آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

رصد أكثر من 49 ألف انتهاك حوثي بحق التعليم ومنتسبيه خلال 7 سنوات

الخميس 26 مايو 2022 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

رصد تقرير حقوقي أكثر من 49 ألف انتهاك، ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بحق قطاع التعليم ومنتسبيه، خلال الفترة 24 أكتوبر 2014 حتى 30 ديسمبر2021.

وأوضحت نقابة المعلمين اليمنيين، في تقرير أطلقته، اليوم، في مؤتمر صحفي بمأرب، أن الانتهاكات توزعت بين القتل العشوائي، والاغتيالات، والموت تحت التعذيب، والإصابات والاختطافات والإخفاء القسري، والتهجير القسري، وتفجير المنازل ومصادرة المنازل والأملاك لمعلمين، والفصل التعسفي من الوظيفة العامة، والتسريح القسري للمعلمين وإحلال عناصر طائفية تابعة للمليشيا، ومصادرة الرواتب، وتفجير المدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية أو سجون ومعتقلات خاصة.

ورصد التقرير الذي صدر بعنوان "آثار الحرب على قطاع التعليم في اليمن" حالات انتهاك تمثلت في تجنيد الأطفال، واستخدام المدارس لإقامة دورات وفعاليات طائفية، وتغيير المناهج التربوية بمناهج طائفية تكرس ثقافة الموت والكراهية والقتل والعداء لليمنيين وللدول المجاورة، وإقامة فعاليات طائفية ودورات ثقافية وإجبار المعلمين والطلاب على حضورها، وإجبار الفتيات على التسريح من التعليم، وفرض رسوم جباية كبيرة على الطلاب والطالبات لإجبارهم على ترك المقاعد الدراسية، إلى جانب تغيير اسماء المدارس بأسماء رموز المليشيا الحوثية.

ووثق 1580 حالة قتل لمعلمين وجرح 2642 آخرين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، من خلال القنص والقتل المباشر خارج القانون والاغتيالات والاستهداف لمنازلهم واحيائهم بالقذائف والصواريخ والمسيرات، إلى جانب توثيق 22 معلما وتربويا قضوا تحت التعذيب في سجون المليشيا.

كما رصد التقرير، 1137 حالة اختطاف لمعلمين وتربويين، منهم 170 حالة تحت الاخفاء القسري، وإصدار أوامر إعدام عام 2019 بحق 10 مختطفين، ووثق 621 حالة انتهاك تعذيب جسدي ونفسي في سجون المليشيا تنوعت بين الصعق الكهربائي والضرب ومنع النوم والأكل والشراب والدواء، والتعليق والحبس الانفرادي، والتهديد باختطاف وذبح وقتل الأبناء والأقارب والسب والشتم وامتهان الكرامة وغيرها.

ووثق 20 ألفا و142 حالة تهجير وإجبار المعلمين على ترك منازلهم وأعمالهم وتفجير 25 منزلا لمعلمين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وفي غالبية الحالات تم إخراج النساء والأطفال منها بقوة السلاح إلى العراء عند التفجير، إضافة إلى حجز ومصادرة 681 منزلا خاصا بمعلمين وتربويين.

وأكدت احصائيات التقرير، أن 60% من إجمالي العاملين في القطاع التربوي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي لم يتسلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ 4 سنوات، فيما تعرض 924 معلما وتربويا للفصل التعسفي من وظائفهم في محافظة صنعاء عام 2019 فقط، وتم إحلال عناصر طائفية تابعة لمليشيا الحوثي، مكانهم.

ووثق التقرير، تفجير مليشيا الحوثي الإرهابية 25 مدرسة وتحويلها 22 مدرسة أخرى إلى ثكنات عسكرية وسجون، وعدد 74 مدرسة تمترسوا بآلاتهم العسكرية فيها ما جعلها عرضة للقصف والاستهداف في عدد من المحافظات.

ورصد ارتكاب مليشيا الحوثي جريمة تجنيد 17350 طفلا من الطلاب دون 18 عاما، منذ انقلابها على الشرعية واحتلالها مؤسسات الدولة، كما رصد 4168 فعالية ودورة ثقافية في محافظة صنعاء وحدها وإجبار المعلمين والطلاب على حضورها.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي طالت بنية النظام التعليمي في اليمن من خلال تغيير المناهج، أكد التقرير، أن مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة نهاية 2014، سعت إلى السيطرة على المؤسسات التعليمية، وفرضت شقيق زعيم المليشيا يحيى بدر الدين الحوثي، وزيرا للتربية والتعليم، في الوزارة التي تحتلها بصنعاء، رغم عدم امتلاكه أي مؤهل تعليمي، مشيرا إلى أنه كرس عمليات الاستيلاء والسيطرة التامة على مؤسسات التعليم الرسمية والخاصة وإقصاء غالبية من يخالف المليشيا الحوثية في الفكر.

وأضاف: "كما أدخلت مليشيا الحوثي التغييرات والتعديلات التدريجية في المناهج الدراسية، بما يخدم عقيدتها وأهدافها، وغرست مفاهيم جديدة في أوساط الطلاب بما يتوافق مع رؤية المليشيا من الناحية العقائدية والعسكرية، وكرست ثقافة الكراهية والعنف والقتل والموت والتقديس للسلالة الطائفية، من خلال إضافة أسماء وصور بعض قاداتها في المناهج الدراسية، باعتبارهم من الرموز التاريخية اليمنية، بعكس ما هو موثق ومعروف في التاريخ اليمني".