سهيل نت :  


أحتفل اليمنيون، اليوم الأربعاء الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، في وقت تشهد فيه البلاد فراغاً سياسياً ودستورياً بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته في الـ22 من الشهر الماضي، وإعلان جماعة الحوثي، الجمعة الماضية ما أسمته "الإعلان الدستوري" الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية مختلفة.

حيث خرجت مسيرات حاشدة الأربعاء بالعاصمة صنعاء ومحافظات تعز وإب والبيضاء والحديدة مسيرات حاشدة احتفاء بالذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير ورفضا لما أسموه "الإنقلاب" على الشرعية.

وأوضح الناشطون أن المسيرة التي انطلقت صباح اليوم مرت باتجاه شارع بغداد مرورا بشارع الزبيري. وقال الناشط والمصور الصحفي "محمد العماد"، إن مسلحي الحوثي أطلقوا الرصاص على المسيرة عند وصولها إلى شارع الزبيري. وهتف الناشطون بشعارات منددة بانقلاب الحوثيين، مطالبين باستعادة الدولة ومؤسساتها.

وأكد الناشطون إن مسلحي جماعة الحوثيين "أنصار الله" اغلقت معظم شوارع العاصمة وعلى وجه الخصوص الشوارع المؤدية إلى ساحة التغيير، والستين والتحرير وحدة. وأرجع الناشطون إقدام مسلحي الحوثي على هذه الخطوة "خوفا من خروج الشباب ووصولهم الى اماكن تجمع المظاهرات المناهضة لهم".


 ودعت اللجنة الثورية لجماعة الحوثي، أمس، أنصارها للاحتشاد رجالا ونساء عصر اليوم، في ساحة التغيير امام جامعة صنعاء وشارع الستين، للاحتفاء بذكرى ثورة 11 فبراير. وانطلقت عصر اليوم، مسيرات مناوئة للحوثيين تنطلق من شوارع "سوق نقم، جولة تعز، جولة سبأ، جولة عصر. وحلق الطيران المروحي التابع لسلاح الجو بكثافة في سماء العاصمة من ساعات الصباح الاولى.


في غضون ذلك، ذكرت وكالة انباء الاناضول إن مستشار محافظ البيضاء (وسط ‏اليمن) حسين الحميقاني أصيب برصاص مسلحي جماعة الحوثي خلال مشاركته في مسيرة في ذكرى "ثورة 11 فبراير" التي خرجت صباح اليوم بالمحافظة، والتي دخلها الحوثيون أمس بمساندة قوات الجيش والامن الخاصة (الامن المركزي سابقا).


وانطلقت المسيرة من ساحة أبناء الثوار، وسط المدينة التي تحمل اسم المحافظة نفسها، توجهت إلى المستشفى الذي نقل إليه الحميقاني، احتجاجاً على اعتداء "الحوثيين"، وتعبيراً عن استمرارهم في المسيرة. وفي محافظة تعز، خرجت مظاهرة حاشدة شارك فيها شباب ومثقفي واكاديميي وناشطي المحافظة، الذين هتفوا "لا للانقلاب الحوثي" "لا والف لا للمشروع الطائفي السلالي الرجعي".


وفي محافظة إب، وسط البلاد، شارك الآلاف في تظاهرة بالمدينة التي تحمل اسم المحافظة لإحياء الذكرى الرابعة لثورة فبراير، ورفضا لما وصفوه "الانقلاب الحوثي" على الشرعية.


وجابت المسيرة عدد من شوارع المدينة ورفعت لافتات رافضة لتواجد المليشيات المسلحة فيها وفي المحافظات الأخرى، حسب شهود عيان.


كما خرجت مسيرة حاشدة، صباح اليوم الأربعاء في محافظة الحديدة احياء لذكرى ثورة 11 فبراير، ورفضا لـ"الاعلان الدستوري" الذي أصدرته اللجنة الثورية لجماعة الحوثي.


 وكانت حركة شباب من اجل اليمن وشباب ثورة ١١فبراير وحركة ‏رفض، دعت، أمس، جميع أحرار اليمن من منظمات مجتمع مدني ونقابات وعمال وفلاحين وسياسيين ومفكرين ومثقفين ومكونات نسوية وشبابية الى الاحتشاد الجماهيري الكبير صباح اليوم الأربعاء احياء للذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير.


يذكر أن جماعة الحوثي أعلنت قبل أيام في القصر الجمهوري بصنعاء ما أسمته "إعلانا دستوريا" يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني وحكومة انتقالية، لكن الإعلان قوبل بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن وكذلك إقليميا ودوليا.