استنكرت كتلة محافظة تعز في مجلس النواب، استمرار تجاهل معاناة سكان مدينة تعز وما تتعرض له من حصار ومجازر من مليشيا الحوثي وآخرها مجزرة منطقة "المقبابة".

وقالت كتلة تعز البرلمانية، في بيان لها، إن تجاهل المبعوث الأممي لمثل هذه الجرائم يمثل غطاء لاستمرارها، مؤكدة أن تعز ما زالت تعاني من غلق الطرقات والمنافذ، ووضع العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية للسكان وحركة المدنيين وتنقلهم داخل المحافظة.

وأضاف البيان: "تتابع كتلة محافظة تعز، في مجلس النواب، بحالة من الاستغراب الشديد استمرار الحصار المفروض على مدينة تعز، من قبل مليشيا الحوثي، رغم مرور قرابة شهر ونصف على الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، والتي تتضمن رفع هذا الحصار وإنهاء معاناة ملايين السكان جراء استمراره منذ نحو سبع سنوات".

وتابع: "وما يثير استغرابنا أكثر، هو أن التقدم المحرز في بعض بنود الهدنة تلبيةً لمطالب الطرف المتسبب بكل هذه المعاناة للشعب اليمني على المستوى الوطني ككل، في حين يتم تجاهل المتضرر الرئيسي من هذه الحرب"، مؤكدا أن رفع الحصار الحوثي الجائر على تعز، هو حق إنساني في المقام الأول، ولا يجب إخضاعه لأي مقايضات أو تفاوض، لأن المتضرر الوحيد من ذلك هم المدنيون.

وطالبت كتلة تعز البرلمانية، مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس رشاد العليمي، أخذ هذه المسألة بعين الاعتبار، ووضع حصار تعز ومعاناة سكانها على رأس أولوياته، ووقف أي تفاوض قبل رفع هذا الحصار وفتح كل الطرقات والمنافذ بشكل عاجل وفوري.

كما دعت المبعوث الأممي إلى الكف عن التعاطي مع هذا الملف الإنساني من منظور سياسي، والإسراع بتنفيذ تعهداته برفع الحصار وفتح الطرقات، والضغط على مليشيا الحوثي للتوقف عن الانتهاكات ضد المدنيين، والتي لم تتوقف رغم الهدنة الإنسانية والعسكرية في البلاد.