والتعذيب، إضافة الى التدمير الجزئي أو الكلي للمؤسسات الاعلامية والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.

وذكرت أن حالات القتل في أوساط العاملين في المجال الاعلامي بلغت 76 حالة، جميعها طالت ذكور عدا 3 حالات طالت إناث، بينما بلغت حالات الإصابة 122 حالة، بينها حالتان طالت اناث، وحالات الاحتجاز والإخفاء القسري بلغت 573 حالة، منها 554 ذكور و 19 اناث، بينما بلغت حالات الأضرار بالممتلكات العامة عدد 245 والخاصة بلغت 264 حالة.

مضيفة: "وبلغت عدد الانتهاكات التي تعرضت لها وسائل الاعلام العامة والخاصة في اليمن 245 حالة طالت 11 وسيلة إعلامية في 11 محافظة يمنية، حيث شملت هذه الانتهاكات قنوات فضائية ومحطات إذاعية وصحف ورقية ومواقع اخبار إلكترونية ومؤسسات حكومية وأهلية، تنوعت هذه الانتهاكات بين الاقتحام والسيطرة والنهب وتدمير المعدات والمركبات التابعة لهذه الوسائل".

وتابع بيان المنظمة: "وتصدرت جماعة الحوثي المسؤولية الأولى عن انتهاك المؤسسات الصحافية والاعلامية بارتكاب 211 واقعة، طالت 20 مؤسسة صحافية وإعلامية و27 قناة فضائية و 26 صحيفة ورقية و 93 موقع اخباري إلكتروني و35 محطة إذاعية".

ووفقا لبيان رايتس رادار، فقد بلغ عدد المؤسسات الاعلامية والصحافية التي تعرضت للانتهاك 24 مؤسسة حكومية وخاصة، بينما بلغ عدد القنوات الفضائية المنتهَكة 36 قناة محلية ودولية، 32 منها وقعت في العاصمة صنعاء، فيما بلغ عدد الصحف الورقية التي تعرضت للانتهاك 39 صحيفة، 15 حكومية و24 أهلية، وعدد المحطات الإذاعية المنتهَكة 41 محطة، 30 خاصة و11 حكومية، أما حجب المواقع الإخبارية فبلغ عددها 95 موقعاً، 54 منها موقعا محليا و41 خارجيا.

وأضاف البيان: "وتشير الإحصاءات المرصودة إلى مسؤولية جماعة الحوثي عن مقتل 40 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، متصدرة قائمة الجهات المسؤولة عن هذا النوع الجسيم من الانتهاكات، تليها مجموعات مسلحة مجهولة بالمسؤولية عن 17 حالة قتل، ثم يأتي ثالثاً التحالف العربي بالمسؤولية عن مقتل 13 صحافيا، ورابعاً جاءت تشكيلات مسلحة خارج إطار الدولة بارتكاب 4 حالات قتل، وجاءت في المرتبة الخامسة تنظيمات متطرفة بارتكابها حالتي قتل"، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تصدت قائمة عمليات الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، بالمسؤولية عن ارتكاب 467 حالة احتجاز، وكذا تصدرت قائمة المنتهكين للممتلكات العامة والخاصة بعدد 193 حالة.

وطالبت منظمة رايتس رادار، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف عاجلة وأكثر جدّية وعملية للضغط على أطراف الصراع في اليمن للحد من استمرار مسلسل ارتكاب الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والعاملون في الوسط الاعلامي في اليمن، وكذلك التدخل العاجل لإنقاذ حياة الصحافيين المحتجزين وفي مقدمتهم الصحفيون الأربعة المهددة حياتهم بقرارات الإعدام الصادرة عن مليشيا الحوثي وهم "عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حُميد، وتوفيق المنصوري".