شددت السويد، على ضرورة فك حصار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على تعز، لتخفيف المعاناة الإنسانية لنحو 4 ملايين مواطن في المدينة ومحيطها.

وقال المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمبني، إنه يجب على مليشيا الحوثي فتح الطرق حول تعز، للتخفيف من المعاناة الإنسانية في تلك المدينة التي عانت الحصار لفترة طويلة، مشيرا إلى أن ذلك كان جزءاً من "اتفاقية ستوكهولم" قبل ثلاث سنوات ونصف السنة.

وأضاف المبعوث السويدي، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: "لا يمكن تحقيق منظور طويل الأجل يمنح الشعب اليمني ما يحتاج إليه ويستحقه إلا من خلال: الحد من التصعيد، وتخفيف المعاناة الإنسانية، والانخراط في العملية السياسية".

وأوضح أن الهدنة التي بدأت في أبريل الماضي مع أجواء إيجابية في مشاورات الرياض، ورعتها الأمم المتحدة هشة للغاية، لافتاً إلى ضرورة وجود جهود من جميع الأنماط إزاء للتأكد من وفاء الأطراف بالتزاماتهما بموجب الهدنة وإدراك مخاطر التصعيد.

وأضاف: "تم تمديد الهدنة، ويأمل المبعوث الأممي في بداية أغسطس أن تمتد لوقت أطول من خلال اتفاق أكثر رسمية مع آليات رصد"، داعيا طرفي الهدنة "الحكومة والحوثيين"، إلى التركيز على رؤية طويلة الأمد للسلام.

وقال المبعوث السويدي، إن وفاء الحكومة بالتزاماتها في الهدنة، ومن ذلك السماح بدخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء خطوة شجاعة.

وتشمل بنود الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، وقف إطلاق نار شامل، وفتح مطار صنعاء للرحلات التجارية، والسماح بتدفق ناقلات الوقود للحديدة، والاجتماع لفتح الطرق وفي مقدمتها طرق تعز على وجه السرعة.

ونفذت الحكومة كل التزاماتها في بنود الهدنة، وبالمقابل تتعنت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في تنفيذ التزاماتها في الهدنة وأبرزها فك الحصار على تعز، ورفضت مؤخرا مقترحاً أممياً لفتح طرقات تعز وفك الحصار الذي يخنق نحو 4 ملايين مواطن داخل المدينة وفي محيطها، وتواصل المليشيا الحوثية بشكل يومي خروقاتها للهدنة الأممية.